المفوضيّة تلغي مراكز انتخابية في 3 بلدان و تباشر نقل  الأجهزة المسرِّعة  إلى 20 دولة

المفوضيّة تلغي مراكز انتخابية في 3 بلدان و تباشر نقل الأجهزة المسرِّعة إلى 20 دولة

 بغداد / محمد صباح

بدأت مفوضية الانتخابات، صباح اليوم الإثنين، بشحن 136 جاهزا إلكترونياً مسرّعاً للنتائج من بغداد إلى عشرين دولة عريبة وغير عريبة.
وستوزع هذه الأجهزة على (684) محطة انتخابية يديرها ويشرف عليها نحو خمسة آلاف موظف اقتراع سيخضعون إلى تدريبات مكثفة خلال الأيام المقبلة.
في هذه الأثناء كشفت مفوضية الانتخابات عن إلغائها مراكز انتخابية في كل من مصر وإيران وألمانيا بعدما رأت أنه لا حاجة لبقاء المراكز في هذه الدول.
إلى ذلك تنتظر كوادر مفوضية الانتخابات وصول الموافقات التحريرية من قبل تركيا والإمارات للمباشرة بفتح المراكز والمحطات الانتخابية وتحديد أماكنها، كما لجأت إلى بعض الدول الأوروبية للحصول على فيز (الشنغن) لتأمين وصول موظفيها إلى الدنمارك بعدما رفضت السلطات منحهم سمت الدخول إلى أراضيها.
ويقول رئيس وحدة إدارة انتخابات الخارج في مفوضية الانتخابات متين الجادرجي لـ(المدى) إن"كل مكاتب الاقتراع في الخارج فتحت وباتت جاهزة بعدما باشرنا شحن وإرسال المواد اللازمة التي نحتاج إليها في العملية الانتخابية إلى المحطات والمراكز الانتخابية"، مؤكداً"وصول أوراق الاقتراع الخاصة بانتخابات الخارج مع السجلات والأحبار والأقلام".
واتخذت مفوضية الانتخابات قبل عدة أسابيع قراراً بفتح مكاتب ومراكز انتخابية في 19 دولة عريبة وغير عريبة لضمان مشاركة كل الناخبين العراقيين المقيمين في الخارج الذين يقدر عددهم بأكثـر ثماني مئة ألف ناخب، فيما فتحت مكاتب في دولة أخرى مؤخراً.
ويضيف الجادرجي أن"مفوضية الانتخابات ستبدأ من صباح غد (اليوم) الإثنين بنقل الأجهزة الالكترونية المسرعة للنتائج من المركز الرئيس في بغداد إلى المحطات والمراكز الانتخابية المنتشرة في دول العالم"، كاشفاً أن"عدد الأجهزة التي سيتم شحنها نحو 136 جهازاً إلكترونيّاً".
وتعاقدت مفوضية الانتخابات مع إحدى الشركات الكورية الجنوبية على شراء 59 ألف جهاز مسرّع للنتائج بلغت كلفتها ما يقارب 97 مليون دولار ستوزع على 54.552 محطة انتخابية، أما المتبقي من الأجهزة فسيخصص لتدريب الكوادر والاحتياط.
ويبين رئيس وحدة إدارة انتخابات الخارج في مفوضية الانتخابات أن"هذه الأجهزة الإلكترونية ستوزع على 136 مراكزاً موزعة على 684 محطة انتخابية في عشرين دولة عربية وغير عربية"، كاشفاً عن"إلغاء مركز انتخابي من قبل مفوضية الانتخابات في كل من إيران وألمانيا ومصر لانتفاء الحاجة لها ووجود مراكز انتخابية أخرى على أراضي هذه الدول".
وكانت وحدة إدارة انتخابات الخارج قد أنهت الانتشار الأول والثاني الذي يقوم به مدراء مكاتب اقتراع الخارج بالتعاون مع البعثات الدبلوماسية لإجراء مسح لكل العراقيين في الخارج وأعدادهم وتطابقها مع البيانات المستحصلة.
ويلفت الجادرجي الى أن"التعاقدات مع موظفي الاقتراع انتهت وسيتم إدخال مدراء المراكز والمحطات في دورات تدريبية خلال اليومين المقبلين لإجراء التدريبات بشكل هرمي على الموظفين"، مؤكداً أن"أغلب الدول التي ستفتح فيها مراكز ومحطات انتخابية وافقت على الأماكن التي اقترحنها".
ويبين رئيس وحدة إدارة انتخابات الخارج في مفوضية الانتخابات أن"هناك دولاً أبدت موافقة شفوية بافتتاح مراكز ومحطات انتخابية على أرضيها وننتظر موافقتها التحريرية ليتسنى لنا المباشرة بالتحضيرات اللوجستية"، موضحا أن"تركيا وافقت شفوياً على طلب وزارة الخارجية بفتح مراكز ومحطات على أراضيها وكذلك الإمارات سترسل موافقتها التحريرية بعد موافقتها الشفوية".
ومن أهم هذه الدول التي فتحت فيها مكاتب انتخابية هي الولايات المتحدة الأمريكية، وتركيا، وألمانيا، والمملكة المتحدة، وهولندا، وأستراليا، والسويد، وتركيا، والأردن، وكندا، والإمارات، ومصر، والدنمارك، وإيران، أما الدول التي ستفتح فيها مراكز انتخابية فهي كل من لبنان والنمسا وبلجيكا والنرويج ونيوزلندا.
وبحسب الجادرجي، فقد وزعت المراكز والمحطات الانتخابية على كل من إيران (14) مركزا بـ(72) محطة انتخابية، وفي الولايات المتحدة الأمريكية (18) مركزا بـ(91) محطة، وفي ألمانيا (8) مراكز بـ(38) محطة، وبريطانيا (13) مراكزاً بـ(63) محطة، وهولندا (5) مراكز بـ(20) محطة، وأستراليا (8) مراكز بـ(38) محطة، والسويد (15) مركزا و(75) محطة، وفي تركيا (15) مركزاً بـ(74) محطة".
ويضيف"في الأردن (13) مراكزاً بـ(64) محطة، وفي الإمارات (5) مراكز بـ(24) محطة، وفي مصر (5) مراكز بـ(23) محطة، وفي لبنان مركز واحد بـ(7) محطات، في حين كندا فتحت فيها (7) مراكز بـ(37) محطة، وفي الدنمارك (4) مراكز بـ(18) محطة، وفي فلندا (مركزواحد) بسبع محطات، وفي النمسا مركز واحد بسبع محطات، وفي بلجيكا مركز بسبع محطات، وفي النرويج مركز واحد بخمس محطات، وفي نيوزلندا مركز بتسع محطات، وفي السويد مركزواحد بعشر محطات".
ويوضح رئيس وحدة إدارة انتخابات الخارج في مفوضية الانتخابات أن"الإمارات ستحدد خلال الساعات المقبلة أماكن افتتاح المحطات والمراكز الانتخابية المقترحة من قبل مفوضية الانتخابات"، معتبراً أن"التأخير في تنفيذ بعض الإجراءات أمر طبيعي.. ستكون مراكز الانتخابات جاهزة ضمن المواعيد والتوقيتات المحددة".
ويؤكد الجادرجي أن"إدارة انتخابات الخارج التابعة إلى مفوضية الانتخابات قررت فتح مكتب انتخابي في سوريا تابع لمكتب عمان، وبذلك زاد عدد الدول التي ستكون فيها مراكز ومحطات انتخابية من 19 دولة إلى عشرين دولة".
وحددت بيانات وزارتي الخارجية والهجرة والمهجرين عدد ناخبي الخارج الذين يسمح لهم بالمشاركة في الاقتراع المقبل بنحو 850 ألف ناخب.
ويشير الجادرجي الى أن"عملية توزيع المراكز والمحطات على الدول العربية وغير العربية تم اعتماداً على البيانات التي تقدمها وزارتا الهجرة والمهجرين والخارجية وتقاطعها مع سجلّ الناخبين لعام 2014 المتوافر لدى مفوضية الانتخابات"، مؤكداً أن"هذه البيانات تعرفنا على أعداد العراقيين في كل دول العالم".
ورغم تواجد عدد كبير من الجالية العراقية في فرنسا إلا أن مفوضية الانتخابات لم تدرجها ضمن الدول التي ستفتح فيها مكاتب أو مراكز انتخابية متحججة أن فتح مراكز يتطلب أجهزة إلكترونية وموظفين وأموالاً كبيرة.
ويبين رئيس وحدة إدارة انتخابات الخارج في مفوضية الانتخابات أن"أغلب المراكز الانتخابية وضعت في دول الاتحاد الأوروبي القريبة من الجالية العراقية والتي تتوافر فيها خطوط النقل من مترو وقطارات وسيارات وطائرات من دون الحصول على فيز الدخول"، مبيناً أنه"بإمكان العراقيين المقيمين في فرنسا اختيار أقرب الدول للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية المقبلة".
وكان مجلس الوزراء قد حدد موعد الانتخابات البرلمانية في 12 أيار المقبل بعدما أكد التزامه بتوفير الأجواء الآمنة واللازمة لإجراء الانتخابات، وإعادة النازحين الى مناطقهم.
ويذكر الجادرجي الذي يشغل منصب مدير عام في مفوضية الانتخابات أنه"على الناخب تقديم مستمسك ثبوتي واحد معزز بوثيقة ساندة ليتمكن من الإدلاء والمشاركة في الاقتراع الذي سيجري في النصف الأول من شهر أيار المقبل".
وصوت مجلس المفوضين في مفوضية الانتخابات، الشهر الماضي، على اعتبار البطاقة الوطنية الموحدة، وجواز السفر العراقي، وهوية الأحوال المدنية، وشهادة الجنسية العراقية، ودفتر النفوس العراقي لعام 1957 شرط أن يحتوي على صورة تثبيت الشخصية وثائق ومستمسكات ثبوتية للعراقيين المقيمين في الخارج.
وحددت المستمسكات الساندة بأربع وثائق هي بطاقة الناخب الإلكترونية خالية من الصورة الشخصية، وبطاقتا التموينية، والسكن، وبطاقة اللاجئين الصادرة عن الأمم المتحدة، وشهادة الصليب الأحمر، وإجازة السوق في البلاد المقيم فيها الناخب، وهوية الإقامة، وجواز السفر الخاص في بلد الإقامة، وشهادة الميلاد الصادرة عن السفارات العراقية مع وثيقة أخرى ساندة، وشهادة التخرج من الجامعات الأجنبية، على أن تصدق من وزارة الخارجية، ووثيقة اللجوء الوطنية للعراقيين صادرة عن بلد الإقامة.
وحددت مفوضية الانتخابات خمسة آلاف موظف لإدارة العملية الانتخابية في الخارج موزعين على عدد المراكز والمحطات الانتخابية، كما يؤكد متين الجادرجي.
ويضيف أن"المفوضية حددت لكل مركز من مراكز الاقتراع في الخارج (6) موظفين وذات العدد من الموظفين لكل محطة انتخابية".
ويلفت رئيس وحدة إدارة انتخابات الخارج في مفوضية الانتخابات الى أن"هناك صعوبة في الحصول على فيزا لموظفي الاقتراع في الدنمارك مما دفعنا لمحاولة الحصول على فيزا (الشنغن) من دولة أوروبية أخرى من أجل الوصول إلى أراضي الدنمارك"، مؤكداً أن"موظفي الاقتراع سيصلون إلى العاصمة كوبنهاكن".
وأثار تكليف مفوضية الانتخابات 38 مديرا عاما ومعاونا لإدارة المكاتب والمراكز الانتخابية في الخارج الموزعة على تسع عشرة دولة عريبة وأجنبية استياء الأقليات.
واتهم النائب المسيحي عماد يوحنا في السابع من الشهر الجاري، في تصريح لـ(المدى)، المفوضية بتقسم المقاعد على أساس المحاصصة بين السنّة والشيعة والكرد من دون النظر إلى المسيحيين.
ودفع تدني نسب إقبال ناخبي الخارج على تحديث سجلاتهم الانتخابية، مفوضية الانتخابات إلى اعتماد آلية"التصويت اليدوي المشروط"بدلاً من الإلكتروني في عملية اقتراع الخارج التي تلزم الناخب بتقديم مستمسكين فيهما صورته مقابل السماح له بالإدلاء بصوته في انتخابات الخارج.
ومن المقرر أن يدلي ناخبو الخارج بأصواتهم يومي 10، 11 أيار في ظروف مغلقة، وبعدها تُجمع الظروف ويتم إدخالها في الأجهزة الإلكترونية ويتم إرسالها الى المفوضية يوم الاقتراع العام.
ويختتم المسؤول في مفوضية الانتخابات حديثه بالقول إنّ"عملية العد والفرز لاقتراع الخارج ستكون إلكترونية أسوة بانتخابات الداخل في يوم 12 أيار مع الانتخابات العامة".

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top