مجلة أميركيّة: داعش يضغط لاقتحام الحدود العراقيّة بعد انسحاب فصائل سوريّة

مجلة أميركيّة: داعش يضغط لاقتحام الحدود العراقيّة بعد انسحاب فصائل سوريّة

 ترجمة: حامد أحمد

استناداً لتقارير محلية فإن مسلحين موالين لتنظيم داعش حاولوا اختراق الاراضي العراقية من جديد مستغلين فرصة هروب القوات الكردية السورية المدعومة من أميركا المتواجدة شرقي سوريا.
يذكر أن مجموعة ناشطة من مسلحي داعش التي ما تزال تتواجد في أحد معاقلها الباقية شرقي سوريا حاولت عبور الحدود تجاه العراق الاحد ولكنهم جوبهوا بقوات الحشد الشعبي الذي أصبح رسمياً جزءاً من الجيش العراقي .
وقال أبو جنان البصري، قائد اللواء الاول في قوات الحشد الشعبي في تصريح على الموقع الرسمي لقوات الحشد إن قواته "أحبطت هجوماً إرهابياً لعصابات داعش الإرهابية وهم يقودون سيارات مسلحة تجاه منطقة الجغيفي الحدودية ."
وقال القيادي في الحشد إن قواته تمكنت من تدمير إحدى السيارات مما اضطر المسلحين الآخرين للهروب الى المنطقة الصحراوية في الحسكة شمال شرق سوريا، حيث يقوم الحشد بتأمين الحدود عبر الجانبين السوري والعراقي.
وبينما يقوم التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بمساندة مسلحي القوات السورية الديمقراطية في قتالهم ضدّ داعش شمالي وشرقي سوريا فإنه يقوم أيضا بمساعدة القوات العراقية والقوات الكردية في قتالها ضد داعش عبر الحدود .
وفي العراق، تضطر القوات الاميركية للعمل الى جنب قوات الحشد أيضا المدعومة من إيران الذي أعلن العبادي الجمعة عبر مرسوم بأنها أصبحت رسمياً جزءاً من القوات المسلحة .
وبهذا الشأن قال التحالف الدولي في بيان لمجلة نيوزويك الاميركية، السبت، "باعتبارنا متواجدين هنا بطلب من الحكومة العراقية فنحن نعمل عن قرب مع الحكومة وقواتها المسلحة. ولاسباب أمنية عملياتية لايمكننا إعطاء معلومات عامة تتعلق بأية تهديدات محتملة أو معلومات استخبارية تتعلق بمنشآت التحالف ومنتسبيه. ما نستطيع أن نقوله هو أنّ التحالف قد تعهّد بتحقيق هزيمة دائمية لداعش في العراق وسوريا ."
وأضاف التحالف في بيانه إنه "من أجل تحقيق ذلك الهدف نقوم بالاستفادة من جميع المصادر والموارد لتحديد مكان مسلحي داعش المتبقين وقتلهم أو إلقاء القبض عليهم. فضلا عن ذلك نحن نعمل مع شركائنا من القوات في العراق لضمان اتّباع نفس الإجراءات إذا ما حاولت أي’ تنظيمات إرهابية متطرفة أخرى العبث بالسلم والاستقرار في العراق ."
وبغضّ النظر عن ذلك، فإن المرسوم الذي أعلنه العبادي سيجعل كتائب حزب الله المنضوية ضمن قوات الحشد الشعبي التي اكتسبت اسمها من مجموعة حركة حزب الله اللبنانية والتي تحارب داعش أيضا والمصنفة من قبل الخارجية الاميركية على أنها إرهابية، جزءاً رسمياً من الجيش العراقي الذي تدعمه الولايات المتحدة .
وفي الوقت الذي أعلن فيه النصر على داعش في كل من العراق وسوريا العام الماضي، فإن جنود وعناصر قوات الحشد مايزالون يتكبدون خسائر وهم يحاولون التخلص من آخر مسلح تابع لداعش .
وفي تغريدة له على تويتر أكد ديفد ويتي، وهو عقيد متقاعد من القوات الخاصة في الجيش الاميركي الذي يتابع التطورات في العراق أن "25 شخصاً قتلوا في هجمات إرهابية في كل من كركوك ونينوى، الأحد الماضي 11 آذار". واستناداً لمصادر محلية استدرج مسلحو داعش مدنيين لنقطة تفتيش وهميّة على طريق كركوك – بغداد السريع، ثم قاموا بإطلاق نار على عشرة مدنيين في حادثة واحدة .
واستناداً إلى العقيد ويتي، فإن سبعة أشخاص آخرين قتلوا جنوبي محافظة نينوى .
 عن: مجلة نيوزويك الأميركية

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top