رصد واستفهام: متى يوقِف مدرب النوارس احتجاجه.. وأين الوزارة من جثامين رموزها؟

رصد واستفهام: متى يوقِف مدرب النوارس احتجاجه.. وأين الوزارة من جثامين رموزها؟

 إياد الصالحي

* كلما أعدنا لقطات محاججة مدرب فريق الزوراء أيوب أوديشو لطاقم تحكيم مباراة القوة الجوية والزوراء والتي بسببها أصدرت لجنة الانضباط في اتحاد كرة القدم قرارها أمس الأول بتغريمه مبلغاً قدره مليونا دينار عراقي لسوء تصرّفه، كلما أعدنا تلك اللقطات يصعب علينا تصديقها، لاسيّما أن المدرب أوديشو يُعد من أكفأ الملاكات التدريبية التي تخدم الكرة العراقية من زمن الراحل عمو بابا وأكرم سلمان وأنور جسام ويحيى علوان وصباح عبدالجليل وكثيرين كانوا ولم يزالوا مثالاً للانضباط في المنطقة الفنية ولديهم سطوة تربوية على اللاعبين أساسها احترام المنافس والحكام والجمهور، فلماذا يفقد اوديشو أعصابه ويضيّع جهود الفريق وربما يتعرّض الى الحرمان في المباريات المقبلة التي تتطلب منه الحرص على عدم إهدار أية نقطة إذا ما أراد إحكام قبضته على اللقب، هل يعيد أوديشو حساباته وينهي مسلسل احتجاجاته؟


* نجح اتحاد المصارعة في تضييف واحدة من أهم بطولات العرب لفئتي الحرة والرومانية التي تعنى بالقاعدة عندما ضيّف سبعة منتخبات عربية بالناشئين بدعم ورعاية وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية، وهي مبادرة جيدة تسجّل لتحرّك الاتحاد المحلي نحو استعادة حق العراق بإقامة إحدى البطولات على أرضه بعد توقّف قسري دام سنيناً طويلة، ترى أين دور بقية الاتحادات المحلية، لماذا يلفّها الصمت ويأسرها العجز لتفعيل أنشطة عربية في ملاعبنا وقاعاتنا لاسيما أن السلام والأمان يعمّان العاصمة بغداد التوّاقة للترحيب بالأشقاء وتصفّح ذكريات الماضي الرياضي الجميل؟!


*في كل دور من مباريات دوري الكرة الممتاز تطلّ من وسائل الإعلام شكاوى المدربين واللاعبين ورؤساء الأندية من سوء تقدير بعض الحكّام، لاسيما الشباب منهم لحالات فنية لا تقبل الجدل أو الاجتهاد، وتثير السخط فوق المدرجات وتقوّض ثقة اللاعبين بأنفسهم عندما يتأخر فريقهم الى وقت طويل في معادلة النتيجة بسبب غبنهم من حكم المباراة أو يخرجوا مهزومين، كل ذلك يحصل ولم يحرّك رئيس لجنة الحكّام طارق احمد - المرشح لولاية ثالثة- ساكناً لوقف تلك التداعيات الناجمة عن أخطاء ساذجة أحياناً! أين مراقبة اللجنة لأداء الحكّام وهل يستمر سكوتها أو إجراؤها الخجول مداراة لمشاعر الحكّام المخطئين، لماذا لا يكون العقاب حرمان ما تبقى من الموسم ليكون رادعاً للبقية بعدما أمِنوا تكرار الأخطاء دون ردة فعل كبيرة؟


*يبقى دور وزارة الشباب والرياضة ممثلة الحكومة في القطاع الرياضي ضعيفاً، بل يكاد لا يذكر إزاء حالات انسانية يتعرّض لها الرياضيون والصحافيون في المهجر، فلا يوجد أي تنسيق أو مبادرة تطمئِن الجميع بأن الوزارة على خط التماس مع هكذا حالات من المؤسف أنها لا تبالي لها، فقد حدّثني الزميل فيصل صالح المقيم في ألمانيا، أنه عند انتشار خبر وفاة الرائد الصحافي علي الخفاجي قبل أيام، تلقى اتصالاً من الدكتور باسل عبد المهدي يُبلغه فيه عن استعداده تحمّل نفقات نقل جثمان الراحل من ميونيخ الى بغداد على حسابه الخاص، إذ أن الوضع المادي لعائلة الخفاجي لا يسعفها في إتمام عملية النقل تلك، وذكر صالح أن عبد المهدي طلب نقل رغبته الى عائلة الفقيد التي قدّمت شكرها وامتنانها لمبادرة الدكتور الانسانية، وأتخذت قرارها بدفنه في مقبرة ميونيخ حتى تكون قريبة منه.
ألا يفترض أن يباشر وزير الشباب والرياضة عبدالحسين عبطان حال سماع نبأ وفاة أحد فرسان الصحافة الرياضية أو نجوم الرياضة بالتنسيق الفوري مع الحكومة عبر سفاراتنا في العالم للمباشرة بنقل الجثامين؟ أم كُتبَ على أعلام العراق ممن هاجروا تحت وطأة الظروف أن يُدفنوا في غربتهم الموحِشة بعيداً عن أرض موطنهم؟

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top