الدراما العراقية ترفع شعار:  فـي رمضان فقط

الدراما العراقية ترفع شعار: فـي رمضان فقط

 علي كريم

تأخذ الدراما حيزا مهما من حياتنا المعاصرة، ولها دور كبير في حياة الفرد أينما وُجد سواء كانت دراما ترفيهية أو كوميدية أو تاريخية أو غيرها من الأنواع الدرامية التي يتم إنتاجها شرط التسويق الناجح حتى تصل رسائلها إلى الجميع.
ومع غياب الدراما وسيادة برامج الكوميديا في العراق، ترى الفنانة ليلى محمد أن الدراما تضررت بشكل مباشر جراء فرض الحصار الدولي على العراق منذ عام 1990، مما أدى لعدم مواكبة التطور التقني العالمي في مجالات التصوير والبث والإضاءة وجميع الأمور البصرية المؤثرة على المتلقي.
وأضافت أنه رغم ظهور عدد كبير من القنوات العراقية بعد عام 2003، فإنها لم تستطع التأثير أو الهيمنة على المشاهد بالأعمال الدرامية التي تقدمها. كما لفتت إلى أن الدراما العراقية لم تجد عبر القنوات الفضائية المحلية سوقا لها، مما فرض عليها صفة المحلية المفتقرة للتسويق الناجح كما كان في ثمانينيات القرن الماضي.
في حين انتقدت الفنانة العراقية عدم تولي وزارة الثقافة ونقابة الفنانين وشبكة الإعلام العراقي تنشيط ملف الدراما العراقية لإنتاج أعمال تلبي طموح المتلقي العراقي.
من جانب آخر، يُرجع رئيس مديرية الدراما في شبكة الإعلام العراقي وديع نادر تراجع إنتاج الأعمال الدرامية من قبل الشبكة خلال السنوات الست الماضية إلى عدم توفر التخصيصات المالية.
وكشف نادر عن تخصيص 3 مليارات دينار عراقي (2.1 مليون دولار) ضمن موازنة عام 2022 لإنتاج 4 مسلسلات لشهر رمضان المقبل، إلا أن عدم إقرار الموازنة لغاية الآن -التي ربما تتأخر أكثر- حال دون إنجاز تلك الأعمال الدرامية.
ومع بدء الشهر الفضيل، يلاحظ المراقب أن بعض القنوات العراقية تتحول من النسق الإخباري إلى النسق الدرامي والفني، وتقدم مواد ونصوصا تحارب الفساد.
وقال الناقد الفني رضا المحمداوي إن تلك القنوات تبحث عن منافذ لتمرير وإيصال رسائلها السياسية بأعمال درامية منتجة تساعد من جانب آخر على دعم واقع الدراما في البلاد.
وأشار المحمداوي إلى أن إنتاج الأعمال الدرامية والفنية بحاجة إلى أموال طائلة، وهو ما توفره تلك القنوات التي تتبع أجندات سياسية.
هنالك ضعف كبير في كتابة النصوص الدرامية التي تعبر عن مواضيع تهم العراقيين، إلا أن السيناريست حامد المالكي يؤكد على ضرورة قيام الكُتاب أو الشركات الراعية للإنتاج بتسليط الضوء من خلال الدراما على قضايا تهدد السلم والأمن المجتمعي في العراق من أجل مكافحتها وعدم الاقتصار على الكوميديا.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top