المشروع الذي سيستمر لسنتين يدعم نمو الاقتصاد الاجتماعي من خلال الجانب السياحي واستعادة الإرث الثقافي مع تجميل المناطق السكنية المدنية . وتحت شعار البرنامج الذي يحمل عنوان ، دعم رفاهية واستقرار العراق عبر التنمية المحلية ، سيتم تنفيذ المشروع بالشراكة مع محافظة ميسان ومؤسسة أوكسفام الدولية .

وتم خلال لقاء في قاعة اجتماعات المدينة ، عقد الاربعاء الماضي في 28 تشرين الأول 2020 ، مناقشة أنشطة المشروع وأولوياته مع ممثلين عن السلطات المحلية ومنظمات مجتمع مدني وأكاديمية ومنظمات تنفيذية وأطراف معنية أخرى .

محافظ ميسان ، علي دواي لازم ، قال " من خلال الإصرار والعمل الجاد وتعهد شعبنا المحلي ، سنعمل سوية لإعادة إعمار ميسان ونعزز في الوقت نفسه إرثنا وإمكانيات مستقبلنا . يسعى هذا المشروع لتنمية وتقوية دور المرأة والشباب في صياغة وبناء مستقبل أفضل للجميع . ومن أجل تحقيق ذلك نحن فخورون جداً ونأمل أن تحذو أماكن أخرى حذونا كمثال نموذجي ."

من جانبه قال القائم بأعمال مكتب الاتحاد الأوروبي في العراق ، جين بيرنارد بولفن " أنا سعيد جداً أن أشهد انطلاق هذا المشروع في ميسان . ميسان تعتبر منطقة ذات إرث ثقافي وبيئي غني جداً . إحياء مركز العمارة وإعادة تأهيل مواقع الاستجمام فيها وتجديد المناطق السياحية ضمن المدينة سيخلق فرص عمل وفرص صقل مهارات بالاخص بالنسبة للشباب والنساء ، فضلاً عن تحسين ظروف المعيشة للأهالي والتجمعات السكنية خلال هذه الأيام الصعبة."

وأضاف المبعوث الأوروبي بقوله " ولكن هذا المشروع هو عبارة عن مناسبة مهمة أيضاً للدينة بان تبقى قوية وتبني مستقبل وأن تفكر بالفرص السياحية القادمة وخلق محفزات للقطاع الخاص . بقيادة المحافظ وابناء ميسان المطواعين ، أنا متأكد من أن الحفاظ على المدينة وازدهارها سيوفر مساهمة طويلة الأمد لخطة التنمية الاقتصادية الاجتماعية للمحافظة . وأتمنى لجميع شركائنا أفضل النجاح لهذا المشروع المهم ."

زينة علي أحمد ، الممثلة المقيمة لبرنامج التنمية التابع للامم المتحدة في العراق ، قالت " ميسان تتمتع بثروة موارد طبيعية وإرث حضاري . نقدم شكرنا للاتحاد الأوروبي على تمويله للمشروع وكذلك تعاون السلطات المحلية ، مشروع من أجل ميسان أجمل سيساعد بتسريع توفير فرص عمل مع تنمية سياحية واقتصادية كبيرة . نحن نتطلع قدماً في مسعانا لدعم المجتمعات المحلية والأنشطة التجارية لصياغة مستقبل محافظتهم على نحو مستدام ."

مدير مكتب أوكسفام في العراق، اندريس غونزاليس، قال " إنها فرصة مثيرة بالنسبة لنا أن نعمل مع مجتمعات محلية وخلق فرص عمل من خلال مبادرات ستعزز من خلالها الجانب الجمالي للمدينة وتحسين المساحات العامة وتعزيز الأنشطة التجارية المحلية . لقد عانى العراق عقود من المصاعب الاجتماعية السياسية والاقتصادية ، ولكن صبر وثبات الشعب العراقي لم يتوقف عن إبهار الآخرين . أنا لدي قناعة شديدة من أن هذه المبادرة ستجمع ابناء ميسان سوية من كل أرجائها للوقوف بشكل جماعي أمام التحديات التي يواجهونها ، من بطالة وفقر وسوء بنى تحتية، ويظهروا الطاقات الكامنة لمشروع من أجل ميسان أجمل لبقية أرجاء العالم ."

ميسان تعتبر من اكثر محافظات العراق فقراً ، وبشكل غير متكافئ لديها اكثر نسبة من السكان الذين هم دون خط الفقر . مع ازدياد نمو التوسع السكاني فضلاً عن توسع رقعة المدن فيها فقد ازداد الضغط على قطاع الخدمات . وبما أن معدل البطالة ما يزال عالياً ، فان مشروع من أجل ميسان أجمل سيركز أيضاً على تدريب المهارات وخلق فرص معدة بشكل خاص عمل لنساء وشباب المدينة. سيتم تحقيق ذلك من خلال مشاريع إحياء المدينة ، وكذلك دعم وتطوير مشاريع صغيرة ومتوسطة فضلاً عن قطاع السياحة.

البرنامج يدعم جانب التعافي والاستقرار في العراق عبر تنمية محلية تهدف الى المساهمة باستقرار العراق وتنمية الاقتصاد المجتمعي فيه من خلال تعزيز ادارة جيدة على المستوى المحلي .ان البرنامج يعمل على تحسين قدرة المحافظات المختارة على ادارة الحكومة المحلية والخدمات العامة بشكل فعال . تعطى اولوية لجانب النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل ، مع التركيز ايضا على مشاريع خضراء تتضمن شباب ونساء ، بالإضافة الى تعزيز ظروف معيشة العائدين والذين يعيشون في مناطق متضررة .

عن موقع ديفيلوبمنت