الفراعنة يحلمون بتكرار إنجاز شحاتة

الفراعنة يحلمون بتكرار إنجاز شحاتة

 بغداد / المدى

أصبح حلم المنتخب المصري بكرة القدم هو العودة الى منصة التتويج بلقب كأس الأمم الافريقية للمرة الرابعة لتعزيز الرقم القياسي لعدد مرات الفوز باللقب القاري.

وقبل قليلة، لم يكن في حسبان المصريين أن تقام هذه النسخة التاريخية على الملاعب المصرية، حيث كانت الكاميرون هي المنوطة بالاستضافة، لكن سحب حق الاستضافة من الكاميرون وانتقال البطولة إلى مصر ألهب حماس المصريين، وأعاد إليهم ذكريات آخر بطولة استضافتها بلادهم عندما توّج الفريق باللقب في 2006.

ورغم الفارق بين طبيعة الجيلين الحالي وذلك الذي أحرز اللقب في 2006 من حيث إمكانات اللاعبين، التي يمتع بها جيل 2006 بقيادة محمد أبوتريكة، وفرص الاحتراف الكبيرة التي نالها الجيل الحالي بقيادة محمد صلاح، يرى أنصار الفريق أن استضافة البطولة المرتقبة في مصر ستمنح الجيل الحالي فرصة ذهبية للفوز باللقب الثامن في تاريخ البطولة. 

وعقب حصوله على ثلاثة ألقاب متتالية أعوام 2006 و2008 و2010 تحت قيادة مدربه الأسبق حسن شحاتة، عجز منتخب مصر عن التأهل إلى النهائيات في النسخ الثلاث التالية، في ظل توقف النشاط الكروي في البلاد لفترة ليست بالقصيرة عقب (كارثة ملعب بورسعيد)، التي راح ضحيتها 72 مشجعاً في شباط 2012، والتي أعقبها إلغاء مسابقة الدوري المصري موسم 2012-2013 بسبب ثورة 30 حزيران 2013.

وأعاد منتخب مصر البسمة لوجوه جماهيره، حيث نجح بمجموعة من اللاعبين الواعدين بقيادة صلاح في بلوغ المباراة النهائية لنسخة 2017 بالغابون، وخسر في النهائي أمام نظيره الكاميروني.

والآن، أصبح الحلم الجديد لهذا الجيل هو إعادة المنتخب إلى منصة التتويج للمرة الأولى، بعد اعتزال نجوم الجيل السابق، مثل محمد أبوتريكة وأحمد حسن ووائل جمعة ومحمد بركات وعمرو زكي ومحمد شوقي ومحمد زيدان وحارس المرمى المخضرم عصام الحضري الذي اعتزل اللعب دولياً.

وكان الجيل الحالي بقيادة محمد صلاح ومعه محمود حسن تريزيغيه وعمرو وردة، وصل بقيادة مديره الفني السابق الأرجنتيني هيكتور كوبر، إلى نهائي البطولة الماضية، كما عاد الفريق للظهور في نهائيات كأس العالم بعد غياب دام 28 عاماً.

ولكن المنتخب المصري بقيادة الارجنتيني كوبر فشل في ترك بصمة حقيقية بالمونديال الروسي ليرحل كوبر عن تدريب الفريق ويتولى المكسيكي خافيير أجيري المهمة خلفاً له.

وبعد أقل من عام على توليه المسؤولية، سيكون أجيري على موعد مع الاختبار الحقيقي والأصعب له مع مصر حتى الآن، خصوصا أن أية نتيجة يحققها منتخب الفراعنة على ملعبه بخلاف الفوز باللقب، ستكون بمثابة إخفاق كبير، في ظل المقارنات التي ستعقد بين هذه النسخة ونسخة 2006.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top