التحالف الدولي: قوّاتنا تعتبر جماعة الرايات البيضاء هدفاً لها

التحالف الدولي: قوّاتنا تعتبر جماعة الرايات البيضاء هدفاً لها

 ترجمة: حامد أحمد

ربما يكون داعش قد فقد معظم الاراضي التي كان يسيطر عليها في العراق، ولكن مجموعة متطرفة أخرى من المسلحين تحاول الظهور من تحت رماد داعش في مناطق شمالي العراق.
المتحدث باسم التحالف الدولي ضد داعش الكولونيل ريان ديلون، قال خلال مؤتمر صحفي عبر دائرة تلفزيونية أمس، إن هذه المجموعة المسلحة المعروفة باسم الرايات البيضاء هي فرع من داعش تتواجد بشكل رئيس حول كركوك وطوز خرماتو .
وأضاف ديلون بقوله "فيما إذا كانوا هم (داعش) أو لا، يطلقون على أنفسهم اسم مختلف، فإن هذه المجموعة يبقى لديها عناصر من التنظيم الإرهابي، وما تزال تعتبر هدفاً بالنسبة للتحالف وكذلك هدفاً تلاحقه القوات الامنية العراقية. أنا أعرف بأن القوات العراقية لديها ميزات وكشفت هذه المجموعة وطاردتها بكل قوة ."
ومن جانبها، تقول الباحثة جينيفر كافاريلا، من معهد الدراسات الحربية في واشنطن إن جماعة الرايات البيضاء تمكنت من البقاء بعد عدة عمليات تمشيط وملاحقة في محافظة ديالى شمال شرقي بغداد .
وأضافت الباحثة، كافاريلا، في لقاء مع موقع، تاسك اند بيربس Task & Purpose الأميركي للأخبار العسكرية، إن المجموعة تعتبر صغيرة نسبيا حاليا حيث تضم ما بين 150 الى 700 مسلح، مشيرة الى أنها قد شُكلت من "إرهابيين هربوا من الحويجة ومحتمل أيضا أن تضم أعضاء سابقين وحاليين من تنظيم القاعدة ."
ومضت الباحثة كافاريلا بقولها "الرايات البيضاء تمثل مرحلة تطرف ما بعد داعش، ولهذا فإن هذه الظاهرة تعكس أن الدولة العراقية ستستمر بمواجهة تهديد أمني من جماعات سنية ما لم تعالج المسببات الرئيسة لحالة الاستياء التي يعتاش عليها داعش.. إن تهميش السنّة من قبل الحكومة يؤدي الى إنتاج مجاميع تطرف أخرى لمرحلة ما بعد داعش."
واستناداً لتقرير نشره موقع، باز فيد الأميركي في الأول من نيسان الحالي فإن المجموعة المتطرفة التي تتخذ من جبال حمرين مقراً لها يقودها شخص يدعى هيوا غور، كان سابقاً عضواً في تنظيم القاعدة في العراق ثم لاحقاً في تنظيم داعش.
ويشير التقرير الى أن غور لم يكن يوافق طموحات تنظيم داعش بإقامة دولة خلافة محلية .وبالنهاية التحق بقوات تضم مسلحين تركمان من محافظة ديالى .
المحلل ديفد غارتينستين روس، من مؤسسة أبحاث الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن، يقول إن أغلب ما متوافر من معلومات عن هذه المجموعة هي معلومات غامضة وملتبسة، مشيراً الى أن محللين يختلفون فيما إذا تكون المجموعة نتاجاً آخر لتنظيم داعش أو فرعاً جديداً للقاعدة، أو أنها حركة وطنية سنّية موجهة ضد النفوذ الشيعي الإيراني .
وقال المحلل روس، انه في الوقت الذي تنظر فيه الحكومة العراقية لمجموعة الرايات البيضاء على أنها تهديد ستراتيجي ،لأنها بدأت بحملة اختطاف وزرع عبوات ناسفة، فإن مليشيات ومجاميع إرهابية أخرى تشكل تهديداً أكثر خطورة للعراق .
وتقول الباحثة كافاريلا، إنها لم تجد أي مؤشرات تدل على أن الرايات البيضاء تزداد حجماً، مؤكدة أن من الصعب تحديد ذلك لقلة المعلومات المتوافرة عن المجموعة .
وأضافت بقولها "هناك شحّ بالمعلومات الدقيقة عن هذه المجموعة، أعتقد أن جزءاً من ذلك يعود إلى أن هناك محاولة من قبل قوات الحشد الشعبي لكبت أي تغطية عن هذه المجموعة للادعاء بأنّ ديالى منطقة آمنة. كذلك فإن المجموعة ليس لديها أي ذراع إعلامي خاص بها يمكن من خلاله جمع معلومات عنها . لذلك نحن نعتمد على ما تورده الاخبار المحلية العراقية عنها ."
 عن: موقع Task & Purpose الاميركي

 

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top