 بغداد/ حيدر مدلول

دعا المتحدث الرسمي للاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم نعيم صدام  لاعبي منتخبنا الوطني الى نسيان نتيجة المباراة الودية التي جمعتهم بمنتخب السامبا على ملعب سويد بانك بمدينة مالمو السويدية وانتهت لمصلحة الاخير بستة اهداف مقابل لاشيء  والتفكير بمباراة استراليا الحاسمة  التي ستقام ضمن الجولة الخامسة  من التصفيات الاسيوية  المؤهلة الى  كاس العالم 2014  .
واضاف نعيم لــ(المدى ): ان الخسارة بنتيجة  ستة اهداف من  منتخب البرازيل أعدها طبيعية نتيجة لفارق الكبير في المستويات بين المنتخبات العالمية المتطورة  ومن بينها المنتخب البرازيلي الذي يضم في صفوفه عددا كبيرا من افضل نجوم  العالم والمرشح دائما للمنافسة بشكل ساخن على لقب كاس العالم ، والمنتخب الوطني  من جميع النواحي  وخاصة انه يلعب امام منتخب عالمي  للمرة الأولى منذ مشاركته  في بطولة كاس القارات التي اُقيمت عام 2010  في جنوب افريقيا مشيرا الى ان تلك المباراة كانت لها جوانب ايجابية  اكثر من السلبية وخاصة للاعبين الجدد الذين يلعبون للمرة الأولى منذ انضمامهم الى صفوف منتخبنا في تصفيات الدور الرابع والحاسم من ناحية زوال عوامل الخوف والرهبة والاحتكاك بنجوم يحظون بسمعة كبيرة على صعيد العالم امثال اللاعبين كاكا ونيمار  وديسلفا واوسكار موضحا  ان المدرب زيكو اطلع على القدرات الحقيقية من خلال مشاركة اكبر عدد  ممكن من اللاعبين في تلك المباراة حيث أدرج في مفكرته عددا من النقاط السلبية والخلل الكبير الذي ظهر في عدد من خطوطه وخاصة الخط الدفاعي الذي لم يقدم لاعبوه ما المطلوب منهم في مراقبة المهاجمين وكذلك عدم وجود تفاهم في ما بينهم بشكل ادى الى تحمل الحارس نور صبري الكثير من الهجمات الخطرة التي اجاد في صدها بكل ضراوة بشكل أبهر اللاعبين البرازيليين وعــدَّه المهاجم كاكا بأنه  يشبه الحارس الاسباني كاسياس .
وقلل نعيم من المخاوف والقلق الذي يساور الشارع الرياضي من ان تلقي الخسارة القاسية بآثار سلبية  على أداء لاعبينا وخاصة المحترفين الذين قدموا اداءً متواضعا أثار دهشة وحيرة المتابعين مؤكدا ان هذه التجربة كانت مفيدة للجميع وخاصة للمدرب البرازيلي زيكو  الذي سيعمل خلال الوحدات التدريبية المقبلة على معالجة نقاط الخلل والضعف التي ظهرت في مباراة البرازيل عن طريق تكثيف تدريبات خلال الايام الثلاثة المقبلة تحضيرا للمباراة المصيرية التي ستجمعنا مع المنتخب الاسترالي يوم الثلاثاء المقبل على ملعب حمد الكبير بنادي العربي القطري والتي نطمح الى تحقيق نقاطها الثلاث الغالية برغم صعوبتها لكون المنتخب الاسترالي يسعى هو الآخر الى تحقيق الفوز من اجل اعادة آماله من جديد حيث ان الخسارة ستجعله خارج المنافسة على البطاقة الثانية عن المجموعة التي تتنافس بها اربعة منتخبات تاركا البطاقة الاولى من حصة المنتخب الياباني الذي يتصدر المجموعة الثانية برصيد 10 نقاط .
واوضح نعيم ان اتحاد الكرة لم يتلق أي رد ايجابي من وزارة النقل بشأن مساهمتها في نقل الجماهير الرياضية العراقية الراغبة في السفر الى العاصمة القطرية الدوحة لتشجيع منتخبنا والوقوف خلف اللاعبين لشحذ هممهم في تقديم مباراة جميلة وخاصة ان اللاعبين يعولون كثيرا في مباراة استراليا على الحضور الكثيف للجماهير الرياضية العراقية في العراق وبلدان الخليج من اجل اهدائهم فوزا جديدا يعيد الثقة بهم من جديد بعد ان اهتزت إثر الخسارة القاسية التي تعرضوا لها امام المنتخب البرازيلي .وفي الشأن ذاته قال مدرب المنتخب الاسترالي لكرة القدم كانتاس هولغر أوسيك: أنه يخطط  لإجراء تغييرات على منتخبه في الجولة المقبلة من تصفيات كأس العالم ضد العراق بعد خيبة الأمل الكبيرة  التي تلقاها اثر هزيمة استراليا  (1-2) أمام الأردن التي كانت بمثابة الصدمة .
ونقل الموقع الرسمي للاتحاد الاسترالي على شبكة الانترنت انه يفكر باحداث تغييرات كبيرة على تشكيلة منتخبه لمباراة العراق الحاسمة التي سيضع لها خططا جديدة لكونها ستقام في العاصمة القطرية الدوحة وخاصة في خط الوسط الذي  يعول عليه كثيرا في ان يكون احد أوراقه الأساسية في السيطرة على منطقة العمليات منذ الدقائق الاولى من المباراة وعدم السماح للاعبي منتخبنا في  السيطرة عليه وعدم ارتكاب الاخطاء بالقرب من منطقة الجزاء واستغلال الهجمات المرتدة التي تعد من نقاط الضعف الواضحة التي ظهرت على منتخبنا مثلما يتصور اوسيك الذي يضيف : تسجيل اهداف مبكرة تجعلنا نلعب بثقة كبيرة وخاصة  بعد ان تعلمنا الدرس جيدا من المباراة الاخيرة  التي خسرنا فيها امام المنتخب الاردني بهدفين مقابل هدف واحد جعلتنا نتراجع الى المركز الرابع في ترتيب المجموعة  محذرا لاعبيه بان موقفنا سيبعدنا عن التأهل الى كاس العالم في حالة خروجنا بنتيجة سلبية في مباراة العراق  .
وكشف اوسيك  ان  وصول المنتخب الاسترالي الى العاصمة القطرية الدوحة يوم الخميس الماضي من اجل اقامة معسكر تدريبي هناك للتكيف على الاجواء الحارة  التي تتسم بالرطوبة العالية وكذلك الاستفادة من سرعة التحاق اللاعبين الذين يلعبون في الدوريات الاوروبية والاندية الخليجية بالمعسكر في الدوحة قبل فترة مناسبة من اقامة مباراتنا مع المنتخب العراقي الذي اوراقه مكشوفة  لديَّ حسب قوله  بحكم المباريات السابقة التي خضناه معه وكان آخرها بطولة كاس اسيا 2011  التي تمكنا فيها من إخراجه من دور الثمانية بعد فوزنا عليه بهدف مقابل لاشيء .