كواليس: شكراً للذين وثّقوا للمسرح العراقي

سامي عبد الحميد 2020/02/25 08:05:28 م

كواليس: شكراً للذين وثّقوا  للمسرح العراقي

 

تواصل المدى نشر الأعمدة الثقافية، والتي سبق وأن أرسلها الفنان الرائد الراحل سامي عبد الحميد إلى المدى، بغية النشر. والمدى إذ تنشر هذه الأعمدة تؤكد الحضور الثقافي الفاعل الذي كان يميز فناننا الكبير.

 

 سامي عبد الحميد

1-2

قبل أيام أهداني عميد كلية الفنون الجميلة في بابل عدداً من إصداراته حول تاريخ المسرح في العراق والتي وثق فيها للبدايات وللرواد وحقق بعضاً من النصوص المسرحية القديمة. وقد وجدت في كتابه (المسرح المسيحي في العراق) معلومات جديدة عن بداية المسرح في العراق لم تذكر في مصادر أخرى. وفي كتابه (محمد مهدي البصير – رائد المسرح التمريضي في العراق) ، هناك إعلان عن مسرحية لسليمان فيضي الموصلي بعنوان (الرواية الايقاضية) وهناك نصان مسرحيان كتبهما العلامة والسياسي العراقي (البصير). وفي كتاب الدكتور علي الموسوم (مسرحيات نعوم فتح الله السحار) نصوص مسرحية تنشر لأول مرة. لذلك الرائد المسرحي الموصلي. وفي كتابه الضخم (تاريخ المسرح في الحلة) دراسة توثيقية للنشاط المسرحي في مدينة الحلة والذي بدأ منذ عام 1916 وفي الكتاب معلومات موثقة عن النشاط المسرحي في تلك المدينة البابلية الحاضنة للعديد من الأدباء والشعراء والفنانين والمثقفين ، تلك المعلومات التي لولا دراسة الدكتور علي لما عرفنا شيئاً عن الحركة المسرحية العريقة والمستمرة في مدينة الحلة . وكم نتمنى على (الدكتور علي) أن يستمر في دراساته التوثيقية للحركات المسرحية في باقي مدن العراق ليرفد المكتبة العربية بمعرفة كاملة عن ثقافة بلدنا والتي يجهلها الكثيرون ولجهده الرائع كل الشكر والتقدير. 

وقبل عطاء (الدكتور علي الربيعي) في التوثيق للحركة المسرحية في العراق كانت هناك جهود أخرى في هذا المجال لعدد من الدارسين والفنانين. ولعل كتاب الدكتور علي الزبيدي بعنوان (المسرحية العربية في العراق) 1966 – 1967 الصادر عن (معهد البحوث والدراسات العربية) التابع لجامعة الدول العربية هو الأبرز، يتطرق الأستاذ (الزبيدي) فيه الى المظاهر التمثيلية القديمة في العراق كالسماحة في العهد العباسي والتشابيه أيام عاشوراء والحكواتي خلال الاحتلال العثماني. ويتطرق الى خيال الظل وعروض ما يسمى (القره قوز) والى التمثيليات الهزلية التي كانت تقدم في مقاهي العراق والمسماة (الأخباري) ويتطرق (الدكتور الزبيدي) في كتابه الى النشاط المسرحي العراقي في مرحلة الاستعمار الإنكليزي ثم في مرحلة بداية الحكم الوطني في العراق ويشير الى تأثيرات الفرق المسرحية المصرية التي زارت العراق وقدمت عروضها في بغداد وعلى الأخص ويتوسع في دراسته لبداية المسرح المسيحي في الموصل ويناقش عدداً من المسرحيات التي كتبها أو ترجمها القساوسة ثم يتطرق الى الفرق المسرحية التي تشكلت خلال مرحلة العشرينيات وما بعدها وحتى أوائل الخمسينيات وقد اعتمد (الزبيدي) على مصادر ومراجع عديدة أهمها كتاب أحمد فياض المفرجي (الحركة المسرحية في العراق) عام 1965 . 

بذل (المفرجي) جهداً توثيقياً كبيراً بخصوص تاريخ المسرح العراقي فبالاضافة الى كتابه المشار إليه أعلاه فقد أصدر كتاباً آخر بعنوان (المسرح العراقي اليوم) عام 1978 . عن (قسم الأبحاث والوثائق المسرحية) التابع لدائرة السينما والمسرح فيه معلومات عن النشاط المسرحي خلال مرحلة السبعينيات وتعرض للمؤسسات المختلفة والفرق المسرحية التي نشطت في تلك المرحلة. 

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top