بانتظار ملحمة سايتاما

محمد العبيدي 2016/10/05 09:01:00 م

بانتظار ملحمة سايتاما

تنتظر المنتخب الوطني لكرة القدم مواجهة حاسمة اليوم الخميس أمام نظيره الياباني ضمن مباريات المرحلة الثالثة للتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم في روسيا 2018، مباراة تمثّل محطّة غاية في الأهمية ضمن مشوار الفريق لاسيما أنه خسر 6 نقاط ثمينة في مباراتيه الأولى والثانية أمام استراليا والسعودية على التوالي وبات تحقيق الفوز على اليابان اليوم أمراً لا مناص منه إذا ما أردنا متابعة المشوار في طريق التصفيات.
لاشكَّ أن الملاك الفني بقيادة شنيشل جهّز الأسلحة اللازمة كافة لاجتياز عقبة اليابان بنجاح خصوصاً أن المباراتين الأولى والثانية لفرق المجموعة أتاحت الفرصة لمعرفة مستويات وإمكانيات الفرق واللاعبين بشكل ممكن الاستفادة منه في المواجهات المقبلة وأهمها موقعة اليابان على أرضهم وبين جماهيرهم.
لعل الفوز الكبير الذي حققه المنتخب الإماراتي الشقيق على اليابان في الأول من أيلول الماضي يرفع درجة التفاؤل في امكانية الأفضلية على اليابانيين برغم ما يمتازون به من مهارات عالية وسرعة وانضباط تكتيكي ممتاز وقدرة عالية في التحكّم بمجريات المباراة ولياقة بدنية جيدة وكل مقومات الفريق الناجح، وعلى الرغم من صعوبة المهمة إلا أنها ليست مستحيلة بوجود نخبة من اللاعبين القادرين على العطاء وبذل جهد مضاعف والتفوق على منافسيهم باقتدار.
***
في الوقت الذي نبارك فيه الإنجاز الرائع لمنتخب الناشئين بإحرازه كأس آسيا للمرة الأولى في تاريخه مسطّراً واحدة من أجمل الملاحم الكروية وأفضلها على مستوى فرق الفئات العمرية في إشارة واضحة ومعبّرة عن أهمية رفع مستوى الإهتمام بكرة القدم خصوصاً والرياضة بشكل عام بكل ما هو ممكن من امكانات تسهم في رعاية ودعم المواهب الرياضية والسير على خطى الإنجازات بوجود كمٍ كبير من المواهب الرياضية الواجب احاطتها بأبسط مقومات الممارسة الرياضة السليمة.
إنجاز منتخب الناشئين له الكثير من الدلالات والمؤشرات الإيجابية وأهمها ولادة جيل جديد يمثل نواة المنتخب الوطني الأول شريطة الحفاظ على اللاعبين واستقرارهم وصقل موهبتهم بالشكل الصحيح ولعل أهم الأولويات التي تنتظر هذه النخبة المميزة من اللاعبين هي مونديال الناشئين في الهند العام المقبل.
***
 توّج العراق مشاركته في النسخة 15 لدورة الألعاب البارالمبية التي أُختتمت في البرازيل نهاية الشهر المنصرم بحصوله على 5 ميداليات ملونة، ذهبيتين وثلاث فضيات في أفضل حصيلة تحققها الرياضة العراقية عبر تاريخها الطويل حتى الآن على مستوى الرياضة الأولمبية. نتائج العراق في البارالمبياد العالمي غطّت على فشل المشاركة العراقية في أولمبياد ريو دي جانيرو الأخيرة، التي خرج منها العراق خالي الوفاض وبنتائج لم ترقَ الى مستوى التنافس الحقيقي على منصّات التتويج.
الرياضة البارالمبية في العراق عزّزت تواجدها الدائم في التنافس على ميداليات التفوق في البطولات والمحافل الرياضية كافة ولعل السبب الرئيس في تحقيق النتائج الأخيرة هي التعديلات التي طرأت على القانون الدولي للالعاب البارالمبية وما يسمى بتصنيف وفئات درجات الإعاقة، لذلك بعد أن أخذ قصار القامة فرصتهم في التنافس ضمن فئتهم تمكّن العراق من تحقيق حضوراً ناجحاً، كذلك الحال بالنسبة الى أوزان رفع الاثقال والتي كانت قبل تعديل القوانين تبعد رياضيينا عن دائرة التنافس بسبب شمول فئة كبيرة من اللاعبين بالمشاركة مع أقرانهم بأوزان أعلى وبالتالي تضاؤل فرصة الحصول على المراكز المتقدمة.
الرياضة البارالمبية العراقية قطفت ثمار جهود نخبة مميزة من الإداريين والرياضيين لسنين طوال وأهمها الحقبة الزمنية التي ترأس خلالها قحطان تايه النعيمي اللجنة البارالمبية حيث حرص على إرساء أسس عمل متينة ورصينة بكل نزاهة ونكران ذات، ومنها نذكر عدم تخصيص ميزانية منفصلة الى الاتحادات المنضوية تحت لواء اللجنة البارالمبية، بل تكون ميزانية اللجنة البارالمبية ككل ويتم تخصيص المصروفات حسب حاجة كل اتحاد ووفق الأولويات المدرجة ضمن جدول الأعمال والأجندة السنوية.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top