حيدر محمود: لم اتآمر على جسام .. واغلب لاعبي الدوري يصلحون للفرق الشعبية

حيدر محمود: لم اتآمر على جسام .. واغلب لاعبي الدوري يصلحون للفرق الشعبية

حاوره / اشرف ابراهيم مالكأكد حيدر محمود مدرب فريق الزوراء لكرة القدم ان مهمة تدريب اي فريق في الدوري يعد مجازفة كبيرة نتيجة للمعاناة التي مرت بها أنديتنا بسبب الظروف غير الطبيعية التي تحيط بعمل جميع الاندية في ظل الأزمات المادية ، فضلا عن كثرة التوقفات في منافسات الدوري  ، كل هذه الأمور انعكست سلبا على طبيعة اداء اللاعبين في المباريات وادت الى حدوث ارباك في تنظيمها.

وقال حيدر في حديثه لـ( المدى الرياضي) : ان التدريب حق مشروع لكل لاعب دولي معتزل ويمتلك خزينا من المعلومات التدريبية التي يسعى الى توظيفها في خدمة الجيل الحالي ، فانا وزميلي عصام حمد نمتلك الخبرة الكافية لقيادة الزوراء في الدوري جراء ما اكتسبناه من تدريبنا على ايدي كبار المدربين في الملاعب المحلية والمنتخبات الوطنية وكذلك مع الاندية الخارجية .واضاف : ان فريق الزوراء كان يعاني ظروفاً صعبة ابان تسلم المدرب حازم جسام له بالرغم من انه لم يقصر معه وفي النهاية كان يطمح مثلنا عودة الزوراء الى سابق عهده وتجاوز جميع المعوقات.واشار حيدر الى ان الفترة القصيرة التي أشرفنا فيها على تدريب الفريق كانت مهمة ، بل ونجحنا في وضع برنامج خاص لرفع الحالة المعنوية والنفسية للاعبين وشد أزرهم ، لذلك حدث التطور في المستوى الفني للفريق من مباراة الى اخرى برغم أننا نطمح لأكثر من ذلك، وما اسعدنا ان اللاعبين بدأوا يهضمون الأساليب التدريبية التي نسعى الى تحقيقها. وبشأن الأسباب التي أدت الى تفاقم الأزمة في  نادي الزوراء قال : ان سبب الأزمة  في النادي يعود الى ان الأعضاء كانوا طرفاً في المشكلة ، فلا احد يفكربمصلحة الفريق بقدر الإهتمام بمصلحته الشخصية سيما ان الأزمة بدأت تكبر لضعف التمويل الذاتي للنادي وعدم وجود التخصيصات المالية التي لا تكفي لتغطية العقود والرواتب  وعدم الرغبة الجدية بحلها بصورة سريعة ، اضافة الى نشوب اختلاف بشأن تسمية اسم الفريق بين الادارة ووزارة النقل والاصرار على تغييره الى ( زوراء النقل) ، بينما كان الفريق يعاني من سوء النتائج ، لذلك تفاقمت المشكلة بشكل  كبير لغياب المصلحة العامة للنادي.واوضح ان البعض حاول التقليل من النجاحات التي حققها الملاك التدريبي مع الفريق خلال الفترة الاخيرة وروج في الوسط الجماهيري باننا استلمنا المهمة بعد الإطاحة بالمدرب حازم جسام ، وان تلك التكهنات غير صحيحة لانني كنت اشد المتمسكين بخدمات المدرب السابق حازم جسام وليست لدي أدنى فكرة لاستلام المهمة من بعده اما مرافقتي الفريق في اغلب مبارياته فقد جاءت لحث اللاعبين على تقديم الأفضل في المباريات، وكذلك المحاولة لتهدئة الجمهور الغاضب على سوء النتائج وعملت على دعم اللاعبين معنويا وتكلمت مع الجمهور كثيرا بضرورة دعم الفريق ، لذلك لم أفكر بالإطاحة بجسام صاحب الفضل الكبير عليّ ، ولم اسع لاستلام المهمة بدلا عنه ، لان ذلك ليس من أخلاقي ولم يسبق لي ان  تآمرت على الآخرين .وبخصوص المقترحات التي يراها ناجعة لاخراج دوري محلي بصورة منظمة ولا ترهق الفرق المشاركة قال:ان الدوري متعب وطويل بعد ان سمح لـ 36 فريقا للمشاركة فيه مع اقامة المباريات في ملاعب غير صالحة فضلا عن الازمات المادية الخانقة لأغلب الفرق وشحة اللاعبين الموهوبين ، والمستغرب هنا ان اغلب المستويات الفنية للاعبين لا ترتقي الى مستويات لاعبي الدرجة الثالثة بل وحتى الشعبية واتمنى ان يفكر الاتحاد جديا في الموسم المقبل بتقليص عدد الفرق الى 20 فريقا ، كي تكون المنافسة قوية بين الفرق لخطف لقب الدوري .

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top