يشهد الدوري الهندي لكرة القدم مشاركة مجموعة من نجوم كرة القدم العالمية السابقين مثل أليساندرو ديل بييرو روبرت بيريس ولويس غارسيا وفريدريك ليونبرغ ونيكولا أنيلكا للمرة الأولى في تاريخ المسابقة تحت رعاية مجموعة من الرعاة الذين يرغبون في جذب أنظار الجما
يشهد الدوري الهندي لكرة القدم مشاركة مجموعة من نجوم كرة القدم العالمية السابقين مثل أليساندرو ديل بييرو روبرت بيريس ولويس غارسيا وفريدريك ليونبرغ ونيكولا أنيلكا للمرة الأولى في تاريخ المسابقة تحت رعاية مجموعة من الرعاة الذين يرغبون في جذب أنظار الجماهير الهندية، المولعة برياضة الكريكيت، إلى اللعبة الشعبية الأولى في العالم.
تعــد هذه البطولة نتاجاً لجهد مشترك قام به اتحاد كرة القدم الهندي والشركة الهندية للصناعات المحدودة وإحدى شركات الترفيه الدولية التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها.كما انضم نجوم السينما الهندية (بوليوود) ولاعبو الكريكيت إضافة إلى مجموعة من أندية الكرة الأوروبية إلى قائمة مستثمري البطولة.
وتضم قائمة كل فريق في البطولة لاعباً دولياً واحداً على الأقل إضافة إلى 7 لاعبين أجانب و14 لاعبا محليا على غرار دوري الكريكيت الهندي.
صرح المدافع الألماني الدولي السابق مانويل فريدريتش، الذي يلعب في صفوف فريق بومباي سيتي "إنك ترى ملعبا لكرة القدم في كل ركن من ألمانيا، وهنا ترى رجال بمضارب الكريكيت، الرياضتان لا يمكن مقارنتهما ".
وأضاف "أنا هنا لكي أُسهم في النهوض بكرة القدم في الهند، حتى تصبح اللعبة الأولى في هذا البلد الآسيوي بدلا من الكريكيت خلال السنوات القليلة المقبلة".
وأعرب اللاعب الألماني عن شعوره بالحماسة حيث قال "إنها تجربة تبدو مثالية للغاية، من حيث التحدي لخوض هذه المغامرة، إلى جانب الثقافة واللغة".
ولا تبدو الظروف سهلة إطلاقا على لاعبي الكرة الأوروبيين الذين يعانون من حرارة الجو وارتفاع نسبة الرطوبة، مما يجعلهم يتصببون عرقاً لمجرد وقوفهم فقط على أرض الملعب.
وأوضح فريدريتش "إن الأحذية والجوارب تبدو رطبة وقدميك تنزلق حولها، ولكن هذه هي الظروف المتاحة هنا، ويتعين عليك بذل أقصى الجهد".
وكانت كرة القدم لعبة شعبية في الهند في ظل وجود بعض الأندية والبطولات القديمة مثل كاس دوراند التي يعود تاريخها إلى مائة عام.وفازت الهند بميداليتين ذهبيتين في كرة القدم بدورة الألعاب الآسيوية (أسياد) في خمسينات وستينات القرن الماضي، كما أحرز المنتخب الهندي لكرة القدم المركز الرابع في دورة الألعاب الأولمبية عام 1956.
وعانت كرة القدم الهندية من التراجع على مدار الأعوام الطويلة الماضية بسبب سوء إدارة اتحاد الكرة الهندي وفي ظل معاناة البلاد من سوء البنية التحتية وعدم استخدام الوسائل الحديثة في التدريب إضافة إلى عدم اهتمام الجهات الراعية بتطوير الكرة في البلاد.
وبرغم أن تعداد سكان الهند يبلغ 2ر1 مليار نسمة إلا أن المنتخب الهندي لم يشارك مطلقا في بطولة كأس العالم لكرة القدم (تأهل المنتخب الهندي إلى مونديال 1950 بالبرازيل) بسبب انسحاب المنتخبات الأخرى من التصفيات، ولكنه امتنع عن الحضور" ويحتل حاليا المركز رقم 158 في التصنيف الأخير الذي أصدره الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).ويقام (ديربي سنوي) بين ناديي كلكتا إيست بنغال وموهون باجان عادة ما يجذب ما يقرب من 90 ألف متفرج ولكنه أمر استثنائي، حيث لا يهتم سوى عدد قليل من الجماهير بمتابعة مباريات الدوري الهندي سواء في الملعب أو عبر شاشات التلفاز، حيث يفضلون مشاهدة الدوري الانكليزي الممتاز والدوري الألماني (بوند سليغا) إضافة إلى المسابقات الأوروبية. وأوضح كاباديا "يمكن للفرد الحصول على لقمة العيش عبر رياضة الكريكيت وليس من كرة القدم في الهند".
ويأمل رعاة دوري السوبر الهندي في تغيير هذا المفهوم، حيث تهدف المسابقة إلى تطوير كرة القدم في الهند بطريقة منظمة وشاملة، حسبما يؤكد نيتا أمباني رئيس الرابطة المؤسسة للمسابقة.