ترجمة / حامد احمد
اعلن المتحدث باسم التحالف الدولي العقيد، مايلز كاغينز، عن قيام قوات التحالف يوم الاحد بتسليم مسؤولية السيطرة على وحدة تجهيز الذخيرة داخل قاعدة التاجي العسكرية شمال بغداد الى القوات الامنية العراقية .
وقال الكولونيل كاغينز في بيان: "نقل التحالف الدولي ما يقارب من 50 مستودع خزن ذخيرة مع ملحقاتها من المنشآت الامنية لتكون تحت سيطرة عراقية كاملة."
وجاء في البيان ان هذا الموقع في التاجي يعتبر من اكبر مستودعات الذخيرة في شمال بغداد يقوم التحالف الدولي ضد داعش بتسليمها للقوات العراقية.
واضاف الكولونيل كاغينز بقوله "تسليم مسؤولية المستودع الرئيس للذخيرة، الذي يدعم العمليات العسكرية للقوات العراقية وقوات التحالف الدولي ضد داعش، كان مخططا له منذ فترة طويلة وذلك بالتنسيق مع الحكومة العراقية."
ومضى بقوله "في عام 2020 تم نقل ذخيرة بقيمة اكثر من 11 مليون دولار للقوات العراقية وذلك كجزء من صندوق التجهيز والتدريب التابع للتحالف الدولي ضد داعش".
وأشار الكولونيل كاغينز الى ان التحالف الدولي سيستمر باحتفاظه بتواجد صغير في معسكر التاجي للتعاون مع القوات العراقية ضمن انشطة عمليات الاسناد اللوجستي والامني.
ويعتبر معسكر التاجي من القواعد العسكرية الضخمة في العراق الذي يحوي قاعدة جوية تتواجد فيها بعض القوات الاميركية .
وكانت قوات التحالف قد انسحبت خلال الاشهر الاخيرة من عدة قواعد عراقية في عملية اعادة تنظيم نشر القوات وذلك بعد النجاحات المتحققة في الحملة لالحاق الهزيمة بتنظيم داعش وكذلك كاجراء احترازي ايضا للحد من تفشي وباء فايروس كورونا بين القوات .
قاعدة بسماية العسكرية لميدان الرمي في جنوب غرب بغداد كانت آخر قاعدة يسلمها التحالف الدولي للقوات العراقية وذلك بتاريخ 25 تموز الماضي، وكانت معظم القاعدة تدار من قبل القوات الاسبانية التي تم فيها تدريب اكثر من 50,000 جندي عراقي على مهارات الرمي وتنفيذ عمليات حرب الشوارع والقتال في المدن، وكان لذلك دور كبير في عمليات تحرير الموصل .
وكانت الحكومة قد استدعت عام 2014 التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة للتدخل عسكريا بعد سيطرة تنظيم داعش على مساحات واسعة من العراق قادما من البلد المجاور سوريا. وضمت قوات التحالف المؤلفة من 81 دولة ما يقارب من 7,500 جندي بينهم اكثر من 5,000 جندي من الاميركان .
ولكن بعد الحاق الهزيمة بداعش وطرده من الاراضي التي احتلها في العراق واعلان النصر عليه عام 2017، بدأ التواجد العسكري الاميركي يواجه معارضة متزايدة خصوصا من قبل الاحزاب والكتل الشيعية في البرلمان. وبلغ هذا التوجه ذروته بعد اقدام الولايات المتحدة في 3 كانون الثاني على قتل قائد فيلق القدس الايراني قاسم سليماني قرب مطار بغداد بهجوم طائرة مسيرة على موكبه وكان برفقته نائب قائد الحشد ابو مهدي المهندس، دفع ذلك القوى المعارضة لتواجد القوات الاميركية في البلاد الى اصدار قرار غير ملزم في البرلمان يدعو الى اخراج جميع القوات الاجنبية من البلاد . هذه التطورات دفعت الجانبين العراقي والاميركي في 12 حزيران الى عقد جولة من المباحثات الستراتيجية. اكدت خلالها الولايات المتحدة انها لا تسعى الى تواجد عسكري دائمي في البلاد وانها ستستمر خلال الاشهر القادمة بتقليص عدد قواتها في القواعد العراقية وان تتباحث مع الحكومة العراقية فيما يتعلق بحكم ترك عدد محدود من القوات .
عن وكالة شينخوا الصينية
اترك تعليقك