بغداد / حيدر مدلول
عطّل فيروس كورونا المستجد الذي وصل الى العراق برمجة مواعيد منافسات دوري الكرة الممتاز بالموسم 2019-2020 التي كان يتمنّى اتحاد الكرة وضع نهاية لها في منتصف شهر أيار المقبل بعد اعتماد آلية إقامتها بنظام الدوري المجزّأ من مرحلة واحدة في ظلّ مشاركة خمسة عشرة فريقا من العاصمة بغداد والمحافظات
بما يمهّد الطريق نحو وضع إعداد مثالي للمنتخب الوطني لكرة القدم لخوض الجولتين التاسعة والعاشرة من التصفيات الآسيوية المشتركة لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 والنسخة التاسعة عشرة من بطولة كأس الأمم الآسيوية لكرة القدم 2023.
ومع تزايد عدد الضحايا من هذه الوباء الصيني أستجاب اتحاد الكرة للتوجيهات السريعة الصادرة من قبل خلية الأزمة الحكومية في إقامة المباريات بدون جمهور قبل أن يتخذ قراره بتأجيل المنافسات اعتباراً من يوم الحادي عشر لغاية الخامس والعشرين من آذار الجاري قبل ان تختتم الجولة الخامسة ويضطر مجبراً الى ارجاء إقامة مباراتي الحدود والشرطة والزوراء والميناء اللتين كان من المقرّر لها أن تقاما في اليوم التالي بالعاصمة بغداد والمحافظات بعد التعليمات الجديدة بعدم إقامة المنافسات الرياضية والدينية والاجتماعية والاقتصادية الى إشعار آخر.
وحفلت الجولة الخامسة من دوري الكرة الممتاز بالعديد من المواقف المثيرة يقف على رأسها قرار خلية الأزمة في محافظة كربلاء المقدسة في إغلاق منافذها أمام الاشخاص القادمين من خارجها في رفضها إقامة مباراة فريقي نفط الوسط وأربيل على ملعب كربلاء الدولي حسب الموعد المحدد لها من قبل لجنة المسابقات المركزية في اتحاد الكرة دفع أحمد عباس إبراهيم المكلف بإدارة شؤون اتحاد الكرة الى نقلها الى ملعب الشعب الدولي حيث انتهت لمصلحة الاول بهدف مقابل لا شيء في موقعة دفع ثمنها الحكم الدولي علي صباح غالياً عندما قرّرت لجنة الحكام حرمانه من التحكيم لمباراتين أثر ارتكابه خطأ أدى الى تغيير النتيجة وهو عدم احتسابه ركلة جزاء صحيحة لفريق أربيل استناداً لمراجعة عدد من اعضائها لشريط المباراة وإعلان العقوبة من قبل الاتحاد ونشرها في وسائل الإعلام وهي سابقة خطيرة لم تحدث سابقاً في مجالس الاتحادات الماضية ممّا جعله حدثاً فريداً ومادة دسمة للعديد من البرامج الرياضية في القنوات المحلية من خلال التراشق الإعلامي ما بين الحكم علي صباح وعدد من اعضاء لجنة الحكام قبل أن يتراجع اتحاد الكرة عن القرار ويلغي العقوبة ويكتفي بإنذاره فقط بعد تقديمه استئنافها تحت بنده حضوره المتميّز في تمثيل الصافرة العراقية في الاستحقاقات القارية وكان آخرها إدارته جولة الذهاب للمباراة النهائية لدوري أبطال آسيا لكرة القدم 2019 بين فريقي الهلال السعودي وأورواو الياباني يوم التاسع من شهر تشرين الثاني الماضي .
وتمكّن فريق الطلبة الذي يتولّى تدريبه المدرب أحمد خلف من تحقيق الانتصار للجولة الثانية على التوالي حيث نجح في التغلّب على فريق الصناعات الكهربائية بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد في المباراة التي جرت بينهما على ملعب الشعب الدولي حيث ساهم في تعزيز المصالحة من الجماهير من خلال تقدمه الى المركز السادس في الترتيب برصيد 7 نقاط وأوقف سلسلة النتائج المتميّزة التي حققها منافسه في الفترة الاخيرة فيما أسفرت مباريات (النفط ونفط الجنوب) و(النجف وأمانة بغداد ) و(الكهرباء والقوة الجوية) عن نتيجة التعادل السلبي وهو أمر لم يحدث في الجولات الاربع الماضية من بداية الموسم الكروي الحالي.
وفشل مهاجم فريق النفط لكرة القدم محمد داود في توسّع فارق الاهداف عن مطارده مهاجم فريق القوة الجوية أيمن حسين من أجل مواصلة الحفاظ على زعامة الهدافين التي يمتلك فيها خمسة أهداف حيث نجح لاعبي فريق نفط الجنوب في فرص رقابة لصيقة عليه طيلة دقائق الشوطين الاول والثاني حرمته من احراز الاهداف في اللقاء الذي انتهى بالتعادل وبقاء كتيبة يحيى علوان على المركز الاول برصيد 11 نقطة متقدما بفارق نقطة واحدة على تلاميذ أيوب أوديشو في إطار الصراع المثير بينهما نحو المنافسة بقوة على خطف اللقب الى جانب فرق نفط الوسط والزوراء والشرطة ، فيما كان الانتظار الذي طال فريق نفط ميسان في هذه الجولة سبباً في عدم مغادرته المركز الخامس عشر والأخير في الترتيب بدون رصيد من النقاط أثر تعرضه الى أربع هزائم دفعة واحدة أمام (القوة الجوية وأربيل والصناعات الكهربائية والطلبة ) وضعت المدرب أحمد دحام أمام العديد من الاستفسارات والطروحات التي وجّهها إليه جماهير النادي وبات اللغز المحيّر للعديد من النقاد والمتابعين لممثل محافظة ميسان في الدوري في المقارنة ما بين نتائجه الحالية مقارنة لها بما حققه في المواسم السابقة عندما كان الحصان الأسود والمرعب على ملعبه للفرق الجماهيرية البغدادية بشكل خاص.
اترك تعليقك