بغداد/ المدى
دعا الحزب الشيوعي العراقي اليوم الجمعة القوى المدنية وقوى تشرين لانشاء مؤتمر موحد مؤكدًا على ضرورة التنسيق والتوحد لكسر احتكار السلطة.
وقال المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي في بيان تلقت (المدى)، نسخة منه، إنه "يوما بعد آخر تدرك القوى والتنظيمات والأحزاب الساعية الى التغيير، أهمية وضرورة التعاون والتنسيق المشتركين والارتقاء بهما، عبر صيغ متنوعة تضمن تحشيد القوى والطاقات، والسير قدما لتحقيق اهداف وتطلعات المنتفضين وعموم أبناء شعبنا العراقي في التغيير الشامل، عبر الخلاص من منظومة المحاصصة والفساد ونهجها الفاشل المدمر، وتدشين بناء دولة المواطنة والديمقراطية الحقة والعدالة الاجتماعية ، الدولة كاملة السيادة والمالكة قرارها الوطني المستقل".
واضاف البيان انه "ويوما بعد آخر تتعمق القناعة بان ذلك، إضافة الى كونه واحدا من دروس انتفاضة تشرين ، غدا مهمة ملحة لكسر احتكار السلطة، وتغيير موازين القوى لمصلحة مشروع وطني ديمقراطي، ينقذ البلد مما فيه من سوء وكوارث ومآسي. وان من شأن تحقيقه ان يحفز جماهير واسعة على الحراك متعدد الاشكال، وان يرفع زخم ووتيرة الضغط الشعبي، ويجعله الأداة السلمية الفاعلة لفرض إرادة الشعب".
واوضح ان "أي توجه لتوحيد عمل هذه القوى وجهدها في اطر وتنظيمات وتنسيقيات، ولعقد مؤتمرات لها، أمر مرحب به بل وتمس الحاجة اليه، وان من الضروري بذل الجهود الحثيثة لتحقيقه عبر مسارات غير متقاطعة، بل وتصب في النهاية في مجرى واحد، يرتقي الى مستوى مطامح الشعب والانتفاضة، ويكرّم شهداءها والتضحيات الجسيمة للمشاركين فيها".
وتابع: ان "حزبنا يدعم كل الجهود في هذا الاتجاه، ويسعى للاسهام فيها بفعالية، لكنه يحرص في الوقت ذاته على تجنب تعدد المؤتمرات والمراكز او تقابلها، وما يؤديان اليه من ادامة حالة الانقسام وتشتت للقوى".
ودعا الحوب "قوى تشرين، ومختلف القوى المدنية والديمقراطية الحاملة والداعمة لمشروع التغيير، الى بذل مزيد من الجهد وخوض المزيد من الحوار البناء، والعمل على ان يتكلل ذلك بعقد مؤتمر واحد موحد للرافضين والمعارضين لنهج المحاصصة والفساد والسلاح المنفلت، والعاملين من اجل كشف قتلة المنتفضين وأصحاب الرأي الحر، وتهيئة مستلزمات وشروط اجراء انتخابات عادلة ونزيهة وذات صدقية، تكون بالفعل واحدة من الروافع السلمية للتغيير".