فاز العرض المسرحي العراقي (فرد عود.. احلام عازف الخشب) للمؤلف والمخرج حسين علي هارف، بالجائزة الفضية لمهرجان المونودراما الدولي بقرطاج، الذي أقيم في تونس للمدة ٢٥-٢٨/ ٢٠٢١، العرض من تمثيل الفنان طه المشهداني وعزف الفنان محمد العطار وسينوغرافيا علي جواد الركابي .
تعد مسرحية "فرد عود" أول مسرحية تتناول سيرة الفنان الموسيقى نصير شمة تحدث الفنان حسين علي هارف عن مسرحيته قائلا: "موضوعة المسرحية مستوحاة من معزوفات وسيرة الفنان نصير شمة الإبداعية (لا الحياتية)، إذ اعتمدت التقاطات فنية وبنيتها بقالب مونودرامي لإطلاق العنان للكشف عن معاناة الفنان واغتراباته داخل الوطن قبل وبعد هجرته، من خلال البوح الموسيقي والمؤلفات التي كانت تتماهى مع الواقع السياسي والإجتماعي للوطن." مضيفا ان "المسرحية ليست مسرحية سيرة بالمعنى التقليدي المتداول لأننا أخذنا سيرة وطن من خلال سيرة فنان. لم أُعن كثيراً بمحطات إجتماعية وحياتية بل بمواقف وانفعالات نصير شمة مع ما حل بالوطن، والتداخل والتماهي مع أوجاع الفنان وهمومه مع أوجاع الوطن وهمومه. هي إذاً سيرة إبداع .. سيرة وطن، سيرة موسيقى عبرت عن وطن جريح".
وبشأن ما الذي يميز هذه المسرحية عن غيرها من المسرحيات النظيرة أوضح الدكتور حسين علي هارف: ما يميز تجربتي المونودرامية "فرد عود" هو توزعها على محطات درامية (مشهدية) متنوعة ومتحولة من مشهد لآخر، وكأن كل مشهد هو عرض مونودرامي مستقل برغم وجود رابط درامي وفكري (داخلي) متين، وقد وضعت لكل مشهد مستقل اسما وعنواناً مثل: بوح العود، وبوح الطفولة، وبوح الحرب، وبوح ملجأ العامرية، وبوح اليد تغني.
من جانبه قال بطل العرض الفنان طه المشهداني: للمونودراما طريقة خاصة في تقديم العرض فهي تعتمد على الممثل ومنظوماته الحسية والفكرية والجسدية والصوتية، و"فرد عود" أجسد فيها شخصية ما زالت متواجدة بيننا، بل يعرفها العراقيون والعرب والعالم وذلك لإنجازاتها الفنية الكبيرة. إنه نصير شمة ذلك الطائر الذي حلق في سماء العالم من خلال رحتله منذ الطفولة مع آلة العود التي عشقها وعشقته هي بدورها.
اترك تعليقك