مواقع إخبارية: الأميركان منحوا العراقيين 10 أيام لإنهاء تهديدات الفصائل

مواقع إخبارية: الأميركان منحوا العراقيين 10 أيام لإنهاء تهديدات الفصائل

 ترجمة / حامد احمد

اثنى قائد عسكري اميركي على العمل الذي تقوم به قوات أمنية عراقية لحماية مصالح اميركا داخل العراق، جاء ذلك بعد تحدث مسؤولي واشنطن عن مخطط لإخلاء سفارة بلادهم.

ووفقا لمسؤولين اثنين في الحكومة العراقية ومسؤول غربي مطلع على الموضوع فان وزير الخارجية مايك بومبيو قد نقل تحذيرا في مكالمات اخيرة لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ورئيس الجمهورية برهم صالح بان الولايات المتحدة تخطط لغلق سفارتها في بغداد ما لم توقف الحكومة وتمنع فصائل مسلحة من استهداف مقرات بعثات دبلوماسية في العراق .

وقال مسؤول عراقي آخر إن بغداد نفذت اجراءات امنية واسعة بعد مطالبة الاميركان بان على الحكومة العراقية ان تتصرف بحزم لضمان أمن السفارة، مشيرا الى ان الرد لم يبد أنه كان كافيا لاقناع وإرضاء واشنطن.

وقال المسؤول "لقد استجبنا لطلبهم. نحن نعرف ان هذا الامر جدي ومهم ."

من جانبه اثنى الجنرال، فرانك مكينزي، قائد القيادة المركزية للقوات الاميركية، في مقابلة اخيرة له على العمل الذي تقوم به القوات الامنية العراقية في حماية مصالح الولايات المتحدة .

وقال الجنرال في مقابلة اجرتها معه محطة nbc news الاميركية: "رغم انه دائما ما يكون هناك عنصر المخاطرة فان الاشخاص الذين يريدون حمايتنا حقا هم العراقيون. لقد ابلى العراقيون بلاء حسنا في هذا المجال بحق. لقد كانوا مستجيبين في ردهم عندما اقدم اشخاص على تهديد القواعد. لقد كانوا مستجيبين عندما قام اشخاص باطلاق صواريخ علينا. لقد لاحقوهم للبحث عنهم. ولهذا فان عملهم هذا يستحق التقدير جدا ."

واضاف الجنرال مكينزي بقوله "لديهم مسؤولية ملتزمين بها لحمايتنا ."

وكان الجنرال مكينزي قد ذكر بان التواجد العسكري الاميركي في العراق سيتقلص هذا الشهر الحالي في ايلول من 5,200 جندي الى 3000 .

وقال مسؤولان عسكريان في البنتاغون بان غلق السفارة لا يعني بالضرورة بان التواجد العسكري سيتقلص اكثر. وأكد احد المسؤولين العسكريين بقوله "ليس هناك أي خطط في المستقبل القريب لتقليص العدد دون 3000 جندي ."

ليس هناك تصور واضح عن طبيعة المعلومات الاستخبارية التي تم الحصول عليها وكيف سيكون أي هجوم محتمل على السفارة الذي دفع بالادارة الاميركية لتقليص عدد قواتها في العراق. ولكن الوضع يحمل اصداء حادثة الهجوم على القنصلية الاميركية ومنشأة اخرى لها في بنغازي بليبيا عام 2012 والتي راح ضحيتها اربعة أميركان بضمنهم السفير الاميركي كريس ستيفنز .

استنادا لمحلل عراقي على اطلاع بالامر فان السفير الاميركي لدى العراق، ماثيو تولر، قد اخبر مسؤولين عراقيين بان الولايات المتحدة تلقت معلومات بوجود نوع من التهديد المباشر، ربما يشتمل ذلك على اخذ رهائن (اختطافهم). ولم يكن المحلل متأكدا فيما اذا كان ذلك التهديد يستهدف السفارة او احتمال أميركان خارج السفارة .

وقال المحلل، الذي طلب عدم ذكر اسمه، بأن القادة العراقيين قد تم منحهم فترة زمنية امدها عشرة أيام لإظهار احراز تقدم ضد الفصائل المسلحة او ان الولايات المتحدة قد تغادر السفارة .

مسؤول عراقي، طلب عدم الكشف عن اسمه، قال ان حادثة بنغازي عالقة في ذهن كل شخص، ولكن القادة العراقيين تفاجأوا بالتهديدات الاميركية. وأكد المسؤول أنه باغلاق السفارة فان ادارة ترامب ستمهد الارضية لايران ووكلائها في وقت تتخلى فيه عن شركائها العراقيين الذي هم بحاجة للدعم . واضاف المسؤول العراقي انه "من غير المنطقي ان نحقق ما يريده الاميركان ضمن اطار زمني يحددوه دون ان نمحص الامور كلا على حدة. لقد بقي الدبلوماسيون الاميركان في بغداد تحت ظروف اكثر خطورة عقب الغزو الاميركي عام 2003 وكذلك خلال اعنف مرحلة قتال ضد تنظيم داعش الارهابي ."

عن: موقع ان بي سي نيوز، وبوليتيكو الاخباري

تعليقات الزوار

  • من مهازل السياسة الأمريكية.. حرروا الكويت من الاحتلال العراقي بحجة فرض وتطبيق القانون الدولي و بعد ذلك احتلوا العرق باختراق القانون الدولي.. فأصبح الباطل حقا و الحق باطل ..

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top