صحيفة بريطانية: التقاسم الفاسد للسلطة في العراق يدفع لمقاطعة الانتخابات

صحيفة بريطانية: التقاسم الفاسد للسلطة في العراق يدفع لمقاطعة الانتخابات

متابعة/المدى

قالت صحيفة بريطانية، إن الانتخابات العراقية ستفقد قيمتها إذا لم تشهد مشاركة واسعة، مشيرة الى ان المقاطعة ستكون في صالح المليشيات، لكنها أكدت ان القلق الشائع من الانتخابات ناجم عن الاعتقاد بعودة الاحزاب الكبيرة الى نفس سياسة تقاسم السلطة الفاسد.

ونشرت مجلة "إيكونوميست" تقريرا عن الانتخابات العراقية قائلة إنها "ستكون بلا قيمة لو لم تؤد لمشاركة واسعة"، وقالت إن التهديد بالمقاطعة قد يساعد الميليشيات المسلحة.

وأضافت أن "فتوى آية الله علي السيستاني دفعت بألاف العراقيين للتطوع من أجل مواجهة تنظيم داعش عام 2014، إلا أن بيان مكتبه الذي يحث العراقيين على الذهاب إلى صناديق الإقتراع، لم يترك الأثر المطلوب".

وقال التقرير: "مع أن البرلمان العراقي استجاب لمطالب المحتجين بعقد انتخابات مبكرة إلا أن معظم العراقيين على ما يبدو سيقاطعونها".

وأكد: "لو حدث هذا فستعزز الميليشيات سيطرتها على العراق وأكثر من السابق".

وذكر التقرير بما شهدته الانتخابات السابقة قائلا:"في 2018 صوت أقل 44% ممن يحق لهم التصويت في الانتخابات، وقام البعض بتعويض تدني المشاركة بالتصويت مرة بعد الثانية والثالثة، وبعد أيام من إصدار البرلمان أمرا بإعادة عد الأصوات حرق مخزن وضعت فيه ملايين الأصوات".

وأضاف "منذ ذلك الوقت يحاول العراق جعل الانتخابات القادمة ذات مصداقية وأن تكون نزيهة، فقد زاد من عدد المناطق الانتخابية وهو ما قد يخدم الناخبين المستقلين، وسيكون لدى 70% من الناخبين بطاقة انتخابية بيومترية كما في عام 2018 بالإضافة لكتيبة من المراقبين التابعين للإتحاد الأوروبي".

وتابع "يدعو الكثيرون ممن كانوا في طليعة حركة الاحتجاج إلى مقاطعة الانتخابات"

ونقلت المجلة عن أحدهم: "لا يحترمنا الساسة ولهذا فلا أحترمهم"، وهو مقتنع أن الجماعات المسلحة لن تتخلى عن السلطة عبر صناديق الإقتراع.

ولكن القلق الأكثر شيوعا هو أن النتيجة حتى لو حصلت انتخابات نزيهة وأكثر من المعتاد فستؤدي لتقسيم فاسد للسلطة بين الجماعات الرئيسية التي ستقوم بالمقايضة فيما بينها، بحسب المجلة.

وسيتم تقسيم الوزارات بين الأحزاب الكبيرة، في وقت يتم فيه التعامل مع موارد النفط على أنها "بقرة حلوب" يجب تقاسم حليبها بينها وبما في ذلك الجماعات المسلحة المرتبطة بالأحزاب.

ويقول ياسر مكي، طبيب الأسنان الذي انضم لحركة الاحتجاج في النجف، "كل مرشح يشعر أنه وحده ملك ساحة الاحتجاج" في اشارة الى تشتت قوى الاحتجاج التي خرجت من انتفاضة تشرين 2019 .

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top