فنجان قهوة مع..فلاح عبد الستار: مسرح الطفل يعاني قلة الكوادر

فنجان قهوة مع..فلاح عبد الستار: مسرح الطفل يعاني قلة الكوادر


فنان مبدع عمل مخرجا وممثلا في الاذاعة والتلفزيون حتى العام 1979 ثم  غادر العراق ليستقر في لبنان ثم تونس،  تخرج من أكاديمية الفنون الجميلة في بداية السبعينات، شارك في العديد من الأعمال المسرحية والدرامية ممثلا ومخرجا، وكانت مسرحيته للأطفال بعنوان "الثعلب الماكر" آخر أعماله هذا العام والتي عرضت في مهرجان مسرح الطفل الثاني، المخرج فلاح عبد الستار التقته المدى في زاوية فنجان قهوة وأجرت معه هذا الحوار.    

*ما هي فكرة مسرحية الثعلب الماكر؟
المسرحية فكرتها بسيطة حكاية الثعلب ينصب كمين لدجاجة بعدة مقالب للوصول إليها ولكنه ينال سوء المطلب.. مجموعة مواقف تعامل معها كما كانت لو كانت مجموعة لعب واضيف اليها طابع اللعب التراثية وأخذت من التراث الشعبي الغنائي وعملت تزاوجا بينها وبين مواقف الثعلب.  
الغاية من استخدام اللعب والأغاني التراثية؟
 من اجل إعادة الحياة لتلك اللعب والأغاني كان كتاب الاستاذ حسين قدوري "لعب واغاني الأطفال التراثي" هو مصدري الاساس.
 ما هي الرسالة التي تحملها المسرحية؟
صورتها اللعب والمرح وقصدها الفهم، لها عدة رسائل منها ان يتعلم الطفل كيفية الخروج من المآزق الصعبة وكيف يستخدم ذكاءه إذ في المسرحية تظهر الدجاجة أذكى من الثعلب وتوقعه في مقالب أكثر واشد من مقالبه، فضلا عن مواقف في العمل ترمز الى الصدق والى المحبة والى الفرح.
على ماذا يعتمد مسرح الطفل؟
يعتمد على بداية مشوقة وأحداث متسلسلة ومنطقية ونهاية سعيدة.
لماذا لا تخصص عروضاً على مدار العام لطلبة المدارس؟
من غير الممكن ان يستمر العرض على طوال السنة لان الأطفال منشغلون بدروسهم وامتحاناتهم لذلك نعتمد على برنامج موسمي ويأتون الأطفال الى المسرح في اوقات الدوام وذلك بالتنسيق بين دار ثقافة الاطفال والنشاط المدرسي وفي بعض الاحيان نذهب نحن الى المدارس.        
كيف ترى تفاعل الأطفال مع المسرح؟
الأطفال متعطشون للمسرح  ومتفاعلون معه بشكل كبير لذلك اعتمدنا برنامجا مغايرا سننفذه بداية العام 2013  اذ سنعرض كل يومين عملا وسنستمر لموسم كامل حتى امتحانات المدارس في الشهر الخامس، فيما كان برنامجنا السابق عرضين في كل اسبوع، هذا بالاضافة الى اننا نعمل على ان تكون عروضنا مسائية بعد ان يكتمل مقرنا الجديد في حدائق الزوراء، لكي يأتي الطفل بنفسه وليس برفقة مدرسته لان ذهابه الى المسرح يعد ثقافة.
  كيف ترى حظوظ مسرح الطفل في العراق؟
 مسرح الطفل كحال مسرح الكبار يعاني أزمة مسارح ونصوص وقاعات وأدوات العرض فضلا عن أزمة أجور العاملين اذ شاركنا العام الماضي في مهرجان النجف للدمى ولكن تأخرت أجور الممثلين سنة كاملة وهذا قد يتسبب في عزوف الممثلين.
ما هي العوامل التي تؤدي إلى شيوع مسرح الطفل في البلاد؟  
اهم هذه العوامل هي  ضرورة دعم وزارة الثقافة لمسرح الطفل وتوفير الامكانيات اذ لايوجد دعم حاليا،  وكذلك يحتاج الى تسليط الضوء عليه من قبل وسائل الاعلام فضلا عن ان قلة الكوادر تعيقنا عن جول جميع انحاء العراق اذ لا نملك سوى اربعة ممثلين ومثلهم ممثلات وفي  مهرجان مسرح الطفل الذي اقيم قبل ايام تكررت ذات الوجوه في اربعة اعمال وحاولنا تعيين اكثر من هذا العدد ولكن وزارة الثقافة وقفت حائلا ولم نستطع زيادة عدد الممثلين.
لديك أمل في تطور هذا المسرح؟
رغم كل المعوقات إلا أنني أرى أن المسرح في  تحسن اذ قدمنا في مهرجان الطفل 4 اعمال لدار ثقافة الأطفال بحضور جمهور كبير، لدى الفرقة المسرحية خطط للخروج من دار ثقافة الاطفال الى مسارح المدارس وقد ننطلق الى جميع محافظات العراق  ونشارك في مهرجانات دولية، مسرحنا بحاجة الى دعم وسائل الإعلام وتسليط الضوء عليه.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top