بغداد/ المدى
كشف مرشحون للانتخابات عن المكون المسيحي، اليوم الجمعة، ان التصويت لهم ليس محصورا على المسيحيين فقط، بل جميع مكونات الشعب العراقي، فيما اشاروا الى انه بعد الانتخابات سيتحالفون مع الكتل التي تشاركهم الرؤية تجاه عراق ببناء دولة مدنية وحصر السلاح بيد الدولة.
وقال مرشح الانتخابات عن المكون المسيحي منار الخوري، في تصريح تابعته (المدى)، إن "عدد المرشحين على مقاعد بغداد هو 10 مرشحين، لكن بسبب وفاة اثنين منهم وانسحاب احدى المرشحات اصبح العدد الكلي هو 7 مرشحين في بغداد، من مجموع 35 مرشحا يمثلون المكون المسيحي ويتنافسون على 5 مقاعد في عموم العراق والذي يعد دائرة انتخابية واحدة بالنسبة لهم".
واضاف الخوري ان "المكون المسيحي من المهم ان تكون لديه مشاركة ويكون لديه صوت في الانتخابات المقبلة، ففي السنوات الاخيرة اصوات المكون المسيحي لم تأت من اصوات المسيحيين فقط، ومقعد المكون المسيحي ليس بالضرورة ان يصوت له من المسيحيين فقط".
وأضاف أنه "في السنوات والدورات الاخيرة، كان صعود المرشحين من المسيحيين يأتي من اصوات الخارج ايضاً"، مشيرا الى انه "في هذه الانتخابات خاصة بعد الغاء اصوات الخارج، فالمكون المسيحي الذين في الداخل هم من يختار ممثليهم في داخل قبة البرلمان".
وبين الخوري ان "مقاعد المكون المسيحي ضمن المقاعد الوطنية، وهي مقاعد كوتا الاقليات، فالعراق يكون دائرة انتخابية واحدة من زاخو الى الفاو، وجميع العراقيين يستطيعون ان يصوتوا للمرشح المسيحي"، موضحاً ان "مقاعد المكون المسيحي والبالغ عددها 5 مقاعد، بواقع مقعد واحد في بغداد ومثله في كركوك وفي دهوك وكذلك اربيل ونينوى".
واوضح انه "ستكون لدينا تحالفات مستقبلية مع قوى سياسية، مبنية على عدة امور منها ان تكون تلك الجهات التي نتوافق معها هي قريبة مما نتطلع اليه في حصر السلاح بيد الدولة، وتؤمن بالعمل للعراق وحسب"،.
ولفت الى انهم حتى الان لا يوجد لديهم اي تحالفات، "ولكن بعد الانتخابات من الممكن ان يكون هناك تحالفات، وبالتاكيد سنتحالف مع من يؤمن في نظريتنا التي تعتبر العراق قضيته الاولى والامور الاخر التي نسعى لها، كبناء الدولة المدنية وكذلك تسخير كل ما من شأنه ان يحقق التنمية وعلى مستويات مختلفة".
واشار الى ان "هناك من كان يطالب بأن يعتمد التمييز الايجابي، وهذا يعني ان المرشح المسيحي ينتخب فقط من هذا المكون، لكن نحن رفضنا مثل هكذا اراء وطروحات لان فيها نوعا من العنصرية"، بحسب كلامه، فيما اكد انه "بعد الفوز في الانتخابات سيمثل هذا شغلنا لمقعد في مجلس النواب العراقي وليس مجلس النواب المسيحي، وبالتالي سيكون العمل وممارسة الدور الرقابي والتشريعي كممثل عن كل العراقيين".
من جانبها، تقول المرشحة للانتخابات من المكون المسيحي هبة جرجيس القس إنه "اذا ما تمكنا من الفوز في الانتخابات والحصول على مقعد، سيكون هناك قرار لنا في التحالف مع الجهات التي نشعر ان تحالفنا معها يصب في المصلحة العامة وللطائفة المسيحية بصورة خاصة، واذا لاحظنا ان ذلك لا يصب في مصلحة معينة فلسنا مجبورين على التحالف مع اي جهة كانت".
وتضيف ان "القانون الجديد لم يحدد من يصوت للمرشح المسيحي، فمن الممكن الشبكي يصوت والسني والشيعي كذلك بامكانهم ان يصوت للمرشح المسيحي، وهذا مرده الى ان عدد المسيحيين اصبح قليلا والبالغ 400,000 نسمة، والعراق دائرة انتخابية واحدة".
وأوضحت القس انها لا ترتبط بأي تحالف او جهة سياسية معينة، ان كانت تمثل المكون المسيحي او مكون اخر، فمشاركتها في الانتخابات بشكل مستقل، مشيرة الى ان "غالبية المرشحين المسيحيين في بغداد، ينتمون لتحالفات سياسية للمشاركة في الانتخابات، وهذه التحالفات هي من المكون المسيحي ومنها حمورابي والاشوريين وبابليون".
القس، لفتت الى ان "هناك مسيحيين مشاركين في الانتخابات ضمن دوائر انتخابية وضمن تحالفات من مختلف مكونات الشعب العراقي، وهؤلاء غير محسوبين على العدد الكلي لمرشحي المكون المسيحي والبالغ عددهم 35 مرشحاً، فهم محسوبون على الدائرة التي ينتمي اليها والمشاركة في محافظة معينة".
وبينت مرشحة المكون المسيحي أنه "لا يوجد هناك عدد محدد للاصوات ينبغي ان يحصل عليها المرشح المسيحي حتى يحصل على مقعد برلماني، فاعلى الاصوات التي يحصل عليها ذلك المرشح ستكون كفيلة في حصوله على هذا المقعد ومن عدمه".
اترك تعليقك