محمد جاسم
من يتصفح الصحافة العراقية والعربية والاجنبية يقرأ تعليقات كثيرة للادباء والمثقفين العراقيين في المهجر.
وكلهم يعلنوها صراحة تأييدهم المطلق للروح الثورية الوثابة التي يتمتع بها المتظاهرون، وروح التحدي للنظام الفاسد والظالم. بعضهم قال شعرا او كلمات حماسية وتشجيعية بحق ثوار تشرين الابطال. الدكتور رشيد خيون قال: تحضرني مقولة الشاعر الكبير احمد الصافي النجفي: في عمائم الإسلام السياسي وأفنديته، وأهل المشاريع والثروات من العمائم حين قال:-
قد رقدنا أملاً في حرس/ولقد نمنا ونام الحرسُ/باسم هذا الدين نالوا ثروةً/ثم باعوا الدين لما كدسوا/جرس النهضة قد دق فلم/ نستيقظ حين دق الجرس/. لكن الشباب قد استيقظ مع دق الجرس. في حين دعا الشاعر يحيى السماوي:-الجالية العراقية والعربية في استراليا للانضمام الى التظاهرات التي ستنطلق يوم 23 تشرين الثاني في جميع الولايات الاسترالية .دعما لاخوتهم من متظاهري العراق. واضاف: لو كان الامر بيدي لاصدرت امرا بالاعدام رميا بالاحذية على كل من يطلق الرصاص ضد المتظاهرين.لان الشباب البطل قدم الدليل على الوعي العراقي الجديد وعلى التضحية والانضباط. وقال الشاعر الدكتور خزعل الماجدي من هولندا:-
على مكانٍ عالٍ كنْ،
واصعد وقلْ لبغدادَ أنكِ تقّدستِ، من جديد، بسبب كلّ هؤلاء الفتية،
قلْ أنكِ تأتين إلى المدنِ وتقولين مَنْ مثلي له كلّ هذا الأنين؟
قلْ ما فيكِ من عروقِ الدمِ كثيرة تفصّدت على حجركِ.
المناراتُ تقوّست والبابُ انفطرت،
قولي للمدنِ: نفخَ الله عليّ نسمةً منه فتبخرت
البركُ الآسنةُ وتضوّعت الكلماتُ في بساتين الرمل
من يكن مثلي هكذا مشجوجةَ الرأسِ
ومعصّبة الجبينِ إلى دهرٍ طويلٍ مثل هذا؟
أنا أمُّ المدنِ النازفةِ أمُّ العذابِ الأبديّ. أنا مسيحةُ المدن،
وقالت القاصة بثينة الناصري:- يتحدثون عن تعديل او إلغاء الدستور العراقي في حالة فرض المتظاهرين سيطرتهم على الحكم وكنس الحكومة الحاضرة، فالدستوراصلا غير موجود لأنه من أول سطر ألغى نفسه بنفسه..
اترك تعليقك