إرادة النصر  تطهر قرى الطارمية.. والنجدة ترسل تعزيزات لمسك القضاء

إرادة النصر تطهر قرى الطارمية.. والنجدة ترسل تعزيزات لمسك القضاء

 بغداد/ المدى

نجحت القوات المسلحة بتطهير قرى شمالي بغداد في اليوم الثاني لانطلاق "النسخة الثانية" من عملية "إرادة النصر".

وسبق ان نفذت القوات المشتركة عملية حملت نفس الاسم حررت خلالها مساحات شاسعة من الصحراء.

ونشر موقع الحشد قيام الجيش بتطهير أربع قرى في ناحية المشاهدة شمالي بغداد. وأشار الموقع إلى أن "قوة من اللواء 12 بالحشد الشعبي والجيش التي تشارك بالصفحة الثانية من المرحلة الثانية لعمليات إرادة النصر فتشت وطهرت قرى العناز، وعرب رشيد محمود، وخمسة طلايسة، وطلايسة الشمالي التابعة لناحية المشاهدة شمالي بغداد".

كما طهرت القوات المشتركة 15 قرية بمحيط الطارمية شمالي بغداد ايضا. 

وتنفرد الطارمية، ذات الطابع الزراعي، بأنها البقعة الوحيدة تقريباً في بغداد التي لم تهدأ منذ سنوات، رغم تنفيذ عدة عمليات لتثبيت الأمن، كانت أكبرها قبل إعلان النصر على داعش بعدة أشهر.

داخل حدود القضاء يوجد مستنقع كبير تحول الى أشبه بمثلث برمودا، حيث يختفي المطلوبون والمسلحون بداخله، وكلما تدخل قوة مسلحة تختفي بمعداتها داخله.

وتعرقل البِركة المائية التي تُسمى "الهورة"، وهي تسمية مصغرة من "الهور"، إعادة السيطرة على القضاء القريب من مناطق تقع جنوب صلاح الدين، كانت قد وقعت بيد تنظيم داعش قبل أكثر من 3 سنوات.

وبحسب معلومات فان قوة من الرد السريع تمكنت من اعتقال الارهابي صباح محمود خلال عملية ارادة النصر ضمن قضاء الطارمية. ومحمود هو احد امراء تنظيم داعش نفذ عمليات عديدة ضد القوات الامنية والمدنيين.

كما ارسلت نجدة بغداد تعزيزات اضافية الى قضاء الطارمية بالاشتراك مع باقي القطعات الامنية للمشاركة في العمليات التي انطلقت فجر يوم أمس ومسك القضاء.

بموازاة ذلك، نفذت القوات المشتركة عملية اخرى غرب نينوى. وأعلنت خلية الإعلام الأمني، الأحد، أن قطعات من قيادة عمليات نينوى، والحشد العشائري، نفذت واجب تفتيش في المنطقة الحدودية مع سوريا، وبعمق 10 كيلو مترات، لتدمير بقايا داعش الإرهابي. وأوضحت الخلية في بيان تلقته (المدى)، أن العملية بدأت من "بئر عكلة" شمالا إلى تل غزال جنوبا والمنطقة المحيطة ببحيرة سنيسلة الواقعة على الحدود العراقية – السورية.

وأفادت الخلية بتنفيذ ضربات جوية من قبل طيران التحالف "غربي بحيرة سنيسلة"، نتج عنها قتل 3 إرهابيين، وتدمير 19 وكرا، كما تم تدمير 4 عبوات ناسفة، كما عثرت القوات الأمنية على سيارة نوع صالون، ودراجتين ناريتين، في المنطقة المذكورة.

وتابعت الخلية، "إلى ذلك شرعت قوة أخرى من قيادة عمليات نينوى، بالاشتراك مع الحشد العشائري بواجب تفتيش المنطقة "جنوبي مدينة الموصل ضمن المنطقة المحصورة بين جزيرة الشمسيات، إلى قرية تل الشوك، والجزرات الوسطية، على نهر دجلة".

وكشفت خلية الإعلام الحربي، أن حصيلة واجب تفتيش المنطقة الجنوبية، وصولا إلى الجزرات الوسطية المطلة على نهر دجلة، في الموصل، بلغت مقتل أربعة إرهابيين، وتدمير أربعة أوكار وحزامين ناسفين فضلا عن قنبلة "رمانة" يدوية.

وفي سامراء، اطلقت القوات الأمنية والحشد الشعبي، عملية أمنية لتطهير منطقة سيد غريب في سامراء من الإرهابيين. وذكر إعلام الحشد في بيان تلقت (المدى) نسخة منه، ان "الكتيبة الاولى في مديرية مقاتلة الدروع بالحشد الشعبي، شاركت قطعات الحشد بالسلاح الموجه والمباشر المتقدمة لتطهير سيد غريب في سامراء".

واضاف ان "مفارز سلاح الكتيبة الاولى في مديرية مقاتلة الدروع تقدمت مع قوات الحشد الشعبي باتجاه سيد غريب ضمن قاطع عمليات سامراء لإجراء عمليات التفتيش والتطهير".

وأضاف ان "الكتيبة شاركت بالسلاح الموجه والسلاح المباشر لاسناد قطعات الحشد الشعبي".

وفي كركوك، قتل ثلاثة إرهابيين داخل وكر لهم استهدفه طيران التحالف الدولي ضد الإرهاب، في "وادي الكرحة" التابع للمحافظة.

كما أعلنت خلية الإعلام الأمني في بيان انه "من خلال المتابعة المستمرة لعناصر داعش الإرهابي في محافظة كركوك، شمال البلاد، ألقت مفارز استخبارات الشرطة الاتحادية التابعة لوكالة الاستخبارات القبض على ثلاثة إرهابيين مطلوبين بقضايا إرهابية".

وأوضحت الخلية، أن الإرهابيين الثلاثة اعترفوا خلال التحقيقات الأولية بانتمائهم لعصابات داعش الإرهابية، ومشاركة احدهم بالقتال ضد القوات العراقية.

ونوهت خلية الإعلام الأمني العراقي، إلى أنه قد تم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق الإرهابيين الثلاثة، وإحالتهم للقضاء.

وأجرت القوات الأمنية في محافظة كركوك، الثلاثاء الماضي، عملية تفتيش بحثا عن عناصر إرهابية أقدمت على خطف مواطنين اثنين من "قرية محمد الدانوك التابعة لناحية الرياض"، جنوب غربي المحافظة.

وأعلن العراق، في كانون الأول 2017، تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم "داعش" بعد نحو 3 سنوات ونصف من المواجهات مع التنظيم الإرهابي الذي احتل نحو ثلث البلاد معلنا إقامة "خلافة إسلامية".

تواصل القوات الأمنية العراقية عمليات تفتيش وتطهير وملاحقة لفلول داعش في أنحاء البلاد، لضمان عدم عودة ظهور التنظيم وعناصره الفارين مجدداً.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top