الأردن قلقة من منافسين أقوياء يؤثّرون على عودتها  إلى السوق العراقيّة

الأردن قلقة من منافسين أقوياء يؤثّرون على عودتها إلى السوق العراقيّة

 ترجمة/ حامد أحمد

تجار ومصدّرون أردنيون متخوفون من أن المستلزمات والتسهيلات المطلوبة لتعزيز الزخم التجاري والتنافسي لهم إلى سابق عهده مع العراق قد لا يتحقق في الوقت المناسب قبيل هيمنة بضائع على السوق العراقية من قبل مصدرين منافسين آخرين .

وكان وفد أردني برئاسة رئيس الوزراء عمر الرزاز، قد زار العراق الشهر الماضي واستقبله نظيره العراقي عادل عبد المهدي حيث تباحث الطرفان بخصوص الإعفاءات الجمركية وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين مع الاتفاق على إنشاء منطقة صناعية مشتركة.
وتم خلال الزيارة توقيع اتفاقيات تعاون تجاري وتنموي كبرى بين الأردن والعراق، فضلاً عن مذكرة التفاهم بخصوص توصيل الطاقة الكهربائية .
رغم ذلك فإن قسماً من الصناعيين والمصدرين وكذلك خبراء اقتصاديين ما يزالون متشككين إزاء النتائج العملية لكل التعهدات التي طرحت أثناء الزيارة .
وزير الصناعة والمعادن العراقي صالح الجبوري، ذكر في حديث لصحيفة جوردن تايمز الأردنية أنه يتوقع زيادة الصادرات الاردنية الى العراق الى الضعف خلال العام 2019، رغم ذلك أشار الى أن السوق العراقية تغمرها الآن البضائع التركية والبضائع الإيرانية . في حين قال مصدر في مكتب الاستثمارات الخارجية المباشرة في السفارة الاردنية في بغداد إن بضائع سعودية وبضائع من بلدان خليجية أخرى يتم تصديرها للعراق أيضا . استناداً الى الخبير الاقتصادي مازن مارجي، فإن أغلب الجهود المبذولة لاسترجاع النشاط التجاري بين البلدين يعتمد على توفر الامن والسلامة للطريق البري المستخدم لهذا الغرض .
رئيسا وزراء البلدين العراق والأردن أكدا على نهاية داعش كتنظيم ولكنهما حذرا من استمرار بقاء التهديدات وما يزال هناك الكثير يتوجب فعله لضمان إزالة هذه التهديدات بالكامل .
وطرح الجبوري، أيضا مسألة التعرفة الكمركية التي قال عنها بأنها قد تكون بمثابة تحدٍّ إزاء الصادرات الأردنية لتضمن لها حصة جيدة في السوق العراقية.
الخبير الاقتصادي مارجي، قال إن الاتفاقيات التي تم توقيعها ستساعد في تعزيز الجانب التجاري، مشيرا الى أن الجهود لاسترجاع طاقة الصادرات الأردنية للعراق إلى معدلات عام 2013 التي سبقت غلق الحدود لا يمكن تحقيقها فعلياً خلال سنة أو سنتين .
من جانب آخر يقول الخبير الاقتصادي، مفلح عقيل، ان البضاعة الأردينة لم يعد لديها أفضلية مطلقة على المنافسين الآخرين من مصدرين في السوق العراقية، مشيرا الى أن على الأردن أن تبحث عن أفضلية نسبية مقارنة لتبني عليها نشاطها التجاري في السوق العراقية . خبراء اقتصاديون آخرون أشاروا الى مسألة نوعية وأسعار المنتجات الأردنية التي قد تشكل عائقاً آخر في منافستها في السوق العراقية حيث إنه بغضّ النظر عن مشاكل التجهيز والتصدير فإن هناك سؤالاً يتعلق بالسوق العراقية نفسها يخص القوة الشرائية فيها ومعدل الطلب.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top