اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الرأي > معالي الكلمة: (أفيون) إعلاميّة الكرة!

معالي الكلمة: (أفيون) إعلاميّة الكرة!

نشر في: 20 أكتوبر, 2021: 11:01 م

 عمـار سـاطع

فجأة أصبح موضوع اختيار لجنة الإعلام التي يروم اتحاد كرة القدم المُنتخب بتشكيلها للبدء بكتابة صفحة تاريخية جديدة من تاريخ اللعبة، أصبحت الشغل الشاغل لدى الوسط الرياضي، وباتت الأسماء المُرشّحة من قبل أعضاء الاتحاد لِشَغلِ موقع في اللجنة الإعلامية، تشهد حركة غير مسبوقة من خلال الاشاعات التي تظهر هناك أو المصادر التي تتحدّث عن اختيار فلان وحظوظ فلان واقع حالٍ مؤلم!

ما يؤسِف له أن يتم الطرح بأسلوب غير حضاري وطريقة أقرب لأن تكون (إرضاء لخواطر البعض) لاسكاتهم أو اجبارهم على الانصياع الى ما يرغب في أن يعمل به اتحاد الكرة وفقاً لما خطّط له أعضاء مجلس إدارته.. ولذلك فإن ما يحدث هو أقرب لأن يكون (تهريجاً) ممنهجاً على اعتبار أن الاتحاد العراقي لكرة القدم يرغب في أن يُسكت الاصوات التي تعالت ووقفت بالضد من عمله حتى في تلك الفترة التي سبقت العملية الانتخابية، لا بل حتى في الحُقبة التي عملت فيه الهيئة التطبيعية!

وفي رأينا أن اتحاد الكرة غيّرَ من سياستهِ تجاه الوقائع، وتناسى أن هناك من هاجمهم في برامج رياضية عبر الشاشة الصغيرة ومواقع إلكترونية منها صفحات وكروبات، بل أنه ـ أي اتحاد الكرة الحالي ـ اُجبرَ على الانصياع الى طلبات البعض من المهاجمين بحجّة أن الاتحاد اُنتُخِبَ وإأن عملية التقاطعات معه لن تُجدي نفعاً، فراح من يعتبر نفسه مسؤولاً عن إعلامنا الرياضي يتنازل بحجّة خدمة الوطن، بهدف التوصّل لاتفاقيات تضمن حقوقه وحقوق من معه!

للأسف ما يحدث مثلاً هو أشبه بـ (المهزلة) لأن الاختيارات كُلّها تخضع لقانون (أفيون) الذي اُستنسخهُ البعض من (المُهرّجين) في هكذا زمن أغبر بهدف اسكات بعض الاصوات النشاز من أولئك الذين يملكون أدوات يضغطون فيها متى ما شاءوا على الركائز المهمّة من صفحات يعتبرها المسؤول الرياضي أنها مهمّة ومؤثرة وتلعب دوراً رئيسياً في دعمه ودعم مسيرته وتؤيّد خططه البنّاءة، فتراه يعتمد على البعض من الذين يشغلون الوسط الكروي ويحرّكون الجمهورالذي يُهيمن على رأي الشارع ككل!

وفي تصوّرنا المنطقي أن تدخّل البعض من المحسوبين على الوسط الرياضي في التسميات الى جانب الوسطات الفعّالة، باتت من بين الركائز الأهمّ في دعم تشكيل المكتب الإعلامي للاتحاد، كونها لا تعتمد على التاريخ الصحفي أو ما يملكه الإعلامي من خبرة سنوات طويلة، ومهنية تشتمل على السيرة الحسنة والقلم النظيف والصوت المعتدل، وبدلاً من كل ذلك، فإن ما حصل هو أن الاتحاد انصاع الى الأكثرية من أولئك الذين يمتلكون ألسُن سليطة وأقلام غير مهنية!

لقد كتبت قبل عام من الآن مقالة في زاويتي هذه تحت عنوان "القيادي والتمسّك بالمنصب"! وتطرّقتُ فيها الى فوبيا المنصب ومرض الكرسي، وكنتُ على يقين تام بأن القادم سيكون أمرّ وأتعس، لأننا نعيش في زمن عشق المواقع وتناسينا نظيرة البقاء للأفضل كونها السبيل الأمثل والأنجع لتحقيق التفوّق، أضف الى ذلك الطريقة نكران الذات الذي يفترض أن يطغي على كل مفاصل العمل الرياضي لتحقيق النجاحات التي ينشدها الجميع، أما أن يحاول المسؤول الرياضي اختيار من يراهم حلقة تدعمه ولا تضمن نجاح العمل، أو اسماء يعطيها (حقن التخدير) لإيقافهم عن انتقاده أو الكتابة عنه سلباً، فهذا الأمر هو الذي يفترض أن نقف عنده شريطة أن لا يمرّ بالشكل الذي يبغيه القيادي الرياضي!

أعتقد أن ما حدث من شرخ في قضية دعم (متنفّذين) للبعض على حساب البعض، تركت آثاراً سلبية على الواقع الذي نعيشه، لا بل أنها أوصلتنا الى مرحلة التخبّط بين مدافعين عن المسؤول وأولئك المهاجمين ضدّه، دون النظر في كيفية معالجة الأخطاء وتوجيه النقد البَنّاء تجاه تصحيح المسار، وقبل ذلك فإن العمل الخاطئ أصبح صحيحاً لدى الكثيرين، مثلما أضحت الدقّة والموضوعية خطأ فادحاً لدى البعض الآخر، وبقي المسؤول الرياضي بعيداً عن الحكمة والموضوعية وتراه يترنّح بين هذه الجهة وتلك!

يقول علي الوردي: سرعة التصديق وسرعة الإنكار، كلاهما يدلُّ على سذاجة غير محمودة!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملاحق المدى

!!العمود الثامن: وثيقةعالية نصيف

 علي حسين كنت أتمنى أن لا أعود إلى الكتابة عن النائبة عالية نصيف ، لكن ماذا أفعل ياسادة والسيدة النائبة خرجت علينا مؤخراً لتتقمص شخصية الفنان الراحل توفيق الدقن وهو يردد لازمته الشهيرة...
علي حسين

باليت المدى: الأمل الأخير

 ستار كاووش كان مروري في الشارع الأخضر بمدينتي القديمة كافياً لإعادتي لتلك الأيام البعيدة، فها أنا بعد هذه السنوات الطويلة أقف بمحاذاة المقهى القديمة التي كنتُ أرتادها صحبة أصدقائي. مازالت رابضة في مكانها...
ستار كاووش

قناديل: لقطات!

 لطفية الدليمي لقطة أولى بعد أيام قلائل من 9 نيسان 2003 خرج أحد العراقيين ليبحث عن فرن صمون يبتاع منه بعض ما يقيتُ به عائلته في تلك الايام المشحونة بالفوضى والخراب.
لطفية الدليمي

قناطر: الأمل.. جرعة المورفين التي لا تدوم طويلاً

طالب عبد العزيز أولئك الذين يأكل أرواحَهم الاملُ ما اشفق الرَّبُّ عليهم! وما الطفه بهم، وإن لا يبدو الاملُ متحققاً في المدى القريب. تلتقط الكاميرا على الجادة بفلسطين وجه شيخ، طاعنَ السنوات كثيراً، أشيبَ...
طالب عبد العزيز
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram