 متابعة / المدى

في ظل التراجع الواضح في الوضع الأمني في محافظة البصرة استطاعت مجموعة "مجهولة" من اختطاف مدير شؤون الموقوفين في مديرية شرطة المحافظة ناصر علي، يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان قائد شرطة المحافظة إلقاء القبض على منفذي جريمة اغتصاب وقتل الطفلة عبير في إحدى ضواحي المحافظة.
وأعلنت قيادة شرطة محافظة البصرة، عن اعتقال ثلاثة أشخاص اعترفوا بخطف واغتصاب وقتل طفلة عمرها خمس سنوات وإلقاء جثتها في بيت مهجور شمال غرب المدينة، بعد ساعات من العثور على جثتها.
وقال قائد قوات الشرطة في المحافظة اللواء فيصل كاظم العبادي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "مفارز من قوات الشرطة اعتقلت، في ساعة متقدمة من ليل أمس، عصابة تتألف من ثلاثة متهمين اعترفوا خلال التحقيق معهم بارتكاب جريمة خطف وقتل الطفلة عبير محمد"، بعد أقل من ساعتين من العثور على الجثة".
وأضاف العبادي أن "المتهمين اجروا كشف الدلالة في مسرح الجريمة، كما ثبتت اعترافاتهم قضائياً تمهيداً لمحاكمتهم".
وكان رئيس اللجنة الأمنية في مجلس قضاء الزبير مهدي ريكان أعلن في حديث لـ"السومرية نيوز"، العثور على جثة الطفلة البالغة من العمر خمس سنوات داخل بيت قديم ومهجور يقع ضمن حي السكك في منطقة الشعيبة، نحو 40 كم شمال غرب مدينة البصرة، ولفت إلى أن "الطفلة خطفت، ويبدو انها تعرضت الى الاغتصاب والضرب قبل أن تقتل خنقاً".
وتعد تلك الجريمة الثانية من نوعها التي يشهدها قضاء الزبير خلال العام الحالي، فقد القت مفرزة أمنية القبض في (16 آب 2012) على قاتل طفلة عمرها خمس أربع تدعى بنين حيدر في منطقة الخويسات التابعة لقضاء الزبير، بعد أن قام باختطافها عندما كانت بصدد شراء حلوى من محل مجاور لبيت جدتها الواقع في محلة العرب ضمن القضاء، ثم اقتادها إلى المنطقة الصحراوية وقام باغتصابها قبل أن يقتلها من خلال تحطيم رأسها بقطعة من الحجر، وفي أثناء محاولته مغادرة المكان ألقى عناصر المفرزة القبض عليه بسبب شكوك ساورتهم بشأن وجوده في تلك المنطقة غير الآهلة بالسكان، ولما لاحظوا وجود الجثة اعترف على الفور باقتراف الجريمة، وقد حددت محكمة الجنايات في المحافظة السابع عشر من الشهر الحالي موعداً لجلسة المحاكمة.
إلى ذلك قال مصدر في شرطة المحافظة في تصريح صحافي ان "مسلحين مجهولين نصبوا كميناً للعقيد ناصر علي في منطقة الساعي وسط محافظة البصرة المقابلة لمديرية جوازات البصرة القديمة وتمكنوا من اختطافه" مشيراً إلى انتشار امني مكثف شمل معظم الأحياء بحثاً عنه.
وأضاف المصدر أن المسلحين "توجهوا إلى جهةٍ مجهولة وانتشرت مفارز الشرطة وقوات الجيش في الشوارع والتقاطعات ونفذت حملة تفتيش بحثاً عن المسلحين".
يأتي ذلك وسط تصريحات مستمرة عن "استتباب" الوضع الأمني في المدينة، فيما عصابات الجريمة المنظمة لا تكتفي بقتل الأطفال واغتصابهم، بل باعتقال ضباط كبار في الشرطة!