دعا نائب رئيس الجمهورية السابق، والقيادي في المجلس الأعلى الإسلامي، عادل عبد المهدي الحكومة العراقية إلى الترحيب والتعامل الايجابي مع المعارضة السورية بعد انتخاب معاذ الخطيب رئيساً لـ"الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة" السورية.
وقال عبد المهدي في كلمة نشرها عبر صفحته الشخصية في فيسبوك: "تقتضي مصلحة الشعبين السوري والعراقي، ان نسارع للترحيب والتعامل الايجابي مع المعارضة التي باتت واقعاً حقيقياً في التمثيلية السورية.. بغض النظر عن التحزبات والايديولوجيات والاصطفافات والكثير من الأخطاء لكل الأطراف.. وإذا كانت الحكومة السورية تمثل واقعاً ومساحات، فما تمثله قوى الائتلاف لا يقل عدداً وتمثيلاً، وانفتاحاً للمستقبل، إن لم يكن أكثر. وان الانقسامات والتباينات داخل المعارضة، لها وليس عليها".
وفي نقد لاذع لجهات عراقية حكومية كانت تكرر اتهام المعارضة بدعم الإرهاب قال عبد المهدي: "إن الإرهاب والعنف والطائفية من أعمال مدانة لبعض الفصائل، ليست سبباً لإدانة المعارضة بعنوانها. وان اتهامها بمشبوهيات خارجية خطاب إعلامي يجب أن لا يغلق أعيننا عن القوى الإسلامية والوطنية الكبيرة التي يضمها المشروع. وان مواقف التأييد للمعارضة من أمريكا وأوروبا ودول الخليج ليست دليلاً لعمالة. فوطنية القوى يقررها تاريخ ومواقف نعرف جيداً مدى أصالتها لدى الفصائل والشخصيات الأساسية للمعارضة.. ولقد جربنا في العراق كيف اعتبر وقوف الغرب ودول الخليج مع نظام صدام كدليل لقوته وشرعيته.. وكيف صار دليل عمالة وخيانة المعارضة عندما تغيرت موازين القوى. فانقلاب الدول لمصلحة قوى معارضة لا ينظر له بعين واحدة.. فلا احد اوجد القوى الأساسية للمعارضة السورية ومنحها الشرعية -ويحرمها منها- سوى الشعب السوري.. فهي موجودة في السجون والمنافي وتحت الأرض لا يخفيها سوى القمع والاستخبارات وأعمال العنف والقتل.. وعندما تظهر على السطح، وتصبح الرقم الصعب، فان الجميع سيسعى لإقامة العلاقة معها.. بل أحيانا لاستغلالها، وتجربتنا العراقية مثال لذلك".
من جانبه حذر نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي من وصول المعارضة السورية إلى الحكم.، وقال الخزاعي في تصريح صحفي أمس الأربعاء إن هناك "عتاة الإرهابيين في صفوف المعارضة، وهم من يمسكون زمام الأمور، وان وصولهم الى الحكم يعني تنصيب طالبان جديدة في المنطقة".
وأكد الخزاعي أن "العراق ينحاز إلى الشعب السوري، ويقف مع تطلعاته في اختيار نظامه بطريقة ديمقراطية".
اترك تعليقك