بغداد/المدى
اعتبر عضو تحالف الفتح علي الفتلاوي، إن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ينأى بنفسه من الحشد وينوي دمجه، معتبرًا أن دمج الحشد سيسلبه صبغته العقائدية ويحوله لنسخة من الجيش العراقي الذي ينتظر استلام الراتب في نهاية الشهر، فيما قال ان التوجه نحو القوة في حال عدم تلبية المطالب ستتحمله مفوضية الانتخابات.
وقال الفتلاوي في تصريحات تابعتها (المدى)، إن "التظاهرات الرافضة للنتائج جاءت من باب وقوع ظلم وحيف على شريحة كبيرة من ابناء المجتمع العراقي، بعد الادلاء بصوتهم الى المفوضية العليا للانتخابات والتي ذهبت الى فراغ"، مضيفا: "الان بدأت مرحلة الاعتصامات المفتوحة، وبدأت يوم أمس عملية نصب السرادق والخيم، لذا سيبقى المعتصمون حتى تعاد الحقوق لأصحابها الشرعيين وعبر العد والفرز اليدوي، علما أن القيادات في الفتح هي من ستحدد موعد انتهاء الاعتصامات"، وفقاً للفتلاوي.
وبخصوص الاجتماعات التي عقدها زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم، مؤخراً، مع الصدريين، ذكر الفتلاوي أن "عمار الحكيم يمثل احدى الجهات التي خسرت في الانتخابات وكان المفروض يطالب بحقه الذي تم تجييره الى غيره"، مردفاً أن "الحراك قد يكون من الصدريين باتجاه الحكيم، وليس العكس، والدليل ان الصدر هو من دعا الى تشكيل لجنة للتفاوض"، عاداً الحكيم "مقرباً من الصدر".
أما بشأن سبب عدم تشكيل لجنة للتفاوض مع عمار الحكيم، وليس مع هادي العامري، رأى عضو تحالف الفتح أن "هذا الأمر يعود الى وجود تقاطعات بشأن الحشد الشعبي، لأن العامري من الداعمين والمثبتين للحشد الشعبي ومن قياداته، بينما الصدر ينأى بنفسه عن الحشد"، موضحاً أن "الصدر قال بنفسه أنه ينوي دمج الحشد الشعبي مع القوات الأمنية".
واضاف: أن "اعتراضنا على دمج الحشد الشعبي مع القوات الامنية يأتي لأن الحشد جاء من فتوى مباركة، وعندما تدمج الحشد الشعبي مع القوات الأمنية ترفع عنه صبغة العقائدية، ويكون حاله حال الجيش العراقي الذي يحسب الأشهر لتسلم الراتب، لذا فعندما جاء داعش جاء بصفة عقائدية، وبالتالي من يتصدى له هو العقيدة".
واعتبر انه "في حال تم اللجوء الى القوة بعد عدم تلبية مطالب المحتجين، فان الشعب العراقي هو المتضرر الوحيد، لذا فالمفوضية العليا بيدها زمام الامور هذه المرة، ويجب ان تشعر ان الشعب العراقي ذاهب الى المجهول، وهذا ما لا يحمد عقباه ولا نتمناه".
اترك تعليقك