أقام فرع بابل للنقابة الوطنية للصحفيين بالتنسيق مع اتحاد ادباء بابل مساء السبت المنصرم حفلا تأبينيا للراحل الكاتب والصحفي عدنان حسين.
أقيم الحفل على ساحة الحرية وسط مدينة الحلة بين حشود المتظاهرين بحضور رئيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب الباحث ناجح المعموري وجمع من الادباء والإعلاميين الى جانب عائلة الراحل ومحبيه.
أدارت الحفل الشابة روان سالم التي بدأت قولها بقول الشاعر محمود درويش "الموت لايوجع الموتى بل، يوجع الأحياء".
وأضافت، كان رحيل الصحفي والكاتب عدنان حسين موجعا لأننا مازلنا بحاجة اليه معلما وموجها وثائرا.
ان أجمل ماعلمنا إياه، كيف يستطيع المرء ان يحتج عبر حروفه.. لقد نالته يد الموت لكن كتاباته وخاصة شناشيله في المدى ستبقيه حيا بيننا.
وألقى طارق حسين شقيق الراحل كلمة موجزة تطرق فيها الى مواقفه المبدئية على صعيدي الصحافة والسياسة استهلها بمقاطع شعرية :
مره كتلي..
الريح لو هبت علينه
إتبوك كل اشعارنه
ومره كتلي ..
الديچ لو بطل يعوعي بدارنه
نظل نومه ويسطي علينه جارنه
.....
مره كتلي ..
إحنه حمامه حمامه إبلايه عش
تتعب إجناحاتنه إشما تنفرش
ننزل نغني حلمنه
بديره بيها الطبع إش
بعد ذلك سلط الضوء على سيرة الراحل الذاتية والمهنية وقال.. في المرحلة الثانية من قسم الصحافة بكلية الآداب اصدر الراحل كتيب (صحافة ثورة العشرين) بالاشتراك مع زميله في القسم عبد الرسول حسين، وبعد تخرجه مباشرة سافر الى الكويت وعمل هناك محررا في مجلة (أضواء الكويت) وبعد عودته الى العراق عمل في مجلتي (مجلتي) و (المزمار) قبل الصدور العلني لجريدة طريق الشعب التي التحق بها في بداية صدورها العلني ولازمها حتى العدد الأخير منها قبل أن تتوقف عن الصدور اثر انقلاب البعث على حليفه الشيوعي في (الجبهة الوطنية) وحل به ما حل برفاقه ممن نجا منهم من قبضة الجلاد، حيث الرحلة الشاقة في مختلف عواصم المهجر فضلا، عن مكوثهم في جبال كردستان لفترات متفاوتة.
وقال حسين نهابة مسؤول فرع النقابة، لقد خسرنا قلما ناطقا وصوتا عاليا لطالما ايقظ فينا روح الثورة.
وقال صلاح السعيد رئيس اتحاد ادباء بابل، خسارتنا كبيرة في رحيل عدنان حسين خاصة في هذا الوقت الذي يخوض فيه شعبنا معركة شرسة ضد أساطين الفساد، متسائلا: فمن اي شناشيل نطل على أوجاعنا من بعده؟
وقال الاعلامي البارز فاضل الطائي، لم التق في حياتي عدنان حسين، لكني عرفته جيدا من خلال نشاطه الصحفي المتميز وأكاد اجزم بأنه من الصحفيين القلائل الذين صانوا شرف الكلمة رغم كل التحديات التي يواجهها الصحفي الملتزم.
ثم اختتم الحفل بكلمة لأهالي مدينة المدحتية (مسقط الرأس) القاها عنهم المربي فاضل الشبيب أحد زملاء الراحل ومجايليه استعرض فيها عددا من المواقف مستذكرا اعتقالهما سوية في موقف خلف السدة لمشاركتهما في مظاهرات الطلبة ضد حكومة طاهر يحيى، فيما اعتذر الباحث ناجح المعموري عن قراءة ورقته المعدة بسبب تصاعد زخم التظاهرات.
اترك تعليقك