متابعة المدى
يستمر فايروس كورونا في الانتشار في العراق، وسط نقص في المعدات الطبية لدى الأطباء والمسعفين المنوط بهم التعامل مع المصابين بالفايروس.
ويقول الممرض العراقي الذي يعمل في محافظة البصرة خالد صبار، في حديث مع وسيلة اعلام اميركية تابعته المدى أمس الاثنين إن "الكوادر الطبية العراقية تعيش حالة تشبه "فترة الحرب" بسبب أزمة انتشار فايروس كورونا في المحافظة، خاصة مع النقص في التجهيزات والمشاكل الفنية الأخرى".
وتعد البصرة رابع أعلى محافظة عراقية بتسجيل الإصابات اليومية بعد بغداد والنجف وبابل.
وأضاف صبار إن "سيارات الإسعاف التي نعمل بها قديمة وشاركت في إسناد القوات العسكرية في معارك داعش، وكذلك استهلكت بشكل كبير خلال التظاهرات، كما إن أعداد السائقين والممرضين قليلة".
وشهد العراق تزايداً في تسجيل حالات الإصابة والوفاة بسبب الإصابة بفايروس كورونا، إذ سجلت 2312 حالة إصابة جديدة بالفايروس الأحد، لترتفع الإصابات الكلية إلى 77506 إصابة مسجلة، و 3150 وفاة.
وتابع الممرض العراقي إن "درجات الحرارة الشديدة التي تشهدها محافظة البصرة والعراق بشكل عام، تجعل من الصعب ارتداء معدات الوقاية المصنوعة من النايلون والبلاستك"، مؤكدا "كأنني أرتدي تنوراً مشتعلاً".
وابتداءً من هذا الأسبوع، بدأت وزارة الصحة بكتابة أعداد المتشافين من الفايروس، وأعداد الشفاء الكلية، قبل إيراد أرقام الإصابات الجديدة في كشوفات الإصابة اليومية، ويقول أحد العاملين في مكتب إعلام الوزارة إن "هذا يهدف لتحسين المعنويات" بالتزامن مع ارتفاع حالات الإصابة.
ويشكو القطاع الصحي العراقي من نقص التجهيزات الوقائية والسريرية والمعدات الفنية والسيارات، في ظل تزايد مستمر وكبير لأعداد الإصابات الجديدة التي قفزت في أسابيع قليلة من العشرات يومياً، إلى الآلاف.
وكحصيلة إجمالية، أعلنت وزارة الصحة العراقية عن نحو 70 ألف إصابة بالفايروس، توفي قرابة 3 آلاف منهم وتعافى 40 ألفاً.
وبعد تباطؤ انتشار الفايروس في الأشهر الخمسة الأولى من 2020، ارتفعت الإصابات بنسبة 600 بالمئة في حزيران ، وفق لجنة الإنقاذ الدولية.
وقالت كريستين بيتري، مديرة اللجنة في العراق، إن "معدلات انتشار كوفيد-19 في العراق مقلقة للغاية".
ونبهت منظمة الصحة العالمية خصوصاً إلى "النقص الحاد في الأوكسجين". وكانت المنظمة قد أرسلت جوا 300 من مكثفات الأوكسجين لمساعدة المستشفيات العراقية.
اترك تعليقك