قصف مستشفى الفلوجة وسوقها الرئيس ومبنى البلدية يوقع 61 قتيلاً وجريحاً

قصف مستشفى الفلوجة وسوقها الرئيس ومبنى البلدية يوقع 61 قتيلاً وجريحاً


قتل 33 شخصا وأصيب العشرات بجروح امس الثلاثاء، اغلبهم جراء قصف استهدف مدينة الفلوجة (غرب بغداد) التي يسيطر عليها منذ بداية العام الجاري مسلحون اغلبهم من تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش).  ففي مدينة الفلوجة، قال الطبيب احمد شامي رئيس الاطباء في مستشفى المدينة لوكالة فرانس برس "قتل 18 شخصا واصيب 43 بجروح جراء قصف متكرر استهدف مناطق متفرقة بينها مستشفى مدينة الفلوجة" التي تبعد 60 كلم عن بغداد غربا. واضاف ان "القصف استهدف عند منتصف النهار السوق الرئيسي ومبنى بلدية الفلوجة والمستشفى، وجميعها وسط المدينة".
واكد مراسل فرانس برس ان "السوق تعرضت لقصف ثم مبنى بلدية الفلوجة حيث تجمع العاملون لتسلم رواتبهم وبعدها مستشفى المدينة".
وتعرضت الفلوجة الى قصف مماثل قبل يومين، ادى الى مقتل 22 شخصا بينهم نساء واطفال واصابة 38 اخرين بجروح.
وكان الشامي قد اعلن السبت الماضي، ان 366 شخصا قتلوا واصيب 1493 في منطقة الفلوجة منذ بدء اعمال العنف في هذه المدينة ومحافظة الانبار في نهاية كانون الاول. ولفت الى ان معظم القتلى مدنيون قضوا في قصف مركز للجيش يستهدف المدينة منذ اشهر.
من جانبها، اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الجيش العراقي الثلاثاء الماضي، بالقاء براميل متفجرة على مناطق سكنية في الفلوجة. وامتنع الجيش العراقي عن التعليق على هذه الاتهامات، لكن هيومن رايتس ووتش ذكرت في تقريرها ان الجيش نفى استهدافه مستشفى الفلوجة المركزي فيما نفى المتحدث باسم رئيس الوزراء نوري المالكي في بيان استخدام براميل متفجرة. وادت المواجهات في هذه المنطقة الى نزوح مئات الالاف من الرمادي والفلوجة.
وتشترك محافظة الانبار، كبرى مدنها الرمادي، ذات الغالبية السنية بحدود تمتد لحوالى 300 كيلومتر مع سوريا . الى ذلك كشف مجلس قضاء ابو غريب، امس الثلاثاء، عن اصابة عشرات الاسر بأوبئة وأمراض مختلفة بسبب الفيضانات التي تعرض لها القضاء خلال الفترة الماضية، وأكد أن الدوائر الحكومية لم تقم حتى الان بواجبها "ولا تزال الأوضاع سيئة من ناحية الخدمات".
وانتقد المجلس منظمة الهلال الأحمر الدولية لعدم تعاونها مع الحكومة المحلية لمساعدة أهالي القضاء.
وقال رئيس مجلس قضاء ابو غريب كامل عباس في حديث إلى (المدى برس) إن "القضاء يعاني منذ تعرضه للفيضانات الى مشاكل كثيرة أبرزها انتشار الأوبئة والأمراض"، مبينا أن "هناك العشرات من الأسر أصيبت بمرض الطفح الجلدي والجدري والكوليرا ولا يوجد علاج لها في القضاء".
وأضاف عباس أن "منظمات أميركية اتصلت بنا وتعهدت بتزويدنا بكل ما يخص الجانب الصحي"، مشيرا إلى أن "بعض هذه العوائل تم نقلها عن طريق منظمة الهجرة الدولية إلى اربيل لتلقي العلاج".
واعرب المسؤول المحلي في ابو غريب عن اسفه "لعدم تعاون منظمات حكومية وخيرية مع أهالي القضاء"، لافتا إلى أن "من بين هذه المنظمات منظمة الهلال الحمر الدولية التي لم تتعاون مع الحكومة المحلية من أجل مساعدة أهالي ابو غريب فيما يتعلق بالجانب الصحي والتربوي وحتى الجانب المعيشي التي يعانيها الأهالي".
وأكد عباس أن "هناك أكثر من 56 مدرسة تضررت بفعل الفيضانات ولم يعد ترميمها لغاية الان، مما جعلنا نعاني من صعوبة إيجاد مدارس اخرى للتلاميذ لأداء امتحاناتهم بشكل طبيعي وحتى كتبهم والقرطاسية تلفت بسبب غرقها".
وكانت وزارة الهجرة والمهجرين اعلنت، نهاية نيسان الماضي، أن عدد العوائل النازحة من قضاء أبو غريب غرب العاصمة بغداد جراء الفيضانات بلغ 715 عائلة.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top