في نعي إبراهيم الخياط

في نعي إبراهيم الخياط

بالأمس غاب عنا الشاعر إبراهيم الخياط الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتّاب في العراق، إثر حادث سير في الطريق الخارجي في محافظة دهوك في إقليم كردستان العراق،

 والخياط من جيل الشعراء العراقيين الذين ظهروا في مطلع الثمانينيات ، تعرض للاعتقال من قبل النظام السابق، بسبب انتمائه الأيديولوجي، عمل في صفوف اتحاد الأدباء وكان على مدى أكثر من خمسة عشر عاماً يحقق أعلى الاصوات في الانتخابات .. فقد نال شعبية واسعة بين الأدباء بسبب مهنيته وإيثاره.

أصدر مجموعة شعرية وحيدة بعنوان «جمهورية البرتقال» عام 2013، إضافة لعمله بجريدة طريق الشعب حيث كان يكتب عموداً اسبوعياً بها. نال شهادة الماجستير في كلية الآداب جامعة بغداد، وكان يستعد هذه الأيام لنيل شهادة الدكتوراه.

كان لخبر موته صدى كبيراً في الوسط الثقافي والأدبي بسبب مكانته التي اكتسبها خلال هذه الفترة والخدمات التي قدمها لجمهور الأدباء في العراق. نعاه الكثير من المثقفين في مواقع التواصل الاجتماعي. 

المدى تركت مساحة لبعض المثقفين للتعبير عن حزنهم لرحيل الخياط

القسم الثقافي

يشعر الرأي الأدبي العام بالانجراح العميق لفقدان أمينه العام إبراهيم الخياط. 

لم يحدث أنِ انجرحت الكتلة الأدبية العراقية هذا الانجراحَ منذ مقتل كامل شياع قبل سنوات قليلة على أيدي جناةٍ مجهولين.

المجهول دائماً له صفة أدبية تفوق صفاتهِ الفئوية الأخرى، وهي صفة فجائعية كامنة في اللاشعور الجمعي للحاضر الثقافي المأزوم بطبيعته التاريخية.

واحدة من صفات المجهول الأدبي الغريبة أنّه يتخذ الزوايا البعيدةَ للوجدان المجروح فيسكن فيها. كما أنّ من صفاته سلوكَ طرقٍ غير مألوفة للضرب بكل قوته وغيلته وأدواته. يترك ندباتٍ لا تمحى على وجه الحاضر والمستقبل معاً. من يُحذَف من سالكي الطريق تبقَ آثاره جلية تدلّ عليه. تمثالاً أو نصاً أو لافتة (كما يؤمَّل). والحال أننا نملك متحفاً رمزياً كبيراً لآثار الماضين المحذوفين بعنف واستباقٍ لحياتهم الكاملة. متحفاً بلا أسماء. ما عدا الجواهري، الميت في منفاه، لن يُعمَّر الأدباء قرناً كاملاً. إنّهم يسقطون في منتصف الطريق. حتى أنّهم لا يستحقون التماثيلَ كما استحقّها الجواهري.

وكذلك فإنّ لافتات النعي الكثيرة لإبراهيم الخياط ستُرفع قريباً، بعد أن تعصف فيها الريح، ريحُ المفاجآت التالية لموته. الصورُ أيضاً ستُزوى. الجرح العميق سيندَى ثم يجفّ رويدا. فثمة منعطف تالٍ للطريق دائماً. الكتلة الأدبية تتحرك في مدارها المرسوم أسرعَ من دوران جسيمٍ دقيقٍ لا يرى بالعين المجردة، ولا يُحسّ بالرصد الاعتيادي للأشياء.

لنغتنم هذه الوقفة، أو الجلسة، أو المسيرة باتجاه المقبرة، دون أن ننسى بقية القبور! 

أشيروا فقط إلى أمام. باتجاه الخياط!.

 محمد خضير

وداعاً

لايُعرَفُ عن العاملين في النقابات والإتحادات المهنية أنهم محبوبون وموضع اعتزاز الجميع .لكن الراحل العزيز ( إبراهيم الخياط ) كان إستثناءً مؤكداً لهذه القاعدة ؛ فقد ظلّ المحبوب الأقرب لقلوب معارفه وأصدقائه والمتعاملين معه طوال سنوات عمله في إتحاد الأدباء وبقي ذلك الرجل عاشق الحياة المرهف عفّ اللسان برغم جميع المآسي التي ألمّت به . 

لم تسنح لي الفرصة للإلتقاء بالراحل العزيز لقاء وجه لوجه ؛ لكنه ظلّ ذلك الطيف الجميل الذي لم يُخلِف مناسبة إلا وبعث لي بعبارات جميلة نابعة من قلب محبّ يسأل عن ظروفي وأحوال عيشي وكان بإنسانيته الشاسعة يتصل بي في كل عيد قبل الجميع ، وكم ألحّ عليّ غير مرّة بضرورة أن يستضيفني إتحاد الأدباء لكي أوجز لقرائي شذرات من تجربتي الممتدة في الأدب والحياة.

إنّ قلبي لحزين كل الحزن يا صديقي ولم تفارقني دمعتي مذ علمت بنبأ رحيلك الموجع ، وإنّا لفراقك ياإبراهيم لخاسرون كل الخسران..........

 لطفية الدليمي

اختار حياته على طريقة الشعر

شيد إبراهيم الخياط لنفسه مكانة في قلوب كل من عرفه، يذهب الشاعروالإنسان وتبقى طيبته وحكمته، كنت الجأ إليه عندما نقرر تكريم أحد رموز الثقافة العراقية في بيت المدى، وكان آخر اتصال صباح هذا اليوم عندما تحدثنا عن الشاعر ناظم السماوي، وفي كل مرة لم أجد عنده سوى عبارة واحدة “على راسي “، لم تشغله الشعارات الباردة الجوفاء، ولا المعارك الصغيرة، بل استطاع أن يملأ اتحاد الأدباء بالطيبة والعفوية والسعي لتحقيق الأفضل.

سيظل إبراهيم واحداً ممن سعوا الى إضاءة دروب هذا البلد، ليتحول الشاعر القادم من ديالى بعد أن فتك الإرهاب بأقرب الناس إليه، الى شعلة من النشاط والحيوية والطيبة والتسامح.

اختار حياته على طريقة الشعر .. موزاييك من حكمة العراقيين وروحهم العميقة وإصرارهم على مواجهة الصعاب ..

حالة الحزن التي عمت الجميع بعد سماع خبر الرحيل، هي نفسها التي جعلت من إبراهيم الخياط شاهقاً على رأس كل عمل وطني وإنساني يعيد للعراق بهاءه.

 علي حسين

هل نصدق إنطفاء أغانيك..؟ 

أعرف أن إبراهيم منذ التقينا لأول مرّة كان يرعى الآمال الكبيرة ، من هنا كان ميله إلى الصمت والإبتسام ، وكان هو الحي يجمع شغفه بهذا الفيض من المحبة للناس ، بأمله الصامت في أن لايترك خدشاً أوتصدعاً في الصداقات ، أو في من إلتقاه من قريب أو بعيد .

إبراهيم من نمط المثقفين الذين لاخيار لهم إلا الإشتغال بالكلمة والمعرفة ، في الأدب والثقافة ، تجربته الخاصة تلخص لنا عالماً من الإنتماء إلى ثقافة اليسار بإنحياز تام ، كفكر وسلوك وممارسة نقابية ، تجربة يسمو بها عن اليوميات ، لم تنفصل عن الواقع والتواصل معه عبر جماليات يخلقها بنفسه ، أويشارك فيها ،كان الخياط مخلصاً لعراقيته ولإنتمائه وإنسانيته ، وهذا ما جعله على الدوام منفتحاً على الحياة ، دؤوباً ، مثابراً ، صابراً ومناضلاً ، فإستطاع الإمساك بالخيط الذي يشد الأديب لإتحاده ، بجدارة أخلاقية ومعرفية ومهنية ، وإختصر طريقه للتفوق والنجاح في الأداء والإدارة ، بصدق مع النفس وثقة بها ومع الآخرين ، وبعمق في فهم العلاقات الحقيقية بالوسط الثقافي ، من خلال حرارة التعبير ، ما جعل من حضور هذه المعطيات سبباً من أسباب ثراء هذا الإنسان وأصالته ، وتواضعه وأدبه النادرين .

ابو حيدر أتقن أشياء كثيرة في حياته ، أولها هذا التدفق في مشاعر كل الذين عرفوه بفيض هادرمن المحبة ، وكان مع الصحبة هو الأوفى والمضحي ، فترك أثراً عميقاً لايمحى من الإشراق والفصاحة في الموقف والثبات على المبدأ،بهذا المعنى ،أراد الخياط للحياة الإنسانية نظاماً لايمكن العبث به ، بهاجس وطني ينبع من فهمه لمعنى الوطن ، حين تغدو الحاجة الى الفهم ضرورة أساسية كالحاجة إلى الهواء والماء ، فكن هذا النزوع يضطرم في عقله وقلبه ووجدانه ، صادر عن تيقظ ونباهة .

إبراهيم ...يا للخيبة والحسرة !هل صحيح أن مغني الأمس قد إعتكف ،وجف الشعر على شفتيه ، هل نصدق أن أغانيك إنطفأت ، كيف ضعت بطرفة عين ؟ وكان قدري أن أسير بركب أحبتي الراحلين ، لقد أثقلت عثرات ذلك الصباح الحزين خطواتي ، أي قدر هذا ؟ وأي عبث أعمى قادك إلى السفر الأبدي ، هل تسمعني ، هل تدرك هذا الشيء المتفجر في صدري ؟ ياليتك تسمعه يا إبراهيم .

 جمال العتّابي

رجل استثنائي بصفات متعددة

محاولة الحديث عن رجل استثنائي بصفات متعددة حملها بقلب يحب الجميع، تبدو للوهلة الاولى صعبة جداً، أنت تستحضر روحه العابقة بالمحبة للجميع، رجل يحمل صفات الغيرة ،الحب، الكرم، الطيبة، صلابة الموقف،الشجاعة... نعم يحملها بإنسانيته المعهودة.

إنه رجل لايتكرر .. من يتعامل مع المرحوم إبراهيم الخياط عن قرب ، يكتشف الصفات الأكثر التصاقاً به.

خسارة كبيرة للثقافة العراقية، رجل رحل بدون أعداء، الدليل ذلك التشييع المهيب في بغداد والنجف، رحل بعنفوانه وتوهجه.الكلام تضيق بنا حروفه ونحن نتحدث عن إداري مهني محترف، قاد اتحادنا ببراعة وحرفية، ليلة الثلاثاء كنا نتحدث في أمور، وللآن ضحكته ماثلة أمامي، للأمانة كان يحرص ان يناديني وفي كل الأوقات ( حبيبي حبيب) . كيف للقلب أن ينسى هذه النسمة والروح المعطرة بأريج النقاء.رحل عنا جسداً وروحه ترفرف فوق أرواحنا.

 حبيب السامر

أصدقائي ,,, مات صاحبنا وخليلنا ابو حيدر!!!

لم تصلني منك اليوم أغنية أو رسالة صباحية , لم تشاكسني بلحن لعبد الحليم لتصر إنه من أعمال بليغ حمدي فنبدأ الرهان إنه لحن الموجي , ترغمنا على أن نحبك وأنت تجعل من غرفتك المضيئة في اتحاد الأدباء واحة نقاش وتبادل قفشات ضحك مع نقد ساخر لأوضاع البلاد المزرية , أحببت أن نسهر أمس في بيت اس نهاد وتركنا لك حرية اختيار الرفقة والندماء , يبدأ هاتفك بالرنين وننزعج , تبرر إنها رسائل التواصل المهمة مع كل الأدباء بلاء استثناء , في آخر صفوف جلسة الاتحاد وآماسيها , تختار مكانك وتصفق بحرارة , تطالبني أن أدير ندوة ما بروح من الدعابة وقوة الاقناع , وترفع يدك ملوحاً بالرضا أو إبهامك بالتأييد والقبول , تجلجل كلماتك وترحيبك في وداع الحاضرين قائلا (يسلمك ,, يسلمك ويخليك استاذنا ) , نختار مجالستك وتقدم لنا بسخاء آخر الاصدارات , ترحب بمقترحاتنا مردداً الاتحاد بيتكم , تعلو ضحكاتك على بلوى السياسيين وغبائهم وتصريحاتهم الطائفية , تتندر بروح عالية من الفكاهة على زعامات الإسلام السياسي لكنك تقاوم اليأس بالأمل , يبدو أن مجالستك كانت نوع من وقاية عقولنا من الجنون , فأنت تبشر بالغد القادم , تردد أنهم في زوال ,, أيامهم قريبة ,,, لكنك رحلت إبراهيم ,, !!!

هاهي امسية الاحتفاء بالفنان المسرحي المغترب كريم رشيد ,, اخترت الجلوس في آخر كرسي , تصفق وتلوح وتضحك وتدعو الآخرين مرحباً بتنوع وتعدد المشاركات , تقول إن قاعة الجواهري ظلت عصية على الذبول أو الهزيمة أو التسيس وبقي اتحاد الأدباء مرفئا للجمال والتحضر , نختتم جلساتنا بصورة جماعة عند صورة عمك الجواهري , وتختم اللقاء الجماعي بمزحة سريعة كي تظهر الصورة اجمل ,,, لكن صورة الوطن باتت قاتمة برحيلك الموجع أخي وصاحبي إبراهيم الخياط , الشاعر الذي نحب والرفيق المتورد بالعطاء والأمل والبرتقال !!!

 عماد جاسم

وداعاً أبا حيدر

لم أريد أن أصدق رحيل الشاعر وأمين عام اتحاد الأدباء والكتاب في العراق (إبراهيم الخياط) ولم استوعب موته ، حينما نقل لي الخبر ابني يوم امس وهو يقول لي إن الشاعر إبراهيم الخياط قد توفي على أثر حادث سير وهو في طريقه لأداء واجباته تجاه الثقافة والأدب بين طريق أربيل ودهوك في إقليم كردستان ،تمنيت أن يكون الخبر غير صحيح أو فيه بعض الاشتباه، لكنني كلما افتح مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات أصدقائي في الفيس لا أرى إلا ابتسامة أبا حيدر وهو يلوح بيده ليودعنا.

فاجعة كبرى أصابت كل الأدباء والكتّاب في العراق برحيل رجل فريد ومميز أحبه الجميع وكنا نرى فيه أفسنا ويعبر فعلاً عن جميع الأدباء والكتاب في العراق، تراه باستمرار حاضراً في المناسبات المفرحة والحالات الحزينة لكل أديب وعضو في الاتحاد، حينما تلتقي به تفوح منه رائحة الخير والمحبة ، وعيناه تفيضان بالمودة والخلق النبيل والذوق الجميل، صادق ورقيق في تعامله مع الاخرين.

حينما كنت التقي به يبادر هو الى السلام قائلاً (أهلاً أستاذنا) أي تواضع يتحلى به قلما تجده من بلغ منصب رفيع وشهرة واسعة، صوته حزين وابتسامته جميلة معبرة كأنه يحتضن من يراه بهما وليس بذراعيه.

عندما انتشر خبر وفاة زميلنا الأديب رزاق إبراهيم سارع الاتحاد الى نشر نعي ، وكنت قد كتبت مقال رثاء لزميلنا لكنني سمعت بأن خبر وفاة رزاق كان غير صحيح اتصلت بالراحل إبراهيم الخياط لأخبره بذلك، أحسست به قد طار من الفرح وهو يقول لي (كم يفرحني أن نكون مخطئين وأخونا رزاق لا زال حيا)! وبعد دقائق اتصل هو بي قائلاً( رفعنا النعي يا لها من فرحة أن يكون رزاق حياً وما زال يعيش ويبدع) أي إنسان أنت يا أبا حيدر وفقدانك خسارة لا تعوض، اليوم ونحن نحضر عزاءك في مجلس الفاتحة شاهدت حب الأدباء لك في عيونهم التي تذرف الدموع الغزيرة. وداعاً يا صاحب جمهورية البرتقال، الرجال الطيبون يرحلون وتبقى ذكراهم في قلوب الناس. لك الذكر الطيب ولروحك السلام.

 حمدي العطار

المولود في العام 2003

وقد شهد هذا العام ولادة جيلٍ كبير من الأدباء، من أعمار متباينة، ومن مدن مختلفة، كانوا من الصامتين قسراً، أو بإرادتهم، منذ ثمانينيات القرن المنصرم، للأسباب المعروفة، ولكنهم كانوا يتميزون أدباً وتواصلاً روحياً مع القراءة، لذلك ما إن حل العام 2003 حتى جاءت تجاربهم الأدبية ناضجة، أتت أكُلَهَا، ويبدو لي أن ثمة رابطة خفية تجمع هؤلاء، هو البحث عن أفق أدبيّ يجمع بين حرية القول، وشرط الإبداع.

وإبراهيم الخياط واحد من هؤلاء، الذين كانوا يسمون بالهامش، ولكنهم عندما ولدوا في العام 2003، لم يشأ أحدهم أن يكون المركز والآخرين الهوامش، بل كانوا يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خَصاصَة.

وعندما التقيت الصديق إبراهيم الخياط في أول انتخابات لاتحاد الأدباء بعد العام 2003 شممت فيه تلك الرائحة الطيبة لفاكهة ديالى، ولمست فيه تلك القوة والاندفاع التي يتميز بها نهر ديالى الذي يجمع بين أمزجة عدة أنهر صغرى، هي سيروانة من السليمانية، ونهر الوند القادم من إيران، ناهيك عن مدينة ديالى التي احتضنت النهر وأخذت اسمه وسماً لها. 

وما لفت انتباهي في إبراهيم الخياط حينها، أنه لم يطلب مني أن أنتخبه، كما كان يفعل الكثير من المرشحين، بل إنّ بعضهم يتسول الأصوات اليوم عبر الهاتف أو وسائل التواصل الاجتماعي!! وقد انتخبته حينها، وأنا لا أعرف الكثير عن أدبه أو شخصيته سوى حدسي الغامض بطيبته، ويبدو لي أنني سأبقى أنتخبه حتى لدورات انتخابية لاحقة!! 

وحين توطدت علاقتي به أكثر، تيقنت أنّ (الأنا) عند إبراهيم الخياط تعني الآخر أيضًا، محبة واحتفاءً بمنجزه الأدبيّ، لذلك كان إبراهيم الخياط أول الباعثين لي بتهنئةً عبر الهاتف إن فزت بمسابقة ما، وما زلت أتذكرُ أنني قد علمت بفوزي بالجائزة الثالثة بمسابقة دار الشؤون الثقافية في العام 2010 عن طريق إبراهيم الخياط، فقد بعث لي بالتهنئة ساعة إعلان النتائج!!

ومن خلال (جمهورية البرتقال) توصل الناقد مثنى كاظم صادق إلى هذه الحقيقة فقال في مقالة عن المجموعة " لا يمكن لـ (الأنا) عند الخياط أن تحقق كينونتها بمعزل عن (الآخر) ذلك من أجل إثبات الهوية" 

وقد كانت آخر رسالة وصلت لي منه عصر يوم السبت، 24 آب يعلن فيها إعجابه بقصيدة (أحب الممرضة الناجية) التي نشرت صباح اليوم نفسه في جريدة الصباح ويقول عن القصيدة " هي مترعة باللطف والمفارقة والشعر اللذيذ " 

فيا صديقي إبراهيم الخياط، سأبقى أنتظر رسائلك، وسأبقى أنتخبك؛ لأنك إبراهيم الخياط.

 صادق الطريحي

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top