متابعة / المدى
اجتمع رئيس الجمهورية برهم صالح مع البابا فرنسيس بابا الفاتيكان في الفاتيكان، يوم أمس السبت، واتفقا على ضرورة احترام سيادة العراق، بعد هجوم أمريكي وآخر إيراني على الأراضي العراقية خلال الشهر الجاري.
وعقد رئيس الجمهورية محادثات خاصة مع البابا، استغرقت نحو 30 دقيقة، ثم اجتمع مع أكبر دبلوماسيين في الفاتيكان، وهما أمين سر دولة الفاتيكان، الكاردينال بيترو بارولين، وكبير الأساقفة بول غالاغر، الذي يشغل منصب وزير الخارجية، بحسب وكالة رويترز.
وقال الفاتيكان في بيان إن المحادثات "ركزت على التحديات التي تواجهها البلاد حاليا وأهمية تعزيز الاستقرار وعملية إعادة البناء وتشجيع طريق الحوار والبحث عن حلول مناسبة في مصلحة المواطنين مع احترام السيادة الوطنية".
وكان صالح، قد قال على هامش لقائه بالبابا فرنسيس، بحسب بيان للرئاسة العراقية، إن "التآخي والتعايش السلمي هو الطريق الوحيد للقضاء على التطرف بكل أشكاله"، فيما أكد ضرورة المضي بدعم استقرار العراق.
وأكد صالح، بحسب البيان، أن "التآخي والتعايش السلمي بين المسلمين والمسيحيين والأطياف الأخرى هو الطريق الوحيد للقضاء على التطرف بكل أشكاله وأنواعه"، مضيفا أن "جرائم الإرهاب التي طالت كل المكونات العراقية لا تمتّ إلى تعاليم الدين الإسلامي السمحاء بصلة".
وتابع، أن "حل الأزمات التي تعاني منها المنطقة يأتي عبر الحوار والتفاهم، وأنه من المهم تعزيز الجهود الرامية لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة"، مشيدا بـ"المواقف الصادقة للبابا في الحث على الوحدة والالتئام بين العراقيين جميعا، وحرص ودعوات قداسته من أجل ترسيخ الامن والسلم، والعيش المشترك بين اتباع الديانات السماوية والحيلولة دون المزيد من التصعيد إقليميا ودوليا".
وكان رئيس الجمهورية برهم صالح، قد التقى رئيس الوزراء الإيطالي الجمعة. واكد أن بلاده حريصة على إقامة علاقات متوازنة بدون إملاءات وفرض إرادة، واحترام السيادة والاستقرار.
وبحث صالح مع رئيس الوزراء الإيطالي، جوزيبي كونتي، الأوضاع الإقليمية والدولية والأزمات التي تشهدها المنطقة، كما تطرق الجانبان إلى أبعاد قرار مجلس النواب لإنهاء وجود القوات الأجنبية في البلاد، وأهمية دعم استقرار العراق واحترام سيادته وقراره المستقل.
وقال بيان لمكتب رئيس الجمهورية، ان الاخير "التقى في العاصمة الايطالية روما، رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، وجرى خلال اللقاء، بحث الأوضاع الإقليمية والدولية والأزمات التي تشهدها المنطقة".
وأضاف البيان: "أكد رئيس الجمهورية، خلال اللقاء، حرص العراق على إقامة علاقات متوازنة ترتكز على تقديم المصالح الوطنية العليا بعيدا عن الإملاءات وفرض الإرادات، واحترام السيادة والاستقرار وفقا للمصالح المشتركة بين العراق ودول الجوار والأصدقاء والشركاء الدوليين"، مشيرا إلى أن "تحقيق الأمن والاستقرار في العراق يعد خطوة حاسمة للقضاء على التطرف والصراع الذي قد يضر بالجميع".
ولفت صالح إلى وجوب تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع آفاق التعاون بما يخدم مصالح البلدين، مشيدا بالدور الإيجابي الذي تقدمه إيطاليا في دعمها للعراق بمختلف المجالات.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإيطالي حرص بلاده على دعم سيادة واستقرار العراق، مشددا على ضرورة مضاعفة الجهود الدولية لتحقيق السلام ومنع التوتر في المنطقة.
ولفت كونتي إلى أهمية مواصلة التنسيق والتعاون في الحرب على الإرهاب ومنع عودة تهديده لشعوب المنطقة والعالم مجددا.
اترك تعليقك