نزيهة الدليمي ودورها في الحركة الوطنيّة والسياسيّة العراقيّة

نزيهة الدليمي ودورها في الحركة الوطنيّة والسياسيّة العراقيّة

 بغداد/ المدى

نظّم تجمّع شارع المتنبي الثقافي محاضرة بعنوان " كاتب وكتاب " للكاتب الأستاذ موفق خلف غانم عن كتابه الموسوم " نزيهة الدليمي ودورها في الحركة الوطنية السياسية في العراق " وذلك يوم الجمعة الفائته على قاعة علي الوردي في المركز الثقافي البغدادي خلال جلسة أدار حوارها الأستاذ عباس حسن.
وتحدث الكاتب عن محاور كتابه، وموضوعاته تلك التي تتحدث عن امرأة عراقية في حقبة زمنية تتضمن الواقع العراقي الاجتماعي والسياسي وكيف استطاعت المرأة العراقية أن تتجاوز كل المعوقات وتثبت حضورها الفعال ضمن هذا الواقع. وقال الكاتب موفق خلف غانم " إن هدف الدراسة التركيز على القدرات التي تمتلكها المرأة العراقية في تغيير واقعها سياسياً واجتماعياً واقتصادياً وفهم الأسباب التي ساهمت في تحفيز تلك القدرات التي مكنتها من لعب دور مهم في تأريخ وطنها ومعرفة الأساليب النضالية التي خاضتها في مجالات الحياة كافة من أجل تحقيق هدفها ."
وأضاف خلف " إن نزيهة الدليمي أدت دوراً مهماً في توعية النساء وتنويرهنّ بما يخدم بناء مجتمعات جديدة لا مكان فيها للاستغلال والاضطهاد والجهل والتخلف فضلاً عن تمكنها من إيصال صوت المراة العراقية إلى الراي العام العربي والعالمي وهو ما أهّلها لأن تتبوّأ مواقع القيادة في صفوف الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي ،إذ تمكنت من خلال موقعها من كسب تعاطف وتأييد وتضامن المنظمات النسوية مع قضايا المرأة العراقية ." مُبيناً أنّ " نزيهة الدليمي هي شخصية مخضرمة عاصرت العهد الملكي والعهود الجمهورية في كل تحولاتها .وعليه فإن دراستها في رسالة أكاديمية أمر له مبرراته ،فهي من النساء القلائل اللاتي احترفنَ السياسة وخضن في دهاليزها ."
كما ربط الكاتب بين واقع المرأة العراقية اليوم، وكيف أننا اليوم نحاول أن نُصدر بعض النساء اللاتي ليس لهنّ أيّ شأن حقيقي في هذه البلاد وأن نتناسى أهمية المحتوى الفكري، ليتصدّرنَ معتمدات على المظهر الخارجي، ويذكر خلف " أن الدليمي دخلت المشهد السياسي ونجحت في ذلك بعد أن كانت في الواقع ناشطة مدنية وحقوقية إضافة إلى كونها طبيبة."

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top