بغداد / المدى
اكد رئيس الجمهورية برهم صالح، امس السبت، ان العراق لن يكون منطلقاً للاعتداء على أية دولة من دول الجوار، جاء ذلك خلال لقائه وزير الخارجية الاردني أيمن الصفدي الذي حمل رسالة اردنية الى صالح والى رئيس حكومة تصريف الاعمال في العراق عادل عبد المهدي.
وقال مكتب رئيس الجهورية برهم صالح في بيان تلقت (المدى)، نسخة منه ان الاخير "استقبل في قصر السلام ببغداد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي والوفد المرافق له". واضاف البيان ان "وزير الخارجية نقل إلى صالح تحيات الملك عبد الله الثاني وتأكيده دعم أمن واستقرار العراق باعتباره ركيزة أمن المنطقة، فضلاً عن استفسار جلالته حول صحة المرجع الديني الأعلى سماحة السيد علي السيستاني وتمنياته له بموفور الصحة والعافية".
وأكد صالح خلال البيان "ضرورة ترسيخ أسس السلام والاستقرار في المنطقة وتجنيبها عبث الحروب والنزاعات التي تستنزف الطاقات البشرية والمادية، والركون إلى لغة الحوار الجاد والصريح لمعالجة الأزمات".
واشار رئيس الجمهورية الى أن "العراق لن يكون منطلقاً للاعتداء على أية دولة من دول الجوار أو يكون ساحة حرب لتصفية الحسابات"، مبيناً "حرص العراق على أن يكون الركيزة الأساس لجمع شمل الأشقاء والأصدقاء بما يحقق المصالح المشتركة ويعزز السلام والأمان في المنطقة والعالم".
وأشار صالح إلى أهمية تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وتوسيع آفاق التعاون بما يعزز التكامل الاقتصادي.
وقبل لقائه صالح، أعلن وزير الخارجية الاردني ايمن الصفدي، حمله رسالة من ملك بلاده عبد الله الثاني الى رئيسي الجمهورية برهم صالح وحكومة تصريف الأعمال عادل عبد المهدي. وقال الصفدي في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره العراقي محمد الحكيم في بغداد: "نحمل رسالة الى فخامة الرئيس ودولة رئيس الوزراء العراقيين تتمخض بوقوف الاردن بالكامل مع العراق لحفظ الأمن والاستقرار".
وأضاف الصفدي، أن "الحفاظ على أمن العراق وسيادته ضرورة اقليمية، وموقف الأردن واضح في البداية بضمان أن لا يكون العراق ساحة للصراعات"، مؤكدا أنه "بشأن الصراعات الأمور تميل باتجاه التهدئة ويجب تكثيف الجهود لمنع التصعيد".
وتابع، أن "العراق والاردن اشقاء، فعلاقاتنا تاريخية وحاضرنا يستوجب ذلك"، منوها الى أن "الخطر الداعشي ما يزال قائما". ولفت الى أن "ملك الاردن عاد للتو من زيارة اوروبا والموضوع العراقي ضمن اولويات زيارته".
بدوره، قال الحكيم في المؤتمر إنه تم "التركيز على أن العراق لن يكون ساحة للحرب والمعارك، وشددنا على أهمية احترام سيادة العراق وعدم انتهاكها".
وأضاف الحكيم، "أكدنا على ضرورة إبعاد العراق عن التجاذبات الإقليمية وسياسة المحاور، ودعم جهود محاربة التنظيمات الإرهابية"، مبيناً أن "الإرهاب لم ينته، وأن الإرهابيين ما يزالون يتواجدون في شرق الفرات".
وتابع الحكيم، أنه "أجرى مباحثات مكثفة مع الصفدي بشأن تعزيز العلاقات بما يخدم مصالح البلدين... أراؤنا متشابهة بخصوص القضايا المشتركة".
وكان مصدر سياسي، قد كشف ان ملفي منفذ طريبيل وتصدير النفط للاردن ابرز ما بحثه الصفدي في بغداد.
وقال المصدر ان "زيارة الصفدي حملت عدة ملفات جرى طرحها سابقا في اتصالات هاتفية مع الوزير العراقي محمد علي الحكيم، أبرزها حث الأطراف العراقية المختلفة على ضرورة العمل على التهدئة، والسعي إلى إبعاد العراق عن شظايا الاحتكاك الإيراني الأميركي".
واضاف ان "الصفدي ناقش ملفات مختلفة، من أبرزها التبادل التجاري عبر منفذ طريبيل الحدودي بين البلدين، وأن الجانب الأردني يسعى إلى ضمان استمرار الاتفاق النفطي بين بغداد وعمّان، المتعلق بمشروع أنبوب البصرة ــ العقبة، الذي اتفق عليه الجانبان قبل سنوات".
وتابع المصدر ان "العراق سبق وأكد على أن المشروع النفطي عبر الأردن، هو أحد مشاريعه الستراتيجية لتنويع منافذ تصدير النفط العراقي للعالم".
اترك تعليقك