بغداد/ المدى
أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين، امس الاربعاء، موافقة جامعة الدول العربية على مقترح العراق بشأن النازحين، مبينة انه سيتم تشكيل لجنة مشتركة لعقد اتفاقية بشأن ذلك.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة مدير عام دائرة شؤون الفروع علي عباس جهاكير في بيان تلقته (المدى)، ان "اعضاء المجلس الوزاري للدول العربية وافقوا على المقترح الذي قدمه وزير الهجرة والمهجرين نوفل بهاء موسى بشأن عقد الاتفاقية المشتركة الخاصة بالنازحين داخلياً في المنطقة العربية".
واضاف انه "تمت الموافقة على البند الثاني عشر ضمن قرارات مجلس الجامعة العربية خلال اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب المنعقد في العاشر من شهر ايلول الجاري"، موضحا ان "هذا البند ينص على تكليف الامانة العامة لجامعة الدول العربية بتشكيل لجنة مشتركة من خبراء وممثلي وزارتي العدل والداخلية العرب لعقد اتفاقية عربية خاصة لحماية ومساعدة النازحين داخليا في المنطقة العربية".
وتابع جهاكير ان "الوزارة شكلت فريق عمل لكتابة المسودة والملاحظات الخاصة بالاتفاقية فضلا عن التنسيق مع جامعة الدول العربية بهذا الشأن".
وسبق ان طردت محافظة نينوى نازحين في مخيماتها كانت تضم عوائل يعتقد بان لها صلات مع داعش، ثم اغلقت المخيمات. أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، الأحد الماضي، اغلاق مخيم للنازحين جنوبي الموصل، مركز محافظة نينوى بعد عودة جميع النازحين الى مناطقهم الاصلية في محافظتي صلاح الدين والأنبار.
وذكر مدير عام دائرة شؤون الفروع في الوزارة علي عباس جهاكير في بيان "تم إغلاق مخيم الجدعة السادس التابع لناحية القيارة جنوبي محافظة نينوى بعد مغادرة الدفعة الأخيرة من العوائل النازحة التي كانت تسكن فيه".
وأوضح، ان العوائل النازحة عادت إلى مناطق سكناهم الأصلية بعد ان قضوا قرابة أربعة أعوام في المخيم.
وأضاف، انه "بعد انتهاء الغرض الأساسي من إنشاء هذا المخيم وعودة جميع الأسر النازحة الى مناطق سكناهم الأصلية في محافظتي صلاح الدين والأنبار تم اغلاق مخيم الجدعة السادس رسمياً".
ولفت جهاكير الى ان "محافظة نينوى ما تزال تحتضن 13 مخيما للنازحين". وأشار جهاكير الى ان "مخيمي النمرود والجدعة السادس تم غلقهما رسميا، اضافة الى ان مخيم الحاج علي أوشك على الاغلاق في الايام القليلة القادمة بعد عودة الكثير من الاسر النازحة الى اماكن سكناها الاصلية، الى جانب دمج مخيم حمام العليل الاول مع مخيم حمام العليل الثاني لقلة ساكنيه".
الى ذلك بحث رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي فائق زيدان، امس الاربعاء، مع رئيس فريق التحقيق الدولي بجرائم داعش تقديم الدعم بخصوص جمع الأدلة بالجرائم المرتكبة.
وقال المجلس في بيان صحفي تلقت (المدى) نسخة منه إن "زيدان استقبل في مكتبه رئيس فريق التحقيق الدولي كريم خان". واضاف أن "الجانبين بحثا جهود فريق التحقيق الدولي في تقديم الدعم بخصوص جمع الأدلة الخاصة بالجرائم المرتكبة من قبل تنظيم داعش الإرهابي".
في سياق متصل، بحث نائب رئيس مجلس النواب بشير الحداد، امس الاربعاء، مع بعثة الأمم المتحدة مع الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت انتخابات مجالس المحافظات وملف مخيمات النازحين.
وذكر مكتب الحداد في بيان ان "نائب رئيس مجلس النواب بشير خليل الحداد استقبل الأربعاء، في مكتبه الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت والوفد المرافق لها". واضاف انه "جرى بحث عدد من الملفات والقضايا وفي مقدمتها إجراء انتخابات مجالس المحافظات المقرر في 1-4-2020 ومعالجة مسألة مشاركة النازحين في مخيماتهم، فضلا عن أهمية التعاون والتنسيق بين مجلس النواب وبعثة الأمم المتحدة في مجال تطوير الأداء التشريعي والرقابي".
ودعا الحداد "الأمم المتحدة الى استمرار الدعم والمشورة للمساعي الرامية في سبيل إعادة بناء وإعمار المدن المحررة وتأمين الاستقرار في عموم البلاد". من جانبها أعلنت بلاسخارت عن "استعداد البعثة لتقديم الدعم والمشورة الفنية والتعاون المشترك مع مجلس النواب ومفوضية الانتخابات والجهات الساندة لمعالجة المعوقات والمشاكل"، مؤكدة على "ضرورة مشاركة جميع الناخبين في العملية الانتخابية بما فيها النازحون وضمان اجراء الانتخابات بشفافية ونزاهة والسبل الكفيلة للحفاظ على العملية الديمقراطية".
واشارت الى انه "بالإمكان زيادة عدد المراقبين الدوليين في انتخابات مجالس المحافظات وتشجيع الناخبين للإدلاء بأصواتهم بكل حرية في صناديق الاقتراع".
اترك تعليقك