ذي قار / حسين العامل
في الوقت الذي اسفرت فيه المواجهات بين القوات الأمنية والمتظاهرين في محافظة ذي قار عن سقوط 7 جرحى خلال التظاهرات الليلية التي شهدها مركز مدينة الناصرية وقضاء الغراف شمال الناصرية ليلة الثلاثاء / الأربعاء ،
حذّر ناشطو التظاهرات في المحافظة من الانزلاق إلى مرحلة السحل السياسي نتيجة تمادي الحكومة في استخدام العنف المفرط ضد المتظاهرين ، وذلك خلال لقاء عدد من ناشطي المحافظة مع رئيس الجمهورية برهم صالح في قصر السلام ببغداد.
وطرح الناشطون الذين رافقتهم المدى في لقائهم رئيس الجمهورية ( يوم الثلاثاء 12 تشرين الثاني 2019 ) جملة من القضايا التي تخص مطالب المتظاهرين في المحافظة وعموم البلاد محذرين من تمادي الحكومة والقوات الأمنية في استخدام العنف المفرط في قمع المتظاهرين حيث أشاروا الى استشهاد 325 متظاهراً و15 ألف جريح وأكثر من 3 آلاف معتقل ومختطف ومغيب خلال 40 يوماً من التظاهرات المطلبية في عموم العراق.
منوهين الى أن حصة محافظة ذي قار من قمع التظاهرات بلغت حتى الآن 42 شهيداً وأكثر من 1205 جرحى وما يزيد على 573 معتقلاً.
وتساءل الناشطون عن دور رئيس الجمهورية في حماية الدستور وعن الطريقة التي تجري فيها كفالة حرية التعبير وحق التظاهر وسط الحملات الشرسة من القمع الدموي.
وحذّر الناشطون من انزلاق البلاد الى مرحلة السحل السياسي نتيجة تمادي الحكومة في استخدام العنف المفرط ضد المتظاهرين. الى ذلك تواصلت التظاهرات يوم الاربعاء ( 13 تشرين الثاني 2019 ) في ساحة الحبوبي وسط الناصرية وقضاء سوق الشيوخ ( 29 كم جنوب الناصرية ) بمشاركة الآلاف من الأهالي والنقابات المهنية ولاسيما نقابة المعلمين التي أعلنت استئناف الإضراب والمشاركة بالتظاهرات بعد قررت في وقت سابق تعليق الاضراب واستئناف الدوام ورفع الطلبة المشاركين بالتظاهرات شعار ( لا دراسة ولا دوام حتى يسقط النظام ). هذا وشهد مركز مدينة الناصرية وقضاء الغراف ( 30 كم شمال الناصرية ) ليلة الثلاثاء / الاربعاء مواجهات عنيفة بين مجموعة من المتظاهرين والقوات الأمنية أسفرت عن سقوط 7 جرحى. وقال الناشط الإعلامي ياس الخفاجي للمدى إن " التظاهرات انطلقت في قضاء الغراف ليلة الثلاثاء / الاربعاء بالقرب من منطقة الجامع وسط القضاء ومن ثم توجهت مجموعة من المتظاهرين صوب منزل قائممقام القضاء وقامت بحرقه ومن ثم توجهت الى منزل عضو مجلس النواب عن منظمة بدر رزاق محيبس السعداوي لحرقه إلا أن الحراس والقوات الأمنية تصدت لهم ومنعتهم من الوصول الى المنزل ". مشيراً الى أن "المواجهات التي استخدم فيها الحراس والقوات الأمنية الرصاص والقنابل المسيلة للدموع أسفرت عن سقوط عدد من الجرحى بين المتظاهرين". وفي ذات السياق أكد مصدر طبي للمدى إصابة 7 متظاهرين بجروح مختلفة في تظاهرات مركز مدينة الناصرية وقضاء الغراف ، وأوضح المصدر " أن المواجهات بين المتظاهرين والقوات الامنية في قضاء الغراف أسفرت عن إصابة 5 متظاهرين فيما أصيب شخصان بتظاهرات مركز مدينة الناصرية فضلاً عن تعرض عدد آخر من المتظاهرين لحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع".
وشهد مركز مدينة الناصرية ليل الثلاثاء / الاربعاء غلق جسر الزيتون وحرق إطارات في بعض المناطق الحيوية فضلاً عن انطلاق مجموعة من الدراجات النارية والستوتات التي تحمل مجاميع من المتظاهرين والإطارات في الشوارع الرئيسة وقد اسفر احتكاك القوات الأمنية بتلك المجاميع عن إصابة شخصين بجروح مختلفة.
وكان مصدر طبي في محافظة ذي قار أعلن يوم الاثنين ( 11 تشرين الثاني 2019 ) عن ارتفاع حصيلة ضحايا تظاهرات الناصرية خلال يوم الاحد وفجر الاثنين الى 4 شهداء وإصابة 423 شخصاً من المتظاهرين والمدنيين وعناصر الشرطة ، وفيما أشار الى أن معظم الإصابات نجمت عن اطلاقات مطاطية وقنابل مسيلة للدموع فضلاً عن الرصاص الحي ، أكد ناشطون تواصل المواجهات بين المتظاهرين والشرطة عند جسر الزيتون وسط الناصرية حتى ساعات الفجر الأولى من يوم الاثنين ولم تهدأ إلا بعد تدخل قوة من الجيش للفصل بين الطرفين. وبلغ عدد ضحايا تظاهرات محافظة ذي قار خلال شهر تشرين الأول 2019 أكثر من 36 شهيداً و 750 جريحاً وأكثر من 250 معتقلاً. وكانت نقابة المحامين في ذي قار أعلنت يوم الاثنين ( 28 تشرين الاول 2019 ) عن اعتقال 50 متظاهراً في ذي قار جاري العمل على الإفراج عنهم من قبل فريق تطوعي من المحامين.
وكانت مصادر صحية في محافظة ذي قار كشفت يوم السبت ( 26 تشرين الأول 2019 ) عن ارتفاع حصيلة تظاهرات يوم الجمعة المنصرم الى 12 شهيداً 156 جريحاً، بينها 4 جثث متفحمة عثر عليها في أحد المكاتب الحزبية، ، فيما اتهم ناشطون القوات الأمنية بالتخلي عن حماية المتظاهرين وتركهم يلاقون مصيرهم على أيدي المجاميع المسلحة التي أطلقت عليهم الرصاص الحي وقتلتهم بدم بارد.
اترك تعليقك