أُفكِّرُ

أُفكِّرُ

مروان ياسين الدليمي 

أُفكِّرُ

بِكفافِ يومِنا 

بما تبقَّى في الخِزانة 

مِن دقيق

وقُبلات.

أُفكِّرُ بالأمل 

بعد أن علّقتهُ مع الثياب 

بشواطئ 

ومدارس

وازدحاماتٍ تخلعُ عزلتي عن الازهار.

أُفكِّرُ

بما احفظهُ من اغاني 

عن افلاكٍ 

ورمالٍ 

بلونِ الفضّة 

قبلَ أن تَتَعطرَ المدينةُ بما تأخَّر مِن اخطائها 

وقبلَ أنْ يخذُلَني الحَنين 

إلى ظلالٍ 

قايضتُ ملكوتَ لمساتِها 

ببركةٍ 

تضجُّ بها 

التماسيح .

أُفكِّرُ

بايّام غامضةٍ مثل زوبعة 

اخذها معي 

اينَما اكون 

مَا إنْ ينتهي حظر التجوال.

أُفكِّرُ 

بقناعةِ الزاهدينَ في هذه الدنيا 

كيف لهُم أنْ يؤرِّخوا باحلامِهم 

هواءَ مُدنٍ 

مسكونةِ 

بغيابِ الفصول.

أُفكِّرُ

بالاشعَار التي لمْ اقرأها بعد 

بالحِكمةِ التي تردِّدُها زوجتي 

بأنَّ" الله لاينسى عبادهُ الفُقراء والصالحين " .

أُفكِّرُ بولدي ماذا سيفعلُ من بَعدي؟ 

هل سيبقى مُتمسِّكا بسؤالهِ عن اسرار الحنين 

وتكدُّسِهِ 

في محفظة الآباء 

أمْ 

سيخضعُ مثل الباقين لشرور الافّاقين؟ .

أُفكِّرُ كثيراَ بمعنى العِفَّة 

بحطام الصَّبر في داخلي 

بقصيدةِ نثرٍ لمْ انتهِ من كتابتِها 

عن لزوجةِ الهَواء بعد جفافِ الحب.

أُفكِّرُ يوميًا:

كم ستصمدُ هذه الاشياء امام الجائحة؟ 

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top