رياضة محلية

الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 
 

الصقور تفرد جناح التحدي وتحلق بكأس الدوري للمرة الخامسة

  • شروط عبد الجليل وضعت الجوية على منصة التتويج

  • الفقر التكتيكي يضرب الميناء.. ومفاجأة 78 لن تتكرر

  • اتحاد الكرة أطلق الزفير الأخير بعد رحلة القلق

 

متابعة / إياد الصالحي
انتزع فريق القوة الجوية كأس دوري النخبة لموسم 2004-2005 بعد فوزه المستحق بقوة على فريق الميناء بهدفين نظيفين في المباراة النهائية التي ضيفها ملعب الشعب الدولي أمس الأول بحضور جماهيري غفير اسهم بنجاح الكرنفال الرائع لختام دوري التحدي.
شراك مدرب الجوية!
وبعيداً عن دقائق الوصف الفني لمجريات المباراة التي شهدت فتوراً في بعض أوقاتها، فإن أموراً بارزة كشفتها الدقائق التسعين من اللقاء الكبير أعطت انطباعاً بأن العوامل الخارجية المتصلة بالخبرة والتاريخ والظروف قد لعبت دوراً رئيساً في تربع البطل الأزرق على عرش أكبر بطولة محلية في البلاد هذا الموسم، أولاً تفاعل فريق القوة الجوية مع أجواء المباراة منذ بدايتها مبدياً رغبة في الاستئثار باللقب الذي غاب عن النادي قرابة خمسة مواسم منذ أن أودع كأس الدوري في خزانته آخر مرة موسم 96-1997 بقيادة المدرب ايوب أوديشو صاحب الإنجاز الرباعي التاريخي للصقور في الموسم المذكور.. وثانياً محاولة المدرب صباح عبد الجليل رمي شباك الاصطياد للاعبي وسط الميناء المساندين للهجوم بقيادة الداينمو غازي فهد وجرهم إلى شراك دفاع الجوية بغية إفراغ منطقة العمليات وبناء هجمة مضادة بتخطيط الخبير ولدي ضهد إلا أن مدرب الميناء أسعد عبد الرزاق كان نبهاً لدعوة عبد الجليل وأوعز للاعبيه بالتمركز في ساحتهم باستثناء ناصر طلاع المتفرد بمحاولات هجومية خجولة لم تؤثر على مرمى الحارس الصاعد كالصاروخ وسام كاصد حيث كان يقظاً ومدركاً خطورة طلاع في اللحظات المباغتة!
حرية صلاح والرقيب عيسى!
كذلك تحرر مهاجم الجوية لؤي صلاح من مراقبة مدافعي الميناء في الشوط الثاني سهلت من حركته داخل صندوق الخصم بيد ان هوار ملا محمد شغل اهتمام خماسي الدفاع المينائي وكان الكابتن قيس عيسى رقيباً صارماً له وعد أبرز لاعبي الفريق البصري فضلاً عن الجهود الكبيرة التي بذلها زميله عماد عودة في مركز المدافع القشاش وتعطيله أكثر من هجمة منسقة للجويين بانقضاضه السريع على أقدام المهاجمين وإبعاده الكرات الرأسية بطريقة مدهشة أمنت مرماه حتى قبل أن يباغته المهاجم لؤي صلاح بكرة سريعة داخل شباك الميناء!
ارحيمة... المدافع الأمين
هنا اخذت معنويات لاعبي الميناء تتدهور شيئاً فشيئاً بسبب قلة الخبرة وما زاد الأمر حراجة عليهم هو دخول اللاعب (النحلة) علاء عبد الواحد في جهة اليمين وكان يمر بذكاء لتمرير الكرات الدقيقة إلى زملائه.. هذا التحول أربك الميناء ودفع ساحته لتكون مسرحاً لطلعات الصقور الذين أمنوا فوزهم بالدوري مبكراً بعد تسجيل عبد الواحد الهدف الثاني ليقضي على آمالهم التي استودعوها هذا الموسم باعناق حظوظهم في النخبة إلا أن الواقع شيء والأماني شيء آخر واستنزف هجوم الميناء آخر قطرة من عرق البحث عن فرصة التعديل لكن تألق المدافع الشاب علي حسين ارحيمة لم يرحم خصمه وأحبط جميع فرصهم في التقرب من مرمى كاصد وكان بمحل ثقة الملاك التدريبي الذي وصفه بالمدافع الأمين ولولاه لكان هناك حديث آخر عن هفوات زملائه في الدفاع!
تسرب العملاق!
ولم تسعف الدقائق المتبقية مدرب الميناء بالمناورة بأوراق جديدة بعد أن أيقن صعوبة الحد من خطورة الجويين فضلاً عن إيغال لاعبيه بالأخطاء التكتيكية وتسليم الكرات إلى الخصم وانقطاع حبل الوصل بين الأشباه والمهاجمين وتسرب (القصير) حسين صدام (العملاق بذكائه وجرأته ومهارته) بين صفوف المدافعين لخلخلة إنسجامهم وفتح ثغرات لزملائه مما أدى إلى تقوقع عشرة لاعبين من فريق الميناء داخل ساحتهم وحالة كهذه جردت ناصر طلاع من خطورته لانقطاع الإمداد الخلفي له في أغلب دقائق الشوط الثاني!
علاء.. عال العال!
مستوى التحكيم كان رائعاً بقيادة الحكم الدولي علاء عبد القادر الذي فرض سيطرته منذ الدقيقة الأولى وكبل المخطئين بتوجيهات تحذيرية أثرت في تصرفاتهم وردود افعالهم حيث لم نشاهد أي سلوك مخالف لروح القانون وانصاع الجميع لقرارات الحكم باستثناء محاولة عمار حسين الاعتراض بطريقة متشنجة على الحكم المساعد لإلغائه هدف الميناء بداعي التسلل!
الجمهور وصفحة الانشراح!
إن الاحتفال الصاخب الذي تلقاه لاعبو الجوية من جمهورهم في المقصورة بمناسبة انتزاع كأس الدوري برغم الظروف التي مر بها الفريق خلال وبعد تصفيات دوري المجاميع أكد مدى التصاق مشجعي الجوية بفريقهم ورغبتهم بالارتواء من كأس هذا الموسم (تحديداً) لإعادة صفحة الانشراح للأزرق بعد صفحات مخيبة ومحبطة للنفوس لم يستطع عمو بابا ومساعده المرحوم ناطق هاشم والدكتور صالح راضي وهادي مطنش وناظم شاكر وعادل يوسف من تكرار انجاز المدرب أيوب أوديشو، حتى جاء المدرب صباح عبد الجليل ومساعده حسين لعيبي ووعد بقيادة الجوية إلى منصات التتويج شريطة منحه الوقت الكافي والعمل المستقل بعيداً عن تدخلات الإدارة وطموحاتها المرتبطة بالنتائج الإيجابية وكان الرجل محقاً في شرطه حيث تأكد صواب عمله وحقق للفريق أغلى أمنية في ظروف صعبة جداً أحاطت بالتزامه مع الإدارة من جهة وتفرغه للمهمة الوطنية مع المنتخب من جهة أخرى.
مبارك للبطل والوصيف
مبارك للهيئة الإدارية لنادي القوة الجوية التي يقودها اللاعب الدولي السابق سمير كاظم ابن النادي الذي سجل هذا الإنجاز في عهده برغم عدم إكماله مدة عامين في رئاسة النادي وتذليله مصاعب جمة عجزت إدارات أخرى عن إيقاف انعكاساتها السلبية على فرقهم وفي مقدمتها الموارد المالية التي كانت عاملاً مهماً في قطف ثمرة تعبهم هذا الموسم، وفي المقابل نبارك أيضاً للهيئة الإدارية لنادي الميناء التي يحاول رئيسها اللاعب الدولي السابق هادي أحمد تضميد جراح النادي وتحقيق إنجاز تاريخي ينقل كأس الدوري مرة ثانية خارج العاصمة بغداد بعد مفاجأته الأولى موسم 77-1978 بقيادة المدرب جميل حنون آنذاك، ولكن نتائج كرة القدم لم تكن في محل ضمان في يوم ما.. وأحلام هذا الموسم ربما يفسرها واقع استعدادهم للدوري في الموسم المقبل متى ما توافقت شروط نجاح الفريق في اجتياز ظرفه المادي ورص صفوفه بلاعبين يمثلون فريق الميناء (التاريخ والمجد) وليس أسماؤهم فحسب، ولا نغفل وصول أبناء البصرة للمحطة الأخيرة بين نخبة من الأندية الشهيرة هو إنجاز بعينه بعيداً عن توصيفات المراكز النهائية!
ويبقى الاتحاد المركزي لكرة القدم يستحق التهنئة الأولى لأنه أنجز واجبه واستراح وأطلق الزفير الأخير بعد عناء رحلة التحدي المحفوفة بالقلق والمخاطر وحسابات ردود أفعال الجماهير!


الكرة العراقية الرابح الأكبر

 

إكرام زين العابدين
بعد طول انتظار وترقب وصل قطار الدوري العراقي الممتاز إلى محطته الأخيرة بسلام حاملاً معه أفراح وأحزان فرق المربع الذهبي وعلى رأسها القوة الجوية صاحب الصولجان لهذا الموسم وبطلها دون منازع الذي أعاد أمجاد النادي وتأريخه المجيد بالفوز الرائع والكبير على فريق الميناء البصري والقادم بقوة نحو اللقب 2- صفر.
ربما يكون ملعب الشعب أحد السعداء أيضاً لأن هذه المسابقة أتاحت له الفرصة للعودة إلى الأضواء مجدداً وضيّف مباريات كبيرة تحت درجات حرارة عالية بحضور جماهيري جيد شعر خلالها الملعب أنه ما زال ذلك الصرح الرياضي الذي لا يمكن الاستغناء عنه وإلى حين.
وشعر الاتحاد أن هدفه الأسمى هو تطوير كرة القدم العراقية وعودتها للأضواء من خلال مسابقاته المحلية وأهمها دوري النخبة فعمل ليل نهار وانتقل إلى أكثر من ملعب واستمع وقرأ تقارير المشرفين على المباريات وكذلك المعترضين عليها أيضاً وكانت نهاية المشوار الكروي لهذا الموسم الصعب 2004 - 2005 نهاية سعيدة بكل شيء.
وحاول حكام الكرة أن يكونوا عادلين في قراراتهم وأن يرضوا جميع الأطراف إلا أن غايتهم النبيلة لم ترض الجميع، فكانت قرارات بعض الحكام متسرعة بعض الشيء وظالمة في فترات أخرى مع العلم أن الحكم إنسان يتخذ قراراته الصعبة في أجزاء الثانية وهو إنسان قد يصيب وقد يخطئ بغير قصد وتعمد.
والرابح الآخر كان جمهور الكرة الذي طال انتظاره لمشاهدة مباريات قوية تقام على ملعب دولي تظهر فيه اللمحات الفنية واللعب الرجولي تحت مرآى ومسمع خبراء اللعبة ومدربي المنتخبات الوطنية. والشيء الذي يحسب ضد الجمهور بعض التصرفات التي بدرت من نفر منه حاولت أن تعكر صفو هذا الجمال الكروي الذي صاغته أقدام لاعبي العراق الجديد.
ولعبت جهات عديدة مساندة في إنجاح هذا المشوار الأهم من رجال حماية الملاعب الذين حاولوا بكل روح رياضية أن يرضوا الجميع وكانت هناك بعض التجاوزات البسيطة التي سيطر عليها وكذلك ساهم رجال الجيش العراقي في منع العابثين من الدخول للملعب وشعر الجمهور والرياضيون بالأمان والراحة.
وكانت الرياضة العراقية الرابح الأكبر في هذه المسابقة الطويلة لأنها اثبتت للعالم وللجميع بأن الرياضة قلب العراق النابض وأهم شريان من شرايينه برغم كل ما يحدث مما يتطلب من الجهات الحكومية الاهتمام بالرياضة وبناء الملاعب والمنشآت لجذب الشباب وجميع أفراد المجتمع لهذا التنافس الشريف بعيداً عن الأحقاد والخلافات وكما يقول المثل (بناء ملعب يغلق مركزاً للشرطة ومستشفى).
نتمنى من كل قلوبنا أن يكون دوري الموسم المقبل أفضل من هذا الموسم بعد أن تعرفنا على نقاطه السلبية التي سيعالجها الاتحاد وكذلك تطوير نقاطه الإيجابية وأن نشاهد أكثر من لاعب بمستوى جيد وكذلك حظاً اوفر لفرق الدوري التي لم تتأهل للمربع الذهبي.
أما فرق المربع الذهبي فستقع عليها مسؤولية مضاعفة من خلال اشتراكها في مسابقة دوري أبطال آسيا لفرق الجوية والميناء ودوري أبطال العرب من خلال الطلبة والزوراء وأن تعيد مستوى أداء الفرق العراقية المتميز في هذه المسابقات.


لقطات من مباراة نهائي دوري النخبة
 

متابعة / محمد الزين
*مباراة التكريم لنجومنا الدوليين السابقين واللاعبين القدماء هي بادرة جيدة من الاتحاد العراقي لكرة القدم وشيء من الوفاء الذي يستحقونه، نتمنى دائماً ان نشاهد مثل هذه المباريات في جميع المناسبات لكي نديم التواصل بين الأجيال.
*أطلقت شركة آسياسيل حماماً أبيض كتعبير عن السلام والمحبة وكان منظراً من أجمل ما يمكن وصفق له الجمهور طويلاً، الشيء الطريف أن بعض هذه الطيور لم يرد الطيران وبقي على أرضية ملعب الشعب.
*كان جمهور الميناء بحق هو الفائز الأول في هذه المباراة بعد أن شجع فريقه لآخر لحظة بالعبارات الجميلة والتشجيع الحلو النظيف بعيداً عن الألفاظ الجارحة والسيئة التي نسمعها عادة في ملاعبنا، فشكراً نقولها لجمهور الميناء على هكذا تشجيع.
*أجاد الحكم الدولي علاء عبد القادر إدارة المباراة وإخراجها إلى بر الأمان، فعلى الرغم من كثرة عدد الانذارات إلا أنه كان مسيطراً على المباراة، وأكملها باقل عدد من الأخطاء، بحيث خرج لاعبو الفريقين من الملعب وهم راضون عن قرارات الحكم بشكل عام.
*كثرت اعتراضات الكابتن وليد ضهد على قرارات الحكم أكثر من مرة والنرفزة بادية على وجهه وكان من المفروض أن يهدئ لاعبي فريقه.
*لم يظهر ثنائي الميناء نواف فلاح وناصر طلاع بالمستوى المطلوب في مثل هكذا مباراة نهائية حيث تناوبا على إضاعة الفرص الواحدة تلو الأخرى كذلك غازي فهد الذي بدأ كأنه تائه في وسط الملعب ولم يؤد دوره بشكل جيد.
*لؤي صلاح مهاجم نادي القوة الجوية الذي قدم مباريات جيدة في دوري النخبة، إلا أن الحظ لم يحالفه كثيراً، لكنه قدم مستوى ممتازاً ولعب بأفضل صورة في المباراة النهائية وسجل هدفاً جميلاً أهله لأن يحصل على لقب رجل المباراة.
*نجح الكابتن صباح عبد الجليل في تقديم تشكيلة مميزة لنادي القوة الجوية امتازت بكثرة اللاعبين الشباب واحتوت على عناصر الخبرة، وباعتقادي لو بقيت هذه التشكيلة نفسها في الموسم القادم فيصبح من الصعب التغلب عليهم.
*فريق الميناء كان من أفضل الأندية في الدوري والذي قدم مستوى ثابتاً طوال مسيرة الدوري وكان دائماً تأهله مباشرة ومبكراً وبعد المستوى المتميز الذي قدمه أمام نادي الزوراء في مباراة نصف النهائي ونجاحه في التأهل إلى النهائي، لكنه لم يقدم في المباراة النهائية نصف مستواه المعهود فخسر اللقب.
*أجمل لقطة فنية في المباراة كانت من لاعب الجوية الشاب علي خضير الذي أدى حركة (المروحة) التي يتقنها اللاعب الفرنسي زين الدين زيدان ونفذها بشكل متقن الهب جماهير ملعب الشعب ولم يستطع مدافعو الميناء إيقاف خطورته وارتكبوا الأخطاء ضده!
التسلسل النهائي لدوري النخبة لموسم 2004 - 2005:
الأول - الجوية
الثاني - الميناء
الثالث - الطلبة
الرابع - الزوراء
الخامس - أربيل
السادس - النجف
السابع - النفط
الثامن - كربلاء
التاسع - دهوك
العاشر - الكرخ
الحادي عشر - الشرطة
الأخير - الكوت


مباراة فاترة في اجواء ساخنة لنهائي الدوري .. الجويون يمهرون شهادة التتويج بتوقيع لؤي صلاح وعلاء عبد الواحد

متابعة / طه كمر الدليمي
اختتمت امس الاول بطولة دوري النخبة العراقي حيث توج فريق القوة الجوية بطلاً للدوري اثر تغلبه في المباراة النهائية على فريق الميناء بهدفين نظيفين سجلهما لؤي صلاح وعلاء عبد الواحد حيث كان شوط المباراة الاول بائساً في كل شيء ولم تسعفه حرارة الجو الملتهبة بل كان بارداً جداً ولم يقدم لاعبو الفريقين اية لمحة فنية تذكر حيث كانت كراتهم مقطوعة واكثرها في منطقة الوسط من دون اية خطورة على المرميين فبعد ان اطلق الحكم الدولي علاء عبد القادر صافرته معلناً بداية المباراة لاحت اول هجمة للجويين عن طريق لاعبهم المبدع لؤي صلاح لكن الدفاع شتتها إلى الخارج وفي الدقيقة السابعة من هذا الشوط جاء دور هوار محمد الذي انفرد بالحارس وسدد الكرة لكن صدام سلمان ردها لترتطم بالقائم وتعود اليه مرة ثانية. وجاء دور المدافع الشاب فريد مجيد هذه المرة ليكون على موعد مع حارس الميناء صدام سلمان بعد أن ارتقى بصورة جميلة إلى كرة اتته من ضربة زاوية ليسددها براسه لكنها مرقت من جانب القائم ليعود نفس اللاعب في الدقيقة الخامسة والعشرين هذه المرة ويرتقي ايضاً كرة عالية جداً ويسددها برأسه بحركة جميلة إلا ان الحارس البصري صدام سلمان كان لها بالمرصاد ولولا تدخل مدافع الميناء الذي ابعدها من خطر الهدف لتقدم الجويون. وحملت لنا الدقيقة الخامسة والثلاثين ايضاً هجمة خطرة للجويين بعد ان سدد غانم خضير كرة قوية لولا براعة المدافع عماد عودة الذي ابعدها بقوة. واضاف الحكم دقيقتين لم تغيرا من نتيجة هذا الشوط.
اما شوط المباراة الثاني فجاء مغايراً تماماً لما حصل في الشوط الاول نتيجة ولعباً فقد دخل الجويون وفي وجوههم اصرار وتحدٍ وثقة كبيرة في الفوز، ففي الدقيقة الثانية عشرة من هذا الشوط دخل لؤي صلاح في برج سعده، واشعل فتيل الحماسة والهتافات بين المدرجات عندما تلاعب باكثر من لاعب من لاعبي الميناء بمجهود فردي رائع وسدد كرته بطريقة ذكية إلى الزاوية البعيدة على يسار الحارس لتعانق الشباك معلناً عن الهدف الاول للجوية وسط هتافات وصيحات الجمهور الجوي الذي لم يهدأ طوال وقت المباراة. فاخذت المباراة طابع الحماسة والتحدي. فالجويون يريدون زيادة الغلة والبصريون يريدون معادلة الكفة فاصبح الاثنان يلعبان من اجل تسجيل هدف.
وقد اجرى مدرب الجوية صباح عبد الجليل اول تبديلاته باخراج غانم خضير وادخال علاء عبد الواحد بديلاً عنه. وقد لاحت للميناء هجمة عندما سدد نواف فلاح كرة قوية إلا ان الحارس الجوي وسام كاصد امسكها بقوة. واجرى مدرب الميناء تبديلاً باخراجه اللاعب اسامة شيال وادخال مخلص عبد الستار بديلاً عنه.
وما ان حانت الدقيقة الثانية والعشرين من هذا الشوط حتى اثبت اللاعب علاء عبد الواحد حقاً انه الورقة الرابحة للجوية بعد ان اخترق دفاع الميناء بقوة ليلعب الكرة بطريقة الهات وخذ مع لؤي صلاح لتعود اليه ويضعها بذكاء داخل شباك الحارس صدام سلمان الذي لم يستطع فعل أي شيء لها لتعلن عن تسجيل الهدف الثاني للجوية. وحاول مدرب الميناء بعد هذا الهدف تغيير النتيجة بعد ان اجرى تبديله الثاني باخراج غازي فهد وادخال احمد حسن بديلاً عنه.
وبعد دقائق اجرى آخر تبديلاته باخراج نواف فلاح وادخال المخضرم عماد حسين بديلاً عنه ليحمل شارة الكابتن من عماد عودة الذي اعطاها له حال دخوله ولاحت فرصة سهلة للميناء عند الدقيقة الرابعة والثلاثين عندما اخطأ الحارس وسام كاصد بالسيطرة على الكرة ليأتي مخلص ويلعبها إلى خارج المرمى الخالي تماماً، واجرى مدرب الجوية ثاني تبديلاته باخراج اللاعب المبدع هوار ملا محمد الذي اصيب بشج في رأسه وتمت معالجته وادخال همام صالح بديلاً عنه وفي الدقيقة السادسة والثلاثين سجل الميناء هدفاً لكن الحكم الغاه باشارة من مراقب الخط بداعي التسلل واعترض كابتن الميناء عماد حسين على مراقب الخط إلا ان الحكم اشهر البطاقة الصفراء بوجهه. وفي الدقيقة (41) اجرى مدرب الجوية تبديلاً اخيراً حتى يقتل به وقت المباراة الذي أوشك على النهاية فقد اخرج اللاعب حسين صدام واشرك اللاعب مهند محمد علي.
وفي الدقيقة الخامسة والاربعين لاحت آخر فرصة للميناء عندما نفذ نواف صلال كرة ثابتة لكنها علت العارضة واضاف حكم المباراة (4) دقائق لم يتمكن الميناء من تسجيل هدف فيها لذا اطلق الدولي علاء عبد القادر صافرته معلناً نهاية المباراة وتتويج الجوية بطلاً للدوري العراقي 2004 - 2005 وسط احتفالات الجمهور الجوي ولاعبيه بهذه المناسبة الجميلة فمبارك نقولها للجويين وجمهورهم وحظاً اوفر للبصريين وجمهورهم الوفي الذي آزرهم وتحمل عناء السفر من البصرة إلى بغداد في جو ترتفع حرارته بشكل غير اعتيادي.
وقد تم توزيع الجوائز بعد نهاية المباراة وقد اختير لاعب الجوية والمنتخب الوطني الشاب لؤي صلاح كأفضل لاعب في البطولة ومصطفى كريم هداف الدوري بـ (16) هدفاً.
البطاقات الملونة
الجوية يوجد
الميناء - ستار جبار لضربه هوار محمد - غازي فهد لضربه غانم خضير - نواف صلال لمخاشنته علاء عبد الواحد - علاء عبد الحسين لضربه هوار محمد - عمار حسين لاعتراضه على الحكم.

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة