نصوص وطقوس

نصوص وطقوس

سعد جاسم

( طقوس )

للعشاقِ طقوسُهم

والشعراءُ والنساءُ والمغنّونَ والرواةُ

والمجانينُ لهم طقوسُهم أيضاً ،

طقوسٌ غامضةٌ ، طقوسٌ ملوّنةٌ 

طقوسٌ صوفيةٌ ، طقوسٌ مجنونةٌ 

طقوسٌ قاتلةٌ ، طقوسٌ لذيذةٌ 

طقوسٌ لها طقوسٌ مثل حياةٍ

لايُمكنُ أَنْ نحياها بدونِ هذه الطقوس 

لأننا أَصبحنا : كائناتٍ طقوسيةً بإمتياز

( حب )

هلِ الحبُّ جوهرٌ أَمْ معنى؟

هل الحبُّ مطرٌ أَمْ تُراب؟

هل الحبُّ حقيقةٌ أَمْ خيال؟

هل الحبُّ مملكةٌ أَمْ افق؟

هل الحبُّ عاطفةٌ أَمْ رغبة؟

هل الحبُّ جوابٌ أَمْ سؤالٌ أَزلي؟

هل الحبُّ تراتيلٌ أَمْ قصائد؟

هل الحبُّ قدرٌ أَمْ مصير؟

هل الحبُّ نهارٌ أَمْ ليل؟

هل الحبُّ ذكرٌ أَمْ انثى؟

هل الحبُّ نارٌ أَمْ هواء؟

هل الحبُّ رسائلٌ أَمْ ذكريات؟

هل الحبُّ نحنُ أَمْ نحنُ هُم الحبُّ؟

هل اللهُ هو الحبُّ ؟ أَمْ الحبُّ هو الله؟

( شاي )

ببساطةٍ ، سألَ كوبُ الشايِّ نفسَهُ

من أَينَ لهُ بهذه الطاقةِ على ايقاظِ الحواس؟ 

من أَينَ لهُ بهذهِ النكهةِ ؟

من أينَ لهُ بهذهِ السطوةِ على الرؤوسِ؟

من أَينَ لهُ بهذا العَبَق ؟

ومن أَينَ لهُ بكلِّ هذا الحضور؟

كوبُ الشايِّ يعني :

انا قادمٌ ... إنتبهوا 

وكونوا يقظينَ ، إِنَّهُ زمنُ الصداعِ المُر

( شجرة )

الشجرةُ التي كانتْ تمنحُنا البرتقال،

هرمتْ،ولكنَّها بقيتْ تُعطينا القداح

وأَغصانُها صارتْ عشاً للعصافير

وخليةً للعسل 

الشجرةُ : كانتْ وستبقى ظلاً لنا

مثل أُمٍ حنون

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top