المونيتر: ناشطات يطلقن مجلة للمرأة في سهل نينوى

المونيتر: ناشطات يطلقن مجلة للمرأة في سهل نينوى

 ترجمة حامد أحمد

اطلقت مجموعة نسوية متعددة الأعراق الدينية في سهل نينوى مجلة تعنى بشؤون المرأة بمناسبة يوم المرأة العالمي 8 آذار حملت عنوان ، نساء نينوى ، وذلك لاعطاء صوت لقضايا المرأة في المنطقة .

عانت منطقة سهل نينوى والموصل أسوأ مراحل الحرب مع داعش التي تسببت بقتل واستعباد الآلاف ، خصوصاً من نساء الأقليات العرقية ، في المنطقة التي تتميز بتنوع عرقي وديني .

قسم من الناشطات والصحفيات في سهل نينوى أردن مناقشة قضايا المرأة في هذه المجلة الجديدة التي تظهر النساء كما هن وليس كما أراد لهن داعش أن يكنّ .

رشا وهاب ، إحدى المساهمات بإصدار المجلة ، قالت للمونيتر " داعش علّم الناس بأنه لا يتوجب على أي شخص أن ينظر الى أمرأة وهي بدون غطاء وجه ، ولكن من خلال هذه المجلة يتم تثقيف الناس إنه أمر طبيعي بالنسبة للنساء أن لا يرتدين غطاء الوجه ."

المجلة هي من بنت أفكار منظمة السلم والحرية العراقية PFO ، وهي منظمة غير حكومية وبدعم مالي من منظمة PAX الهولندية للسلم 

وهاب ، ناشطة وصحفية من الموصل ، تعيش الآن في دهوك بإقليم كردستان هي المستشارة بشؤون المرأة في المنظمة ، حيث بدأت بالتنسيق لمشروع المجلة مع الصحفي الكردي رزكار سليمان والتدريب على إخراجها منذ شهر شباط في عاصمة إقليم كردستان أربيل .

خلال المرحلة التجريبية قام كتاب وناشطون من مختلف المناطق والأطياف الدينية والعرقية ، من مسيحيين وشبك وإيزيديين ومسلمين من شيعة وسنّة ، بكتابة مقالات للعدد الاول من المجلة . أغلب الكتاب كانوا من النساء ولكن كان رجال أيضاً بينهم .

تم الاتفاق على اسم المجلة وبدأ الشروع بكتابة مواضيع ومقالات عبر إجراء لقاءات ومقابلات ، على أن تكون المجلة شهرية ويقوم متطوعون بتوزيعها عبر المنطقة .

وقالت وهاب " ليس لدينا إعلام مستقل في العراق خصوصاً في نينوى ، ليس هناك منصة يمكن للمرأة طرح قضاياها من خلالها . النساء في القرى لا يستطعن البوح عن مشاكلهن ، قسم منهن غير مثقفات ولا يعرفن القراءة والكتابة . وأغلبهن فقراء ولا يدركن حقوقهن القانونية ."

وأضافت وهاب بقولها " الهدف الرئيس من هذه المجلة هو زيادة الوعي بين النساء من مختلف الأديان والعقائد في نينوى . إنهن لا يتحدثن مع بعضهن ، و لهذا فأن لديهن أفكار غير صحيحة فيما بينهن ."

كانت هناك توترات عرقية وطائفية في نينوى بعد مرحلة داعش . قسم من المسيحيين اتهموا أعضاء من الشبك بالاستيلاء على بيوتهم . آخرون تولّد عندهم انطباع غير صحيح عن الإيزيديين .

إحدى مقالات المجلة تحدثت عن كيفية قيام إمام مسجد المساعدة في بقاء تعايش بين مسيحيين وعوائل مسلمة في بلدة قرة قوش بعد أن نزحوا من المدينة أثناء اجتياح داعش للمنطقة ثم رجوعهم لبيوتهم مرة أخرى بعد تحريرها .

مروة حسين ، ناشطة من الشبك ، وهي احدى الكاتبات في المجلة تقول إنها تخشى أن تواجه اعتراضاً أو رفضاً من مجتمعها بسبب عملها في المجلة .

تقول حسين إنها تريد أن تعطي للمرأة الشبكية صوت من خلال القصص التي تعدها عن المجتمع الشبكي في الموصل والتي تتضمن عاداتهم وتقاليدهم والأزياء التي يشتهرون بها .

 عن المونيتر

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top