وزيرة الدفاع الألمانيّة: سياسيّو العراق يأملون بقاءً طويل الأمد لقواتنا

وزيرة الدفاع الألمانيّة: سياسيّو العراق يأملون بقاءً طويل الأمد لقواتنا

 بغداد/ رويترز

قالت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير ليين، أول من أمس الأحد، إن القوات الألمانية ستكون مطلوبة في العراق لفترة طويلة للمساعدة في إعادة بناء جيش العراق الذي يعمل جاهدا لمنع داعش من تنظيم صفوفه من جديد في خلايا سرية.
وقالت خلال زيارة قامت بها الى القوات الألمانية في قاعدة التاجي العسكرية، إن ألمانيا ملتزمة بمساندة بغداد خلال عملية إعادة الإعمار الآن بعد أن انتهى رسميا القتال لاستعادة الأراضي التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش.
ورداً على سؤال عن سبب استعداد ألمانيا لتواجد طويل الأمد في العراق قالت فون دير ليين: "الحرب ضد تنظيم داعش خلفت جروحا عميقة وندوبا في البلاد. والأمر يتطلب الصبر... لتعزيز قوة العراق من جديد". وأضافت ان "الأمر يتعلق بإعادة بناء البلاد في جميع المجالات".وأضافت للصحفيين أن العراق لا يحتاج فقط إلى الاستقرار بل أيضا إلى نمو اقتصادي وتعاون، مشيرة إلى أن ألمانيا استثمرت نحو 1.4 مليار يورو (1.63 مليار دولار) في العراق منذ عام 2014.
وبدأت ألمانيا هذا العام في نقل أنشطة تدريب الجيش إلى وسط العراق بعد أن كانت تركز في السابق بدرجة أكبر على تدريب قوات البيشمركة الكردية.
وتابعت الوزيرة أن القوات الألمانية ستقدم النصح كذلك لوزارة الدفاع العراقية في قضايا مثل إزالة الألغام وتطوير الدفاعات ضد الأسلحة النووية والبيولوجية والكيماوية.وقالت الوزيرة فون دير ليين، التي تجري حكومتها محادثات بشأن دور محتمل لألمانيا في ضربات عسكرية ضد أي استخدام للأسلحة الكيماوية في سوريا مستقبلاً، إن جميع الأعضاء المحتملين في الحكومة العراقية القادمة قالوا إنهم يأملون التزاماً ألمانياً طويل الأمد في العراق.
وأشارت وزيرة الدفاع الألمانية، أورسولا فون ديرلاين، الى أن تركيز بلادها سينصب خلال المرحلة المقبلة على حفظ الاستقرار والتنسيق مع قوات البيشمركة لتكون قادرة على حماية مواطني إقليم كردستان.
وقالت الوزيرة الألمانية خلال زيارتها لمستشارين عسكريين ألمان في قاعدة عسكرية بناحية بحركة في محافظة أربيل، خلال مؤتمر صحفي: "في الفترة الماضية بفضل المعنويات العالية لقوات البيشمركة تمكنا من دحر داعش والوقت الحالي هو الحفاظ على ذلك الانتصار".
وأضافت وزيرة الدفاع الألمانية أن "التعاون بين ألمانيا وقوات البيشمركة لا يقتصر على الجانب العسكري فالجانبان اللوجستي والصحي أيضاً لهما موقع في علاقاتنا".
وأوضحت فون ديرلاين: "حالياً يعمل 150 مستشاراً عسكرياً ألمانيا في إقليم كردستان إلا أننا ندرس تقليص هذا العدد إلى 100 مستشار وهذا القرار يأتي بعد أن تراجعت قوة داعش في العراق"، مشيرة إلى أن "ألمانيا ستزيد من مساعداتها للمراكز الصحية وتقديم المعالجة لجرحى البيشمركة في حرب داعش".
وقبل دخولها العراق، قالت الوزيرة الالمانية يوم السبت، أثناء زيارة قامت بها للقوات الألمانية في الأردن إنها لا تستبعد نشراً طويل الأمد لقوات ألمانية في الشرق الأوسط.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top