TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > تقـريــر...ألف ليلة وليلة في المسرح

تقـريــر...ألف ليلة وليلة في المسرح

نشر في: 24 سبتمبر, 2019: 09:13 م

 محمد جاسم

اقامت جمعية الثقافة للجميع جلسة خاصة عن ليالي الف ليلة وليلة في المسرح حاضر فيها الدكتور سعد عزيز عبد الصاحب وقدم لها الشاعر جاسم العلي

الذي قدم الضيف وقرأ جانبا من سيرته بحضور كثيف من النقاد والمخرجين في المسرح العراقي. قال الناقد د.سعد عزيز عبد الصاحب ان الف ليلة وليلة ليس لها كاتب معروف ولاحقبة زمنية محددة، بسبب الطبيعة الاشكالية لعلاقة النص بالواقع، التي كان محورها الرئيس التجار من الطبقة الوسطى وتحولهم الى الفقر المدقع وتسلط السلطة على رقابهم. وقد ظلت الليالي تنتقل شفاهيا عبر العصور بسبب ممانعة السلطة آنذاك لتدوينها. لكنها تفتحت فيما بعد على الافكار التي انتشرت في بلاد العرب واوروبا فاستفادت منها ونقلتها بتصورات سردية محدثة، واضاف:- هي اقرب لفكرة التأليف الجماعي في الدراما والتجريبية الحديثة. وقد ساهم النسق الشفاهي القبلي للحكايات في عملية تعدد الاصوات السردية في الليلة. واشار الى ان:- من اهم ميزات الليالي انها كتبت بلغة واحدة وبمستوى واحد. ويبدو لي ان الحكايات كتبت اولا ثم اضيفت اليها الاشعار الواردة فيها. ومعظم الليالي تصلح للمسرح لتوفر السردية والصراع والحوار وعنصر الروي والتداخل الحدثي والتشويق وعنصر المفاجأة. وقد استفاد منها الغرب في المسرح والسينما اكثر منا نحن العرب. وكتب عنها واستفاد منها كل من غوتة وتوراندوت وتودوروف وفولتير وكوليردج ويوجين وفيكتورهيغو وغيرهم. اما لدى العرب تناولها مارون النقاش في مسرحيته ابو الحسن المغفل.. وكذلك ابو خليل القباني في مسرحية هارون الرشيد والامير غانم وقوت القلوب. وتوفيق الحكيم في مسرحية شهرزاد وكذلك تناولهاعزيز اباظة وسعد الله ونوس وعلي احمد باكثير والفريد فرج. واوضح ان المسرح العراقي تناولها أيضا عندما قدمت فاطمة رشدي في بغداد هارون الرشيد وانيس الجليس. كما قدمها قاسم محمد في مسرحية كان ياما كان وفلاح شاكر في الف لعبة ولعبة، والف امنية وامنية، والف رحلة ورحلة، وليلة من الف ليلة وليلة. وكذلك في مسرحية الباب ليوسف الصائغ. وقد اثار الحديث مناقشات عديدة من الحاضرين بدأها الدكتور عقيل مهدي الذي اشار الى انه قدم نماذج من الف ليلة بطريقة محدثة او مابعد الحداثة. في حين اشار الناقد اسماعيل ابراهيم عبد في مناقشته لقضية الشخصية في الاعمال التراجيدية بشكل عام معلقا على كتاب د.سعد عن التراجيديا فقال:- الشخصية في المسرح والقص تمثل متحولا متطورا يحمل رسالة فنية فلسفية اجتماعية تكتسب قيمتها المعنوية والمادية من طرافة صناعتها. واضاف: ان سعدا تبنى وجهة نظر تاريخية لنشأة التراجيديا. وليس الشخصية او المسرح عامة، لكنه يفتح لنا دخولا دقيقا الى علم الشخصية في السرديات االحديثة للادب والمسرح.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

عمليات بغداد تغلق 208 كور صهر و118 معمل طابوق وإسفلت

أسعار الصرف اليوم: 143 ألف دينار لكل 100 دولار

ترامب: أوقفتُ 8 حروب وأعدتُ "السلام" للشرق الأوسط

الأنواء الجوية: انتهاء حالة عدم الاستقرار وطقس صحو مع ارتفاع طفيف بالحرارة

حصار فنزويلا ينعش النفط… برنت وغرب تكساس يقفزان في آسيا

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

فخري كريم: النون العراقية.. ذاكرة الوطن وقوّة نهوضه

ظاهرة التحرش بالأطفال ... جلسة تثقيفية تبحث الأسباب والمعالجات

ذي قار تستعد لإطلاق النسخة الثامنة من مهرجان مصطفى جمال الدين

"أرض ضائعة" الكوري ينال اليسر الذهبي في ختام مهرجان البحر الاحمر

" سقوط الأفكار" يزجّ بشاعرة شابة إلى الساحة الأدبية الموصلية

مقالات ذات صلة

«مركبة التراث» تجوب الأقضية لترسيخ الوعي بالتاريخ والفن

«مركبة التراث» تجوب الأقضية لترسيخ الوعي بالتاريخ والفن

الموصل / سيف الدين العبيدي تعمل «مركبة التراث»، التي يشرف عليها كادر أكاديمي مسيحي مختص بالتاريخ والفنون، على التنقل بين الأقضية والمحافظات العراقية، لتقديم برامج وورش تعليمية متنوعة، تشمل التدريب على الكتابة بالخط المسماري،...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram