الفنان اللبناني احمد دوغان من الأصوات الطربية التي تركت بصمة في الساحة الغنائية اللبنانية ، وقد لقّب بالعندليب الأشقر تيمناً بالعندليب الراحل عبد الحليم حافظ لتقارب احساسه ودفء صوته . دوغان كشف خلال حديثه انّ سبب ابتعاده عن الفن لمدة من الوقت هو أنه يرى ان الفن في لبنان تحكمه المحسوبيات وليس الموهبة.
"فنون المدى" التقت دوغان وتناولت معه جديده ومشواره الفني وعشقه للغناء العراقي وأمنيته أن يغني لجمهوره العراقي في كردستان كونها مستقرة أمنيا وغيرها من المحاور في سياق اللقاء الآتي:
* الجمهور العراقي يحب ان يعرف ما الجديد الفني للفنان أحمد دوغان.
- رجعت للجمهور الحبيب من خلال اغنية جديدة بعنوان "في شي بعد ما قلتو" كلمات الشاعر أحمد ماضي والحان يحيى الحسن وتوزيع وليد المسيحي .
*ماسبب غيابك عن الساحة الفنية؟
- غبت مدة لأني شعرت ان الفن هبط واصبح بلا هوية وبلا قيمة وطلعت اصوات غزت الساحة الفنية ترقّص العالم ولا تطربها ، ودخلت اصوات فتحت لها ابواب الانتاج والإعلام وهي لا تمتلك الأصالة . ولم اجد نفسي في هذه الساحة الفنية ولهذا ابتعدت لمدة من الوقت لأني وجدت الفن في لبنان تحكمه المحسوبيات وليس الموهبة ، واصبح الفن تجارة وليس فنا ولكن ان شاء الله سأعود بقوة لجمهوري هذه المرة.
*نحب نرجع معك الى بداياتك الفنية : كيف بدأت مشوارك الفني؟
- بداياتي كانت مع برنامج"ستديو الفن" عام 1980وقتها نجحت بعد غنائي اغنية للراحل عبد الحليم حافظ وبأسلوبي الخاص من دون تقليد فأطلقت اللجنة عليّ لقب العندليب الاشقر ، ومن هنا بدأت.
*كيف تم لقاؤك بالموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب وماذا افادك فنيا؟
- التقيت بالشاعر الراحل نزار قباني ومن خلاله تعرفت بالموسيقار محمد عبد الوهاب وايضا بالملحن محمد الموجي . ولكن رغم ان الاستاذ عبد الوهاب طلب مني اكمال دراستي في مصر وان اعيش في القاهرة ، ولكنه لم يفدني بأي شيء لا لحن ولا اي شيء آخر ولذلك قررت اعود الى لبنان حيث عرض عليّ فيلم" بلبل من لبنان" وكان لديّ دور كمطرب وان اغني فيه خمس اغنيات وانطلقت من خلال هذا الفيلم.
*ولم تستمر في السينما؟
- لم أجد حالي في السينما لأني لم أجد المخرج الذي يخرج البذرة في داخلي ، فقط يعطي تعليمات ، ولكن قريبا ربما اشارك في فيلم أو مسلسل حيث عرض عليّ مثل هكذا مشروع.
*هل تفكر في كتابة مذكراتك؟
-أكيد سأكتب مذكراتي لان هنالك الكثير من القصص المهمة في حياتي الفنية والشخصية وساكتبها بالتفصيل في كتاب.
*ما العمل الفني الذي شعرت انه عرفك بالجمهور اللبناني والعربي؟
- أكثر من اغنية بصراحة الاولى اسمها "على بلدي " و"قمر لكل الناس".
و"ضحكت وبان اللولي" كانوا وجه خير عليّ ونجحوا جدا.
*من يعجبك من الاصوات اللبنانية؟
- الفنان وائل جسّار ووائل كفوري وفضل شاكر وكثير من الاصوات اللبنانية تعجبني.
*هل تستمع للأغنية العراقية؟ من يعجبك من اصواتها؟
- الأغنية العراقيية فيها الكثير من الشجن والحزن وقريبة للقلب ويعجبني الفنان كاظم الساهر وصوته جميل جدا وايضا الفنان ماجد المهندس يغني بإحساس عالٍ جداً.
*هل يمكن ان نراك في زيارة لبغداد؟
- لا مانع لديّ ولكني اسمع عن وضعها الأمني الصعب ، يارب تهدأ الأوضاع لديكم وأتمنى زيارة اقليم كردستان لو وجهت اليّ دعوة وتشرفني زيارتها وان أغني هناك لجمهوري العراقي.
*لو نتصفح اوراق قلبك ما الذي تسمح لنا بقراءته؟
- انا تزوجت بعمر ثماني وعشرين سنة ودام زواجي عشر سنوات بعدها طلقت وعندي اربعة اولاد توائم والآن لا افكر بالزواج بعدها لانني قررت التفرغ للفن وقلبي ليس بعيدا عن الحب وأتمنى ان اجد القلب الذي يفهمني.
*كلمة تحب تقولها لجمهورك العراقي من خلال " فنون المدى"؟
- جمهوري العراقي جمهور راقٍ ومحب ، جمهور رقيق وحساس متذوق للفن وأنا اعرف ان التلفزيون العراقي وعلى مدى سنوات طويلة دعمني وكان يبث اغنياتي وأقول لهم إني احبكم كثيراً ويارب تعجبكم أعمالي الجديدة وان شاء الله نلتقي قريباً وشكرا لكِ غفران على هذا اللقاء الشيّق أنا مسرور بلقائك وبلغي تحياتي لصحيفتكم "المدى" التي أراها متواصلة مع الفنان العربي وتتابع أخباره ،شكراً .
اترك تعليقك