وقال الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرغ، إن "الوضع الأمني في العراق يبقى مثيرا للقلق، لكن حلف شمال الأطلسي مستعد لتعزيز مهمته وتوسيعها، وتدريب القوات العراقية".

ويوجد حاليا في العراق 500 عنصر من الأطلسي في إطار مهمته، وقد أبدى الحلف استعداده "لزيادة العدد وتوسيع مهماتهم بالتشاور مع السلطات العراقية والتحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش".

وأضاف ستولتنبرغ "لا يمكنني القول حاليا كم سيكون العدد. سينطلق التخطيط، وستتم مناقشة الأمر في الاجتماع المقبل لوزراء الدفاع في شباط 2021".

وعقب اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني في ضربة شنتها طائرة أميركية مسيرة، ببغداد، في كانون الثاني، صعدت فصائل موالية لإيران هجماتها ضد مصالح الولايات المتحدة، ما قادها إلى تعليق عملياتها في صلب التحالف الدولي والسعي إلى تقليص حضورها في البلد.

وطلب الأميركيون أن يتولى الناتو بعضا من أنشطة تدريب القوات العراقية، التي يقوم بها التحالف الدولي.

وأجبرت جائحة كورونا التحالف على خفض عديده بداية العام، لكن ستولتنبرغ أكد أن المهمة عادت إلى العمل بـ"كامل قدراتها".

ويعتزم الناتو تدريب القوات العراقية لقتال تنظيم داعش ومنع عودة تجمع مقاتليه في العراق. وسيحافظ الأميركيون على وجود في البلاد لمكافحة التنظيم.

وتراجعت الهجمات ضد المصالح الاميركية في العراق مؤخرا، إلا انها لم تنته بشكل كامل.

وأفاد مصدر أمني في محافظة البصرة، أمس السبت، بان عبوة ناسفة استهدفت رتلًا للدعم اللوجستي للتحالف الدولي في المحافظة.

وقال المصدر إن عبوة ناسفة مزروعة على جانب الطريق، استهدفت رتلًا للدعم اللوجستي تابع للتحالف الدولي في محافظة البصرة.

وأضاف أن انفجار العبوة لم يسفر عن وقوع أية إصابات بشرية.

وفي وقت سابق أعلنت خلية الإعلام الأمني، أن عبوة ناسفة استهدفت رتلا للدعم اللوجستي تابعا للتحالف الدولي في محافظة صلاح الدين.

وذكرت الخلية في بيان لها أن عبوة ناسفة انفجرت على رتل لإحدى الشركات العراقية المتعاقدة مع قوات التحالف الدولي، في قرية الرياش بمحافظة صلاح الدين، الأمر الذى أدى إلى تضرر إحدى العجلات وإصابة أحد المواطنين الذي يعمل سائقا مع الشركة.

الى ذلك، ناقشت اللجنة الخاصة بأمن العراق، أمس السبت، حماية مقار البعثات الأجنبية في العراق.

وذكر بيان لمكتب مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي تلقت (المدى) نسخة منه، أن "مستشار الأمن القومي ترأس اجتماعًا للجنة الخاصة بأمن العراق".

وأضاف أن "أعضاء اللجنة استعرضوا ما توصلت اليه من معلومات ونتائج مهمة، فيما يخص عملها، على ضوء توجيهات القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي"، مبينًا أن "الأعرجي ناقش مع أعضاء اللجنة، السبل الكفيلة بالحفاظ على أمن مؤسسات الدولة وحماية مقار البعثات الأجنبية".

وأكد الأعضاء بحسب البيان، على "تأدية المهمة الموكلة اليهم بكل مهنية وحياد، بما يعزز أمن العراق، وستقدّم اللجنة تقريرها ضمن المدة المحددة لها".