غزة: 111 قتيلاً وأكثر من 890 جريحاً وجهود دبلوماسية مكثفة  في اليوم السابع للتصعيد

غزة: 111 قتيلاً وأكثر من 890 جريحاً وجهود دبلوماسية مكثفة في اليوم السابع للتصعيد

قتل فلسطينيان في غارتين إسرائيليتين منفصلتين جديدتين على وسط وشمال قطاع غزة، الأمر الذي يرفع حصيلة الغارات الإسرائيلية على القطاع إلى مئة وأحد عشر قتيلا وقرابة تسعمئة جريح.

وأفادت التقارير أن إسرائيل حددت يوم الخميس كآخر مهلة حتى تعطي المحادثات التي ترعاها مصر بهدف التوصل إلى تسوية فرصة النجاح.

واجتمع وزراء إسرائيليون ليلة الثلاثاء بهدف مناقشة الاقتراحات المتعلقة بالهدنة التي اقترحتها مصر علما بأن مسؤولين إسرائيليين سيستأنفون المحادثات في القاهرة.

ومن المقرر أن تزور وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، إسرائيل من أجل إجراء محادثات أزمة.

من ناحية أخرى قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في مقابلة مع بي بي سي عربي في القاهرة إن الأمم المتحدة تدعم بشكل قوي الجهود المصرية، وإن الأمين العام سيقدم الدعم ما استطاع.

وقال مارتن نسيركي ان الهدف الأساسي لزيارة بان كي مون هو التأكيد على الحاجة لوقف إطلاق نار من أجل وضع حد لمعاناة المدنيين على الجانبين، وأضاف أن "هناك حاجة لأن تتبع هذه الجهود مقاربة شاملة للتعامل مع آمال الفلسطينيين ورغبة إسرائيل بالأمن".

وفي الوقت ذاته، يناقش مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يدعو الطرفين المتحاربين إلى إيقاف الهجمات وتلبية الحاجات الإنسانية في غزة.

من ناحية أخرى يصل إلى غزة عدد من وزراء الخارجية العرب ووزير خارجية تركيا لإبداء تضامنهم مع القطاع، حسب ما صرح به مصدر في الجامعة العربية.

وتم الاتفاق على الزيارة في مؤتمر وزراء الخارجية العرب الذي عقد في القاهرة السبت.

ويشارك في الوفد كل من وزراء خارجية مصر والمغرب والعراق وفلسطين والسودان وقطر ولبنان والأردن وتركيا.

وقال مراسلون لبي بي سي في غزة إن ليلة الثلاثاء كانت هادئة نسبيا رغم أن الجيش الإسرائيلي قال إنه نفذ نحو 100 ضربة جوية استهدفت بالأساس أنفاق التهريب والمنشآت الخاصة بإطلاق الصواريخ.

والتقى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، مع أمين عام جامعة الدول العربية، نبيل العربي، في القاهرة الثلاثاء، محذرا من مغبة تضاؤل الدعم العام لإسرائيل في حال إقدامها على غزو غزة.

بان كي مون يطالب إسرائيل وحماس باحترام القانون الدولي

الامين العام للامم المتحدة، بان كي مون، يشدد على ضرورة احترام الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني لالتزاماتهما الدولية والانسانية وطالب بوقف الحرب فورا.

وقال كي مون في مؤتمر مشترك مع العربي "أناشد شخصيا (الطرفين) إنهاء العنف، والمساهمة في الجهود الجارية للتوصل إلى وقف إطلاق النار".

وأضاف قائلا "أنا هنا لتقديم تعازي الحارة إلى عدة مدنيين وخصوصا عائلات الضحايا الذين قتلوا."

وحذر الأمين العام من أن تصاعد الوضع سيعرض المنطقة بأكملها إلى الخطر.

ومن المقرر أن يزور إسرائيل في وقت لاحق الثلاثاء.

اتصال هاتفي

وفي سياق آخر، أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الليلة الماضية محادثة هاتفية مع الرئيس الأمريكي، باراك أوباما.

ومن المقرر أن يجتمع الثلاثاء مع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ومع وزير الخارجية الألماني، ويستفيلي.

وقال الناطق باسم نتنياهو في تصريح لبي بي سي "نريد للجهود الدبلوماسية أن تنجح. لا نريد حدوث توغل بري. لكن إذا لم يكن بالإمكان تحقيق أهداف هذه العملية، سندخل إلى غزة."

لكنه لم ينف ولم يؤكد التوصل إلى اتفاق لإطلاق النار.

تطورات ميدانية

وعلى صعيد التطورات الميدانية، قتل فلسطينيان في غارتين منفصلتين وسط وشمال قطاع غزة، ما يرفع عدد ضحايا التصعيد في يومه السابع ل111 قتلى وأكثر من 890 جريحا.

وأصيب 4 فلسطينيين في غارة نفذتها طائرات حربية إسرائيلية فجر الثلاثاء على مبنى البنك الوطني الاسلامي التابع لحركة حماس بشارع الوحدة وسط مدينة غزة ما ادى الى تدميره كليا.

وقال سكان محليون ان طائرات اسرائيلية اطلقت صاروخين على مبنى البنك سقط أحدهما على البنك مباشرة مما أدى إلى تدميره وآخر سقط في محيط المبنى، وتسبب ذلك بإصابة أربعة في محيط المكان.

وأوضحوا أن النيران اشتعلت في مكان الاستهداف،لافتين إلى أن سيارات الإسعاف وطواقم الدفاع المدني هرعت إلى مكان الحدث.

وكان 4 فلسطينيين من عائلة حجازي قتلوا وهم أب وأم وطفلاهما وقالت خدمات الإسعاف والطوارئ في غزة، إن طواقم الدفاع المدني انتشلت جثتي الطفلين الشقيقين صهيب حجازي البالغ من العمر عامين ومحمد حجازي البالغ من العمر 4 أعوام من تحت أنقاض منزلهم فيما أصيب أكثر من 12 آخرين من أفراد العائلة.

وقالت اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ الاثنين ان الشقيقين أحمد توفيق النصاصرة البالغ من العمر 18عاما ومحمد توفيق النصاصرة البالغ من العمر 20 عاما قتلا فيما اصيب 9 آخرون في غارة اسرائيلية استهدفت منزلهم بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وفي السياق ذاته، استهدفت طائرة 'أباتشي' إسرائيلية بصاروخ واحد على الأقل، حي تل الهوى جنوب مدينة غزة، سقط بالقرب من المستشفى الميداني العسكري الأردني، إذ هرعت سيارات الإسعاف والدفاع المدني للمكان، دون أن يبلغ عن إصابات حتى اللحظة.

كما شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارتين على شرق بلدة جباليا، وفي محيط مدينة أبراج الشيخ زايد شمال قطاع غزة، دون أن يبلغ عن إصابات.

وفي وقت سابق، قتل خمسة فلسطينيين من عائلة واحدة وأصيب 12 آخرون من العائلة في غارة إسرائيلية استهدفت منزلهم شمال قطاع غزة.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top