البرلمان يحدِّد الثلاثاء المقبل موعداً لاختيار رئيس الجمهورية

البرلمان يحدِّد الثلاثاء المقبل موعداً لاختيار رئيس الجمهورية

 بغداد/ المدى

حدّد رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، أمس الثلاثاء، الثاني من الشهر المقبل موعداً نهائياً لاختيار رئيس الجمهورية.
وقال مصدر برلماني، إن "الحلبوسي أثناء جلسة البرلمان المنعقدة وهي الثانية منذ توليه المنصب، حدد الثاني من تشرين الأول المقبل موعداً نهائياً لاختيار رئيس الجمهورية".

وكان الحلبوسي قد عقد مؤتمراً صحفياً بمدينة النجف، الإثنين، أكد فيه أن هناك خلافات حول اختيار رئيس الجمهورية، لافتاً إلى أن العمل يجري لتقريب وجهات النظر.
وقال الحلبوسي: "التوقيتات الدستورية ملزمة لنا بانتخاب رئيس الجمهورية"، متابعاً: "هناك خلافات في وجهات النظر في موضوع اختيار رئيس الجمهورية ونعمل على التقريب بين القوى السياسية".
وجرى العرف السياسي في العراق منذ 2003، على أن يكون منصب رئيس الجمهورية من نصيب الكرد، وكان يجري اختياره بالتوافق بين أكبر حزبين كرديين وهما الديمقراطي، والاتحاد الوطني الكردستانيين.
ورشح الاتحاد الوطني الكردستاني برهم صالح لرئاسة الجمهورية، بينما قرر الديمقراطي دعم رئيس ديوان رئاسة الإقليم فؤاد حسين للمنصب.
وبحسب الدستور العراقي، يجب اختيار رئيس للجمهورية خلال فترة شهر من الجلسة الأولى للبرلمان العراقي المنتخب، وهي الفترة التي تنتهي في الثاني من تشرين الأول المقبل.
ومنذ 2005 منح المنصب الى حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، أما الآن فهناك محاولات منح "رئاسة الجمهورية" لحزب آخر أو شخصية مستقلة.
وأعلن رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، دعمه الكامل للمرشح إلى منصب رئيس الجمهورية فؤاد حسين. والاخير شخصية مستقلة يتولى منصب رئيس ديوان رئاسة الإقليم.
وقال بارزاني في بيان نشر على موقعه على الإنترنت، إنه "واثق جداً من قدرات مرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني لمنصب رئيس جمهورية العراق، فؤاد حسين، ومقتنع بأنه سيؤدي مهامه على أكمل وجه، وسيكون حريصا على مصالح شعب كردستان والعراق بمكوناته" كافة.
وأضاف "بشأن تحديد مرشح الحزب الديمقراطي لمنصب رئيس الجمهورية العراقية، كان يسعدنا لو اتفقت الأطراف الكردستانية على مرشح واحد، لكن للأسف لم يحدث ذلك".
وأوضح "سندعم مرشحنا فؤاد حسين بكل ما نملك، ونتمنى له النجاح".بالمقابل ما يزال حزب الاتحاد الوطني الكردستاني يتمسك بمرشحه برهم صالح.
واعتبرت القيادية في الاتحاد الوطني الكردستاني ريزان شيخ دلير، الثلاثاء، أن هيبة الدولة ومنع التدخلات الخارجية هي أهم التحديات التي ستواجه رئيس الجمهورية المقبل.
وقالت شيخ دلير في بيان إن "رئيس العراق المقبل يجب أن يرسخ مبدأ هيبة البلد وجعله في مصاف الدول المتقدمة من خلال تمتين شبكة علاقاته الإقليمية والدولية".
وأشارت إلى أن "العراق بأمسّ الحاجة إلى رئيس جمهورية يحافظ على حدوده وتربته ومائه وسمائه ويحمي الدستور، ويضع حداً للتدخلات الخارجية التي عصفت بالعملية السياسية طوال 15 عاماً ووضعت العراق في مهبّ الريح ورهناً بإرادات أخرى".
وأضافت، أن "الشخصية التي ستنال منصب رئاسة جمهورية العراق يجب أن تتميز بعلاقاتها الوطيدة مع الجميع إضافة إلى العلاقات الإقليمية والدولية التي يمكن أن تخدم العراق وتصل به إلى مصاف الدول المتقدمة، وأن يكون مطلعاً على عمل الحكومات السابقة وإيجابياتها وسلبياتها منذ 2003 ولغاية الآن".
إلى ذلك، حمّل النائب عن كتلة التغيير كاوة محمد، حزب الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني مسؤولية "شقّ الصف" الكردي.
وقال محمد في بيان إن "منصب رئيس الجمهورية من استحقاق الكرد وهو جزء مهم من السلطة التنفيذية يشغله شخص كفوء ونزيه وذو رؤية وطنية بحيث يكون خيمة لكل العراقيين وحريصاً على تطبيق جميع بنود الدستور وخاصة المواد التي تتعلق بتحقيق شراكة الكرد والمكونات الأخرى في القرار السياسي العراقي وحل المشاكل العالقة بين إقليم كردستان والحكومة الاتحادية".
وأعرب محمد عن أسفه لـ"تعامل الحزبين الحاكمين في إقليم كردستان (الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني) مع هذا المنصب السيادي المهم (رئاسة الجمهورية) من منطلقات حزبية بحتة".
وأشار محمد، إلى أن "هذا الاستحقاق كان من المفترض أن يوحد صف الأحزاب الكردستانية، ويدفعها للاتفاق على شخصية كفوءة ونزيهة بعيداً عن المحاصصة الحزبية".

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top