واصبحت نواعير هيت الاثرية خلال الفترة الماضية مقصدًا للزائرين والسائحين، قبل ان يطالها الاهمال وقلة الادامة لتتوقف هذه النواعير عن الدوران، بل بدأت تتساقط قطع الأخشاب من جسد أحدها.

ناشطون في مدينة هيت اطلقوا حملة تحت وسم (#معا_لإعادة_تأهيل_النواعير)، يريدون من خلالها تسليط الضوء على هذا المعلم وجعله قضية رأي عام ليُعاد ترميمها، ليس لكونها معلمًا تراثيًا فحسب، بل لكونها أيضًا المتنفس المجاني الوحيد للعوائل والمكان الذي اصبحت تقام فيه اغلب الانشطة الثقافية والفنية في المدينة.

وقال المهندس مؤيد رجب مدير الموارد المائية في هيت في حديث لـ(المدى)، إنه "من المحزن ان نشاهد هذا الصرح يصل الى هذه الحالة بعد كل الجهود التي بذلت لبنائه"، مؤكدًا بأنه "نعمل جاهدين على اعادة تأهيل الموقع واعادة صيانة النواعير بشكل كامل، حيث يجب ان تفكك جميعها ويعاد ترتيب الاغصان التي صنعت منها وهذا الامر يتطلب جهدا ووقتا كبيرا لإنجازه".

بدوره اكد الناشط احمد سلام وهو مسؤول فريق فني في مدينة هيت أن "النواعير معلم مهم ورمز من رموز المدينة والمحافظة بشكل عام"، مضيفًا أن "النواعير قبلة لعدسات التصوير لكل الفرق المهتمة بالفن والتراث، واغلب نشاطات الفرق التطوعية سواء الثقافية اوالفنية تقام هناك".

وأضاف أن "مشاهدتي للصور التي تظهر ما وصل اليه الحال بالنواعير دفعني للمشاركة بهذه الحملة كورقة ضغط على الحكومة للعمل على اعادة صيانتها".

ولايزال محبو هذه النواعير التي تمثل هويتهم وهوية مدن غرب الانبار يناشدون ان يتم العمل فيها بسرعة قبل ان يلحق الضرر بالجوانب الاخرى من النواعير.