 ذي قار/ حسين العامل

اعلنت ادارة متحف الناصرية الحضاري يوم الاثنين (23 تشرين الثاني 2020) عن اقامة كرنفال احتفالي لافتتاح نصبين تاريخيين للأمير كوديا والملك اور نمو عند بوابة المتحف المذكور، وفيما بينت ان اختيار الشخصيتين التاريخيتين جاء من كون الامير كوديا هو اول حاكم عراقي يأتي عبر اختيار الشعب عام 2142 قبل الميلاد، وان الملك اور نمو هو اول مشرع لأقدم تشريعات قانونية عرفتها البشرية بعد عام 2112 قبل الميلاد.

وقال مدير متحف الناصرية الحضاري عامر عبد الرزاق لـ(المدى) انه "بمبادرة من متحف الناصرية الحضاري وبعمل تطوعي من النحات احمد حسن تم عمل نصبين للأمير كوديا والملك اور نمو عند بوابة المتحف"، مبينا ان "ارتفاع كل تمثال ما يقارب الاربعة امتار بوزن اكثر من 2 طن وتم نصب دعامات كقاعدة للنصبين مع تأهيل واجهة المتحف". واضاف عبد الرزاق ان "يوم الثلاثاء (24 تشرين الثاني 2020) سيشهد كرنفالا احتفاليا لافتتاح النصبين وسيعزف لاول مرة سلام الامراء للأمير كوديا والملك اور نمو من قبل الجوق الموسيقي العسكري لقيادة عمليات الرافدين وذلك تعبيرا عن احترام القيمة التاريخية والاثرية للشخصيتين المجسدتين بالنصب"، منوها الى ان "اختيار الشخصيتين التاريخيتين يأتي من كون الامير كوديا الذي حكم 2142 قبل الميلاد هو اول حاكم عراقي يأتي عبر الانتخاب واختيار الشعب".

واضاف مدير متحف الناصرية الحضاري "فيما تم اختيار الملك اور نمو الذي اعتلى عرش مملكة بلاد وادي الرافدين عام 2112 قبل الميلاد كونه يعتبر اول مؤسس لأقدم تشريعات قانونية عرفتها البشرية"، لافتا الى ان "عمل النصبين لم يكلف الدولة دينارا واحدا فقد تم بصورة تطوعية ودعم من منظمات مجتمعية مهتمة بالإرث الحضاري وحتى النحات انجز العمل على نفقته الخاصة". واشار عبد الرزاق الى ان "كرنفال الافتتاح سيشهد اقامة احتفالية بالمناسبة وتنظيم بازار ومعرض للصور وفعاليات ثقافية وفنية ومعزوفات موسيقية". 

ويعد متحف الناصرية واحدًا من أهم المتاحف في المنطقة وثاني اكبر متحف في العراق بعد المتحف الوطني في العاصمة بغداد إذ كان يضم نحو خمسة آلاف قطعة أثرية ثمينة، نقلت عام 1991 إلى المتحف الوطني في بغداد بحجة عدم توفر الحماية الكافية. ويعود تأسيس متحف الناصرية إلى عام 1969 حيث تبرعت مؤسسة كولبنكيان البرتغالية بإنشائه على نفقتها الخاصة فيما تقرر إغلاقه مطلع تسعينيات القرن الماضي إثر اندلاع حرب الكويت.