خاص/ المدى
أوجز النحات ورئيس فرع النحت في كلية الفنون الجميلة الدكتورايهاب احمد، اليوم الجمعة، المعايير الواجب توفرها في النصب والتماثيل قبل وضعها في الساحات العامة، فيما شخص أبرز الأسباب التي جعلت نصب احمد راضي عرضة للإزالة من قبل امانة بغداد.
وقال أحمد في حديث لـ(المدى)، إن "لكل عمل هناك معايير يجب ان تتوفر في كل نصب نحتي لكي يكون ملائم لان يوضع في الساحات العامة"، مشيرًا إلى أن "وضع اي عمل في الساحات العامة سيكون شاخصًا أمام الناس وايضا واجهة إعلامية تعكس أمام الوفود والشخصيات من الجنسيات الأخرى مستوى الفن والنحت في هذا البلد مما يؤثر بشكل مباشر على سمعة البلد".
وأوضح أن "وضع النصب في الساحات العامة خطرة يحتاج لمعايير فنية وخاضعة للجان مختصة قبل الشروع في نصب النصب والتماثيل".
وأشار إلى أنه "فيما يخص المعايير تشمل العديد من النقاط، من بينها الشبه، حيث يجب أن يكون محاكيًا للشخصية المجسدة في التمثال، وايضا مسائل النسب التشريحية وحركة الجسد واليد"، مبينا أن "مسألة تجسيد الشخصيات بالنصب والتماثيل ليست عملية سهلة ويجب أن تكون هناك محاكاة بين التمثال والشخصية الحقيقية ليس بالشكل فقط وأنما كروح أيضًا".
وحول التمثال الخاص بأحمد راضي والذي تم رفعه من قبل أمانة بغداد اليوم الجمعة بعد ساعات من نصبه في منطقة اليرموك، أشار رئيس فرع النحاتين في كلية الفنون الجميلة، إلى أنه "بالرغم من كون الصور خداعة أحيانًا واحتاج إلى الاطلاع على النصب بشكل مباشر، إلا أن هناك بعض الملاحظات التي استطعت تشخيصها وهي وجود أخطاء تشريحية في الابعاد فضلا عن اللون، حيث ان تماثيل البرونز تكون مكونة من النحاس والقصدير والزنك، إلا أن تمثال احمد راضي كان يطغي عليه اللون الاصفر مايؤشر لاستخدام النحاس فقط، وهذا يخالف المعايير لخلطة سبيكة البرونز الاساسية، حيث لم يتم أكسدة النحاس والتعامل معه بالأحماض وتم التعامل مع المادة كما هي".
وختم أحمد أنه "قبل إلقاء اللوم على الأشخاص الذين يقومون بالنحت والتبرع لنصب أعمالهم، يجب القاء الوم على الجهات الرقابية والتي تسمح بوضع التماثيل في الساحات العامة دون خضوعها للجنة تقييم الأعمال الفنية، فضلًا عن تحمل جمعية النحاتين مسؤولية تجاه مايحدث لأنها غير فعّالة ولاتساهم في مراقبة الأعمال الفنية والتدخل بهذا الشأن بالتنسيق مع الجهات الحكومية التنفيذية".










