بهذا الشأن والتوصل لحل مرضٍ للطرفين. وشدد على استعداد الإقليم للتعاون مع بغداد لتصدير نفط كركوك أو أية منطقة أخرى إلى الخارج عبر أنبوب إقليم كردستان النفطي. وقال نيجيرفان بارزاني، في مقابلة مع وكالة الأناضول التركية: "من حيث المبدأ، ليست لدينا أية مشكلة في تسليم 250 ألف برميل من النفط إلى بغداد، لكن قبل حدوث ذلك يجب أن تكون هنالك مباحثات".

وأضاف: "كنت في بغداد وقد تحدثت مع رئيس الوزراء حول هذا الأمر، ولا بد من بحث هذا الموضوع، فالأمر لا يتعلق فقط بتسليم 250 ألف برميل فقط بل هنالك مسائل قانونية، لأن قطع حصة إقليم كردستان من الموازنة منذ عام 2014، أدى إلى تراكم القروض على الإقليم." وتابع: "لا بد من الحديث عن كل هذه الأمور للتوصل إلى حل مرضٍ لإقليم كردستان ولبغداد، فمن المهم للطرفين إيجاد آلية تسوية هذه المسألة"، مبيناً: "إقليم كردستان مستعد للتنسيق الكامل مع بغداد للتوصل إلى نتيجة مشتركة ترضي الطرفين".

وحول موقع إقليم كردستان من احتمال اندلاع حرب بين الولايات المتحدة وإيران، قال نيجيرفان بارزاني: "في البداية نأمل ألا تندلع الحرب أولاً، وحول هذه المسألة لدينا تنسيق كامل مع بغداد، وسياستنا تتمثل في عدم جعل العراق ساحة للصراع بين أي طرف، ونأمل أن نستطيع تجنيب العراق وإقليم كردستان باعتباره جزءاً من العراق أية حرب أو مشكلة".

وشدد على أن "إقليم كردستان يرفض بشكل قاطع وجود حزب العمال الكردستاني أو أية مجموعة مسلحة تشكل تهديداً للجيران، وهذه سياستنا منذ وقت سابق ومستمرة وستتواصل".

وأوضح: "هناك 500 قرية في إقليم كردستان أخليت من سكانها لوجود هذه المجاميع التي تتسبب بمخاطر كثيرة ويجب على كل المجاميع المسلحة إدراك ذلك وعدم زعزعة أمن كردستان العراق لأن سياستنا تتمثل بإقامة علاقات جيدة مع كل دول الجوار". وفيما يتعلق بزيارته إلى تركيا، قال إن "زيارتنا إلى إسطنبول مهمة بالنسبة لنا وهي أول زيارة خارجية لنا منذ تولينا منصب رئيس إقليم كردستان"، معرباً عن سعادته بلقاء الرئيس أردوغان، مؤكداً "أنهما بحثا بشكل مطوّل سبل تطوير العلاقات بين تركيا والإقليم والعراق بشكل عام." وبيّن أن اللقاء تطرق بشكل مفصّل إلى قضايا ذات أهمية بالنسبة إلى كلا الطرفين، متابعاً: "اعتقد بأن مرحلة جديدة ستنطلق في العلاقات بين إقليم كردستان وتركيا والعراق، وأتمنى أن تكون زيارتي وسيلة لتطوير العلاقات".

ولفت إلى أن زيارة الرئيس أردوغان المرتقبة إلى العراق، ستكون أيضاً خطوة مهمة بالنسبة للعلاقات بين البلدين، مشيراً إلى وجود روابط صداقة تاريخية بين أنقرة وأربيل، بالقول: "تركيا ساعدت شعبنا في جميع المراحل الصعبة، وجددنا شكرنا لرئيس جمهورية تركيا وشعبها حيال مساعداتهم".

وحول تشكيل لجنة مشتركة بين تركيا والحكومة المركزية العراقية من أجل افتتاح معبر حدودي جديد بين البلدين، ذكر أنه "لا بد من بحث هذه المسألة بشكل جدي بين أربيل وبغداد وأنقرة، ونحن مستعدون للقيام بأية خطوة لازمة لتعزيز التبادل التجاري"، مبيناً: "هناك أنبوب نفطي يربط إقليم كردستان بميناء جيهان التركي، ونحن جاهزون للمزيد من التعاون مع بغداد لتصدير نفط كركوك أو أية منطقة أخرى عبر أنبوب نفط كردستان ونخطط لتحسين أداء الأنبوب من أجل تصدير كميات نفطية أكبر من خلاله".